السبت، نوفمبر 04، 2006

المدينة الاكترونية

المدينة الاكترونية

هناك وفي شارع يضيق بالمارة مشاة ، وبأعداد من السيارات التي تمشي ببطئ أو تتباطأ مشيتها أملا في تأمل منظر الباعة الجوالة على اليمين وعلى الشمال ، و تنظر في فئات الناس التي تنهمر على هذا الطريق وذاك ويزورون المحلات المتقاربة الصغيرة وربما يبيعون أو يشترون أو يستبدلون وأحيانا يجرون عمليات ترفيهية على أجهزتهم الجوالة ، هذا الهوس الكبير بعالم الاكترونيات ومتابعة الجديد من الأجهزة ومعرفة دقيقة بتفاصيل عن مواصفات ومميزات وأسرار ربما لا يعرفها الصانع نفسه ، وكلما انتظرت حالة تشبع بالمحلات وملل منها وحالة تجاوز الصدمة وجدت الأمر يزداد وتدخل شرائح جديدة من المجتمع في هذه الالتهاب الجوّالي صغارا وكبارا وذكورا وإناثا وإقبال متزايد على اكسسوارات الأجهزة وأخذت المحلات تنتشر في المحافظة وتتزايد وتنمو بل زاد الأمر إلى مشاريع في أكثر من مكان ومن جهة لمجمعات اتصالات تتعامل مع الجديد والقديم والصيانة ، وكل هذا الذي ذكرت عرض قليل للاهتمام الاكتروني في محافظة الأحساء فحال محلات الحاسب الآلي وبرامجه وصيانته وعروض الأجهزة التي وصلت إلى كل مكان بل ومعاهد دورات الحاسب الآلي التي تقدم على برامج كثيرة ومتنوعة وبأسعار مختلفة وبشهادات تصل للدبلوم ووجود سوق رائجة لقطع الحاسبات و للقرصنة والمنسوخ حتى في الأسواق الشعبية

ولما حضرت الانترنت أخذت المحافظة الأمر على محمل الجد فنحن من المحافظات القليلة التي لها أكثر من موقع باسمها هكذا ( الاحساء ) ولها أكثر من منتدى اكتروني يؤمه الأحسائيون على كافة مشاربهم و طبقاتهم ومسؤولياتهم ويتابعه المسؤولون والإعلاميون أشهرها منتدى الأحساء

www.ahsaweb.net\vb و يذكر لي البائع في إحدى المكتبات أن مبيعاته من بطاقات الانترنت المدفوعة يصل إلى خمسة آلاف شهريا ، ومع ذلك لا يوجد مكتب تمثيلي لأي من شركات الانترنت المعروفة في المحافظة ، وفي مكتبة كبيرة تقع في مدخل المحافظة يذكر لي البائع أن كتب شروحات برامج الرسوميات تباع بكميات كبيرة رغم ارتفاع أسعارها وأن المكتبة زادت من جناح كتب الحاسب وشروحاته تجاوبا مع سلوكيات الزبائن ورغباتهم ، وعلى مستوى محافظات المملكة فإدارة التعليم بالمحافظة حققت نسبة عالية في سعودة معلمي مادة الحاسب للمرحلة الثانوية ، وأيضا كثيرا من الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة لها مواقعها على الشبكة العنكبوتية ، فإذن الأحسائي مواطن ديجتال ، أما عن حال الأطباق الفضائية فأدع الكلام عنها إلى مقالة أخرى !!