السبت، نوفمبر 04، 2006

بوارق الخير وبرامج غير

بوارق الخير وبرامج غير

سبع مؤسسات خيرية تشارك مع شعبة مكافحة المخدرات تجتمع لتقيم منشط شبابي كبير مثل هذا المخيم الذي يفد إليه شباب الأحساء بل ويصل لهم حيث يحبون أن يجتمعوا كم هو جميل ورائع أن تنجح هذه الجهود الجبارة التي تبذل في مكافحة آفة المخدرات ، حقيقة لا أظن أن هناك احتفالية كبيرة وطنية تقام كحجم هذه الاحتفالية بمثل حجمها .. لا أحد منا يستطيع أن يقلل مثلا من جهد المراكز الصيفية لكن الذي شاهد الحضور الكبير ونوعية الشباب الذين يصلون إلى المخيم يعرف بالفعل أن الفئة المستفيدة هنا من المخيم هي الفئة التي يطمح المجتمع لوصولها إلى المخيم بالفعل والاستفادة من برامجه التي تستهدف حفظ أوقات الشباب وتوجيههم و توفير برامج جاذبة لهم تحميهم من شر أنفسهم وشرور الأفكار التي تحيط بهم

نعم فالشباب الذين يصلون إلى المراكز تقريبا شباب يعرفون كيف يستثمرون أوقاتهم وكما عبر أحد المشرفين الوزاريين لما زارنا بأحد المراكز قال إن نوعية الشباب المنخرطين في المركز أنتم حقيقة تضيعون أوقاتهم ببرامجكم هؤلاء يعرفون كيف يستفيدون من أوقاتهم لكن نريد منكم أن تستهدفوا الأولاد الذين في الشوارع والمفحطين والذين يزعجون الناس

انتهى كلامه ، لكن الفكرة تظل قائمة وهي أن هذه الفعالية تظل فكرة مختلفة قوية في اتجاهها ووطنيتها في توجهها لشباب ( الشلل) والأرصفة والطرقات وملاعب الحواري ونوادي المقاهي والانترنت وشباب الجسر و من شربوا ونهلوا من معين الفضائيات والبحلقة في أفلام الأكشن وقنوات الأغاني العشر التي تهجم عليهم غازي المغلوث وقال أنها محطات عري وتعري باسم أغاني ، يخاطبهم هذا المخيم بخطاب يناسبهم مثل محاضرة ( خطر ممنوع الاقتراب ) لبوزقم المفحط التائب ينبغي لجميع الغيورين على مجتمعهم أن يقفوا معها ويدعموها وهنا أحيي دعم محافظ الأحساء بدر بن محمد بن جلوي على موافقته على إقامة المخيم وأحيي وكيل المحافظة الأستاذ خالد البراك الذي افتتح المخيم والشيخ / محمد بن سليمان الحر الراعي الرسمي للمخيم والرعاة المشاركين وجميع المشايخ الذين وقفوا خلف هذا الحدث الكبير وآمل حقيقة من رجال الأعمال أن يتبنوا هذه الأنشطة والفعاليات ويتنافسوا في دعمها وأن نرى في الأعوام القادمة أن يتكفل أحد تجار المحافظة بالحدث بأكمله خاصة أن تكاليفه زهيدة إذا ما قارنها بنتائجه المأمولة فنريد منه أن يكبر وينمو ويكون بحجم يوازي احتفالية جدة أو الدمام على الأقل .

والجميل أيضا التغطية الصحفية والإعلامية من جريدة اليوم التي رعت الحدث إعلاميا وسخرت فريقا بل وركنا في معرض المخيم وقدمت نسخا مجانية للجمهور وقدمت عروضا خاصة بالاشتراك لجمهور المخيم مما يزيد تعلق الأحسائيين بهذه الصحيفة التي بالفعل تعرف ما يريدون وتفهمهم