السبت، نوفمبر 04، 2006

إلى النهائية وما بعدها

إلى اللانهائية وما بعدها !
ألا تقرأ القرآن وأنت مسلم فأنت تشبه إلى حد كبير التمرة طعمها طيب ولا ريح لها وهذا تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم ! وأن لا تقرأ القرآن وأنت في رمضان -شهر القرآن - فأنت بصراحة ( بايعها !) ( وهذه علامة تعجب لابسة شماغ وبشت بعد )
وأن تقرأ القرآن وأنت تتعتع فيه وهو عليك شاق ، فلك أجران وأن تحسن تلاوته فأنت على رحلة اللانهائية وما بعدها (مع السفرة الكرام البررة ) وأن تحفظ من القرآن ولو آية فأنت تضيف إلى صدرك كنوزا وأجورا ، وهو أفضل عند السابقين من ناقة وأفضل عند اللاحقين من مليون (أبو سبعمئة ) الذي يخسر الناس اتصالات هاتفية تبلغ كلفة المكالمة الواحدة خمسين ريالا
وكله يهون من أجل عيون المليون !
وأن تشرع في تعليم القرآن وتكون معلّما له فأنت تتصف بالخيرية " خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه " وأن تؤم الناس في صلاة القيام والتهجد فتلك منزلة عظيمة ، أما أن تكون أنت ممن اختارهم الله لأن يؤموا الناس في شهر رمضان الكريم وفي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحرم المدني ويصلي خلفك أرتال من الناس والصلاة بألف صلاة فيما سواه من المساجد وتنقل الصلاة على الهواء مباشرة ليشاهدها الملايين وتسمع في الإذاعات من الملايين فهنا نحتاج للسوبر كمبيوتر الأمريكي لنحسب الأجر والمزية لصاحبه ،
الشيخ صلاح البدير القاضي الشرعي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أحسائي تعلم ونشأ وتربى في الأحساء ،
خرج من مسجده في حي الدخل المحدود الذي كان يصلي فيه عام 1411هـ ولا يصلي عنده في المسجد إلا جماعة قليلة ، وفي بعض الأحيان لا يكتمل عنده صف كامل من المصلين ، الآن صار مفخرة لأهل الأحساء أن كان ابنهم البار الذي نشأ في رحاب القرآن يؤم المسجد النبوي الشريف ويخطب فيه ، وتسجل وتذاع خطبه ومحاضراته ، ويستقبل في البلاد الإسلامية بالحفاوة والترحيب ، المفاجأة الكبيرة أن الأحساء التي أنجبت الشيخ صلاح أنجبت كثيرا وكثيرا من المشايخ والعلماء والأدباء والمبدعين في كافة ميادين الحياة ، فهي منجم وأرض مباركة ، وبالمناسبة أذكر أن معلّما من دولة المغرب مات عندنا في الأحساء وتمت مراسلة أهله في قضية تسلم الجثمان ، فأرسلوا طلبا بأن يدفن في الديار المقدسة ، فلما استفسرنا منهم عن معنى المقدسة هنا فقالوا أي الأحساء، لأنهم يعتبرون الجزيرة كلها ديارا مقدسة !! وعلى ذلك من الممكن أن نقول على كل أحسائي ( قِدّيس )!!