السبت، نوفمبر 04، 2006

مرت سنة

مرت سنة

القيصرية ليست مجرد سوق ، القيصرية مركز تجارة محلي بل خليجي ، القيصرية ليست مجرد تجارة وبضائع ، القيصرية سوق مختلف ومجمع مختلف لا يكفي أن نقول فيه أنه تراث فقط ،

يعني بشيء من التقريب إذا كان الأمريكان جرحوا في برجين ، فنحن جرحنا على قدّنا في سوق القيصرية والعجيب أن كلا العمليتين كانتا في الصباح الباكر ، لكن هم كانوا في يوم عمل وكنا في يوم إجازة ! سمعنا اتهامات هنا أو هناك تقول أن العملية بفعل فاعل ؟! ربما ماس الكهرباء أو غيره ؛إذا كان الأمريكان عندهم 11 سبتمبر فنحن عندنا 2 شعبان جرح غائر ، وكبير ، وطعنة في الظهر ، الحريق أتى على 80% من المحلات يعني طبخ الهريس بالحساوي بالنعل بالبهارات بالعود ، أنا لم أشاهد الدخان ولا الحريق ولم أشم الرائحة لكن إذا كان لون الدخان واحدا فإن الرائحة كانت غريبة مرة خشب ومرة بلاستيك وأحيانا رائحة عطور وأطياب وأحيانا أخرى طبيخ وأظن هذا السبب الذي جعل رجال المطافي يؤدون عملهم بمزاج مختلف !

الخسائر بالملايين وأكثر من مئتين محل كلها احترقت وصار أصحاب المحلات يضربون كفا بكف الخسارة كانت مضاعفة خسارة بضاعة ومحل وموسم إنا لله وإنا إليه راجعون ..بكاء وإغماءات بعض أصحاب المحلات حاول يدخل السوق في محاولة شبه يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، أحدهم بكى كالنساء وهو يقول : تحويشة العمر ضاعت !!

نار كبيرة ومصيبة عظيمة أصابت أهل الحسا في مقتل ، المضحك المبكي أن واجهة القيصرية طليت باللون الأبيض ولا أدري ما السبب ؟ هل هو (مرهم ) حروق أم أنه جراحة تجميلية !

سرعة توفير محلات بدل المحلات في سوق الخضار السابق كانت حلا مؤقتا ، لكن المحلات صغيرة ولم تف بحاجة التجار أصحاب المحلات ، أحيانا بعض الأدوية تسبب الغثيان وربما هذا نوع منها

..على الفور وعلى وجه السرعة ابتدأت الدراسات والوعود والأشكال الهندسية والمعمارية التي ستكون عليها السوق بعد التجديد ، لكن مرت سنة كاملة ولم يحدث شيء !

أيها الأعزاء ، الكتاب والشعراء ، يا من رثيتم القيصرية عذرا ، القيصرية كانت أكبر من أن ترثوها ، القيصرية شيء كبير لم نفقده نحن فقط بل حتى السياح خاصة أهل الخليج .

وربما الأكثر غرابة أن حريقا هائلا أتى أيضا على سوق الحراج ، أتمنى أن تكون حملة الدفاع المدني ( الوقاية هي الغاية ) حاجزا أمام هذه الحرائق التي أتت على مقدرات كبيرة في البلد وعظم الله أجركم !