الثلاثاء، نوفمبر 07، 2006

وبلشت السهرة

وبلشت السهرة - نشرت في جريدة اليوم ملحق الأحساء بتاريخ 1-8-2005
الجميع هنا يشعر بالغبطة والسروربانطلاقة برنامج (الساهر) في الأحساء ، كحملة مداهمات أمنية يشنها رجال الأمن للبحث عن المخالفات والمخالفين خاصة في الأحياء السكنية التي تستضيف العمالة بكافة ألوانها وجنسياتها .

النجاح الكبير الذي حققته والصيد الثمين الذي استطاع رجال الأمن الوصول إليه ووضع اليد عليه كان شيئا رائعا ، خطة المداهمة العشوائية والمباغتة كشفت كثيرا من المستور في أحياء سكنية لها قداستها مثل النّعاثل التي ابتليت بمثل هذه المشكلات والمصائب من مثل : وجود مصانع خمر مصغرة ،ومخدرات من الحشيش وغيره ، وصالات للرّقص " الديسكو " مجهزة بالإنارات الملونة المتواضعة ولا أدري كيف تعمل هذه المسجلات ولا يصل صوتها أم هي جُهزت بعوازل صوت خاصة - لا نعلم - ، ومن مثل مشكلات تهدد اقتصاد البلد كأوكار تمرير المكالمات التي تضر بمصالح شركات وطنية بالاضافة إلى ما يوجد في هذه المساكن من مصانع للأغذية غيرالصحية وأماكن تخزين للبضائع سيئة التجهيز ، وربما عدّة خاصة بالغش في تغيير تواريخ وأماكن بلد الصنع .
ومن واقع متابعتي لمشكلات هذه العمالة في السعودية والخليج بشكل عام ، أتعرف عزيزي القارئ بأن هناك مشكلة تتفشى بين هذه العمالة خاصة عمالة شرق آسيا بالذات وهي أعزكم الله وأكرمكم الشذوذ الجنسي.
المواقف المضحكة من محاولات هرب العمالة والتخفي والقفز والسقوط ومحاولة إخفاء ما يمكن إخفاؤه كثيرة ، وليس مهما هنا أن نأتي بشيء منها لكن المهم هو سعادتنا بهذه المداهمات ورؤية الصور التي شاهدناها ، إلا أن الجميع يحمل أمنية بأن تكون هذه المداهمات والحملات على مدارالعام ولا تتوقف بل تكون في أجندة العمل حتى لا يقر للفئات التي تتربص بأمننا ومجتمعنا كل سوء قرار.
بالتأكيد العمالة أكلت مقلبا كبيرا في هذه المداهمات المفاجئة ، لكن هي أيضا عندها من الحيل الكثيرة والألاعيب فستغير من خططها وتكتيكها لمواجهة هذه الحملات الأمنية. ففي الإمارات على سبيل المثال هناك أحياء مخصصة لكل جالية ويصعب عليك أيها المواطن دخولها والتجول فيها فتكون عليها أشبه ما يكون بالدوريات الأمنية الخاصة بها وفي الوضع القائم من حيث عدم رغبة العوائل السعودية في السكن بجوارالعمالة تجد هذه العمالة فرصتها لاستعمار بعض الأحياء بهذه الطريقة ؛ فهذه المداهمات جزء من منظومة حلول متعددة لمواجهة مشكلات سرطان العمالة السيئة وليس كل العمالة, وتعاونك أيها القارئ أهم الحلول لتلك المشكلة .