الثلاثاء، نوفمبر 07، 2006

لم ينجح وحده

لم ينجح وحده نشرت بجريدة اليوم ملحق الأحساء بتاريخ25-7-2005
إجازة سعيدة لكل القرّاء ..أكتب الآن وأنا في أول أيام إجازتي السنوية ..إجازة مع سبق الإصرار حيث إني أحب أن أعمل وقتما أريد وآخذ إجازتي في الوقت الذي أريد لا في الوقت الذي تريده لي الوزارة !، قبل أن أدخل في سباق الأربع مئة كلمة لهذه الزاوية أحب أن أحيي بعضاً من القرّاء فأقول: د.خالد الحليبي أسعدتني رسالتك ، الناقد محمد بودي : شكرا لتوجيهاتك ، القاص خالد المجحد : سأتناول الطلاق لاحقاً، الأساتذة :سعد الغوينم ، سامي بوحيمد ، عبد الرحمن الخوفي ، عبد المحسن المجحم : أنا الفخور بمتابعتكم ، المهندسان : أحمد الطويل ، عبد الله الدوسري : شكرا لهداياكما ودائماً على تواصل .

ومن زاوية العطلة والإجازة أحب أن أشير لأمر يزعجني ويؤرقني وأظنكم تشاركونني الشعور بالضيق والحنق للمنظر ذاته الذي يتكرر علينا خاصة في الأحياء المكتظة والقديمة بالمحافظة ، حيث تشاهد زوايا السكك تستضيف وفي أوقات متعددة، وحتى آخر ساعات الليل أرتالا من الشباب المتجمهر والمتجمع وقوفاً وجلوساً وعلى جنوبهم وأمام بوابات المنازل المجاورة والمقابلة ، يتجمهرون وتستمر لقاءاتهم ساعات طويلة ربما لا يقطعها حتى أوقات الصلاة ، فشكا المواطن (ص) إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجمهر عدد من الشباب بالقرب من بيته بشكل لافت ومزعج لأقصى حد حيث لا يأمن الرجل من تجمهرهم أمام البيت ولا على صغاره وهم يلعبون أمام منزله ، ولا على نسائه من النظرات الفضولية عند دخولهم أو خروجهم.
وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن الجلوس في الطرقات بقوله :"إياكم والجلوس في الطرقات "
، مسألة أخذ التعهدات والتوجيه السريع الذي يقدّمه رجال الهيئة مشكورين على جهودهم أو توجيهات دوريات الشرطة لا تبدو إلا حلاً سريع الذوبان حيث إنهم ينتقلون إلى مكان آخر ثم يعودون عن قريب وفي ظل إجازة طويلة مملّة للطلاب، وتبقى نوادي الزوايا الحرجة من الأرصفة تستقبل منسوبيها الجدد من الخريجين الأبطال الذين قذفتهم المدارس إلى الشوارع بلا قبول في الجامعات ولا أعمال تستوعب إمكاناتهم الضعيفة ، ولا وجود لفعاليات و مناشط تستقطبهم فكل الأماكن للعائلات فقط ولم تعد إلا الزّوايا نادياً مفضلاً لاستقبالهم.
مشكلة التجمع والتجمهر ليس لها حد فمن إزعاج المارة ومعاكسة الغلمان الصغار ومضايقة الفتيات ، وأحيانا بالبلوتوث أو التصوير بكاميرا الجوال وأحيانا بالاستعراض بالملابس والأزياء والبناطيل وكل تقليعة شيطانية وكل قصة شعر مقززة وأحيانا بالسيارات العوراء ( معصوبة أحد العينين ) والدرّاجات النارية المزعجة، عدا الألفاظ السوقية والحركات الهابطة المتبادلة وأحيانا اصطحاب الكلاب ، مما يشكل تلوثاً في الحي ، وهنا أرسل رسالة للشيخ ناصر النعيم والشيخ صالح السلطان رئيسي مجلسي حيي السلمانية و الخالدية التابعين لمركز التنمية الاجتماعية بحل المشكلة