السبت، نوفمبر 04، 2006

غالي علينا

غالي علينا

شخصيات عظيمة وقيادات فذة تؤثر في المجتمع وتعمل بجد وبمثابرة وبوطنية صادقة وتؤدي عملها بصبغة إبداع وفكر رحب ، تؤمن بتعددية الرأي والحوار المبني على الأسس الحضارية مع تمسك بمبادئ الدين وأخلاقيات وسلوكيات المسلم الوسط ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) وتمثل أرقى صور التعامل مع الآخر أيا كان ذاك الآخر .

تلك هي مخرجات المراكز الصيفية غالبا ، لأن فكرة المركز الصيفي تقوم على استثمار البشر وتطوير الأداء وتكوين الشخصية الإيجابية .

لكن الذين في قلوبهم مرض يرون الصحيح سقيما والسقيم صحيحا ويرمون الشجرة المثمرة بالحجارة ؛ وكم على الأرض من آلاف من شجر وليس يقذف إلا ما له ثمر

فانبروا بألسنتهم وبأقلامهم مستغلين بعض الأخطاء الصغيرة التي تقع وفق قانون خطأ البشر وسنة الكون أن الكمال لله وحده ، فيتحدثون في المجالس ويكتبون في الصحف السم الزعاف حول المراكز ويطالبون بإغلاق المراكز .

فماذا علينا شباب المراكز الصيفية أن نعمل ؟

من العقلاء من يلتزم الصمت ويعتمد الحكمة التي تقول : لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لكان الصخر مثقالا بدينارِ ، وهذا ما لا يصلح مع المرحلة الحالية ، لأن الناس سيستمعون لوجهة نظر واحدة ومع المدة ستشكل صورة خاطئة يصعب إقناع الناس ببطلانها .

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. وصدّق ما يعتاده من توهم .

ومن الناس من يفكر بطريقة المراجعة والنظر والحذر من الخطأ والتواصل مع المجتمع والمسؤولين وأولياء الأمور بحيث يظهر كل نشاط وكل برنامج ينفذه المركز بطريقة تطمئن الجميع بل لا أبعد أن أقول لابد من التواصل مع الكل حتى الفئة المحدودة التي تضاد المراكز والنظر إليهم بعين الشفقة والرأفة لأنهم في الغالب أرادوا أن يصيبوا فأخطأوا ، فلا يحملنا الخطأ لأن نخطأ خطأ آخر

وكم سعدت لبعض التجارب والبرامج الكبيرة التي تنفذها المراكز الصيفية مثل برامج مهرجانات الأطفال والمحاضرات الطبية والرياضية والدورات المهارية والمسابقات الثقافية الموجّهة لأسر الطلاب المشاركين وغيرها من الأفكار المشابهة .

فعن طريق هذه البرامج وتفعيل زيارات ولقاءات أولياء الأمور والمسؤولين كما أسلفت سيردد المجتمع " يا مركز الصيفي يا غالي علينا ياشمعة تضوي وتنوّر حوالينا "!!