الثلاثاء، نوفمبر 07، 2006

حمى الوادي

حمى الوادي - نشرت بجريدة اليوم ملحق الاحساء 22-8-2005
قدرنا أن نكون مقلّدين حتى في تفاهاتنا ... مقلّدين ، فمع الإجازة الصيفية انطلق برنامج يسمّى الوادي على إحدى القنوات ليدخل شبابنا من جديد إلى أجواء ستار أكاديمي بالتصويت والمتابعة للقطات عابرة هنا وهناك تلتقطها 64كاميرا ، وأتوقف لفاصل إعلاني تواصلي مع مجموعة من القرّاء : فإلى المشايخ/ سليمان الماجد /عادل العبدالقادر ، عبدالمحسن البداح/خالد القرينيس /عبدالله السويلم :شكرا كبيرا لكلماتكم ومتابعتكم وتشجيعكم وإلى الأساتذة :أ.عبدالرحمن الشعيبي،أ.خالد السويلم أ.عيسى التيسان ، أ. خالد المنصور، الأخ :عبداللطيف العديل :شكرا لملحوظاتكم ومنها نكمل الحديث حول برنامج المزرعة كما قدّم أول مرة في السويد ثم إلى فرنسا، هولندا، أسبانيا، إيطاليا وغيرها.

فالبرنامج هو تبع لبقية البرامج المستنسخة الأخرى الغربية كبرامج تليفزيون الواقع الأخرى مثل الأخ الأكبر الذي أوقفه الغضب العارم في الشارع البحريني وبرنامج ستار أكاديمي الذي بدأ التحضير لدورته الثالثة، ويختلف الوادي أو المزرعة إلا أن المشاركين والمشاركات لهم شهرة في التمثيل أو غيره والبلاد الأوربية ليس عندهم حد للعيب وبالتالي نقلت الكاميرات صورا للمشاركين والمشاركات تجدونها منشورة على الانترنت عارية تماما أو شبه عارية ، وكعادة الجمهور المتعطش لهذه البرامج سرت حمى الوادي بين المراهقين والمراهقات بالذات للتصويت عبر رسائل الجوال والتشجيع والتعلق بها وتبدأ المتابعة على استحياء بين المراهقين ثم إذا قربت النهاية انكشف المجتمع بالمتابعة والدعاء والبكاء وشراء بطاقات الشحن للجوال حتى يتمكنوا من التصويت وطلبات التصويت من الغير في اللقاءات والمنتديات ورسائل الجوال البينية وتمتد بهم المشاهدة لساعات طويلة أمام الشاشة لكي لا يفوتهم شيء من اللقطات والمواقف الخاصة التي تدور داخل المزرعة التي بنيت في لبنان في ثلاثة أشهر ونصف الشهر بديكورات وتجهيزات استديوهات التصوير للنقل الحي والمباشر لكل التفاهات التي يقوم بها كل هايف وهايفة من المشاركين في البرنامج ، ومن غير المعلوم كم دفع لكل مشارك حتى يرضى لنفسه بأن يبقى لمدة ثلاثة أشهر مسلطة عليه الكاميرا في عيشة مع الحمار والبقرة التي في المزرعة ،
لنحاول إيجاد أمصال وتطعيمات وقائية لنحصن أجواءنا من حمّى الوادي التي استقطبت السعوديين كمشاركين ورعاة ومصوّتين بأموالهم .