السبت، نوفمبر 04، 2006

بين الظهران والمدينة

بين الظهران والمدينة

طال انتظار الأحساء وأهلها لمقر للمعارض ليتمكنوا من ارتياد المعارض الدولية والمحلية المتخصصة والعامة ، وبعد طول انتظار حققت الغرفة التجارية لنا هذا المقر الجميل ذي المواقف والتقسيم الجيد إلا أن الغرفة التجارية سارعت بالتعاقد مع شركة المدينة للمعارض لتنفذ معارض مكررة كلها عن الصناعات الوطنية والسلع الاستهلاكية ، ولا تبتعد عن هذه الفكرة أبدا ، وفي كل مرة أقوم فيها بزيارة للمعرض تفاجأ بالتكرار الممل والأسعار العادية التي لا تقوم على العروض الجديدة و لا السلع ولم تفلح جهود شركة المدينة في وضع سحوبات على جوائز في استقطاب جمهور الأحسائيين لهذه المعارض ، فقامت الغرفة بالتوجه نحو شركة معارض الظهران الخبيرة في إقامة المعارض المتخصصة والمتنوعة والتي لا تفتأ عن تقديم الجديد دائما ، فما كان منها إلا أن استمرت في المسلسل نفسه ولم تقدم لنا ولا ربع ما كنا نحلم به من معارض للكتاب ومعارض للحاسب وغيرها ؛ وبالتالي ، ضعنا بين الظهران والمدينة !!

الباعة وأصحاب المحلات التجارية يحتجون بغلاء تأجير أمتار المعرض مما يجعل المشاركة غير مجدية ، والزبون يريد الجديد والعروض والجوائز ، ولم تفلح سياسة معارض الظهران خاصة في ظل منافسة غير شريفة من معرض الخيمة الذي يأخذ ألوانا متعددة مرة باسم الجهة الفلانية ومرة باسم جهة أخرى والمنظِّم لا يتغير والمعرض أيضا هو هو ذاته الذي يقوم على باعة أكثرهم جائلون بالأساس يحملون صفة ( متخلف ) ليعرضوا سلع غير ذات جودة وكثيرا ما تعرض ملابس بطريقة أقل ما يقال عنها أنها قليلة أدب ليعرضوا ملابس داخلية نسائية تجعل الرجل يصاب بدوار ، ويزيد الأمر سوءا إذا كانت الفترة المسائية وبدا المكان مكتظا تتلامس في داخل الخيمة أجساد الرجال بالنساء يزيد الأمر سوءا أن الخيمة تقام على أرض غير مستوية تصور المرأة في مشيتها وكأنها ترقص أو ترقص أيضا ، ولا أدري كيف سمح بهذا السوق سيء السمعة خاصة وأنه لا يتمتع بأدنى احترازات الأمن ، وما حريق خيمة القديح ببعيد ، والحمد لله أولا وأخيرا منعت هذه الأسواق وكفى الله المؤمنين القتال ، ويبقى السؤال :

لماذا لا تجلس الغرفة التجارية صاحبة الشأن بالمعرض لتفكر بتسويق المعرض ودراسة الأفكار الجدية وأخذ آراء المتسوقين والمثقفين وأهل الرأي والاستفادة من تجارب السابقين سواء من الشركات المحلية أو الخارجية مثل نجاحات دبي والشارقة والدوحة والبحرين وقاطرة طويلة من نجاحات المعارض المحلية والعالمية !