السبت، نوفمبر 04، 2006

صيف الإبداع وبوراق الخير

صيف الإبداع وبوارق الخير



ليس مُجدٍ - في ملّتي واعتقادي- تجاهل مناسبات الصيف القائمة في محافظة الأحساء والأنشطة المتميزة التي تنطلق هنا وتقدّم خدمة لأهالي المحافظة خاصة الشباب في الاستفادة من وقتهم بما يفيد وأتوقّف للتواصل مع شريحة سريعة من قرّاء الزاوية فإلى الشيخ أحمد السلمي: دائما نبقى تلاميذك فشكرا لدعواتك ،أ. وليد الشوهين وأصحابه: هأنذا أفعل، أ. فوزي الجمعان: في انتظار معلوماتك، أ.وليد العمر، أ.سعد العبود، أ.عبدالعزيز الدقيل، أ. هشام الثنيان، أ.إبراهيم بوسبيت، أ.إبراهيم الدخيل: شكرا لمتابعتكم ونبقى على تواصل .
فوسط هذا الفراغ الوقتي الخاص بالإجازة الصيفية تأتي برامج الترفيه السياحي صيفك على كيفك المقامة في عدد من المواقع مثل قصر إبراهيم، ومهرجان صيف الإبداع الشبابي الثاني المقام ببيت الشباب الذي جاء منوّعا حوى الفعاليات الاجتماعية والتراثية والدورات التدريبية والمحاضرات الدينية ..إلخ، تأتي هذه البرامج كفعاليات منوّعة وموجّهة بشكل خاص للشباب، وحيث لا تزال المراكز الصيفية تستقطب فئة من الملتزمين دون غيرهم فهي لا تستوعب شرائح المجتمع بشكل عام رغم أهمّية الدور الذي تقوم به المراكز، ومن مثلها تأتي أهمية مخيم بوارق الخير الذي تنظمه المؤسسات الخيرية بالتعاون مع شعبة مكافحة المخدرات، ويقام هذه السنة للمرة الرابعة على التوالي لتكون الفعالية الأبرز في المحافظة حتى الآن ولكن تبقى الإجازة الصيفية الطويلة وأهالي المحافظة في حاجة كبيرة لفعاليات أكثر وباستثمارات أقوى تستطيع أن تدخل فعاليات المحافظة إلى نادي المدن السياحية السعودية، وربما نكون نحن سببا من أسباب تدني وضعف المناشط والفعاليات الصيفية في المحافظة سواء كان ذلك من التاجر الذي أحجم عن الاستثمار، أو الفرد الذي لم يتفاعل مع الأنشطة والبرامج المقامة محليا بالزيارة والمشاركة، وأرى أن المناشط القائمة حققت التنوع المطلوب من حيث التوجه لشريحة الشباب بشكل عام كمخيم بوارق الخير أو الفعاليات الترفيهية العامة للعوائل والشباب كفعاليات الترفيه السياحي المقامة بقصر إبراهيم، نعم لابد أن نوجّه أصابع الاتهام لأنفسنا ... ماذا لو رأى منفذو البرامج الصيفية الكبيرة تفاعلا كبيرا من الجمهور، ألن يوجّهوا استثمارات أكبر في السنوات التي تليها ويطوّروا من برامجهم وأدواتهم وإلاّ فأين مشروع العربات المعلّقة؟ أم أين مشروع المدينة الترفيهية الكبيرة؟ بل إن الأسرة الأحسائية تسرّب قوتها الشرائية إلى خارج المحافظة كثيرا، خاصة في مواسم الأعياد فتجدهم يتبضّعون في أسواق الوسطى والشرقية وبعض الدول الخليجية القريبة، حتى في إجازات نهاية الأسبوع، وللأسف تتوجه مشاركتنا جل مشاركتنا إلى النقد ونتقاصر عن المشاركة والمساهمة والبناء، فيجب أن نشجّع البدايات ونعزز النجاحات الكبيرة ونكررها ونوسّعها لكي يتوالد عندنا شتاء إبداع أكبر وأشمل، ومشاريع ضخمة مثل مشروع بوارق الخير بل أضخم.

نشرت في جريدة اليوم ملحق الأحساء عدد يوم الإثنين الموافق 18-7-2005