الخميس، نوفمبر 13، 2008

جائزة سعفة القدوة الحسنة


سعفة القدوة الحسنة
الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن ال سعود أطلق هذا العام جائزة نوعية وفريدة أسماها بسعفة القدوة الحسنة ولها موقع على الشبكة العنكبوتية هو http://saafah.com
هذه المسابقة موجهة للمؤسسات والشركات والهيئات والدوائر الحكومية للمنافسة على صورة ومثل إسلامية وحضارية نجدها تكاد تختفي في مؤسساتنا مثل قيمة الشفافية والعدالة والنزاهة قابلية المساءلة ، وللأسف الكل يشكو من الفساد الإداري في التوظيف والتعيين والنقل والعلاوة والامتيازات والعقوبات والمساءلات وتكافؤ الفرص ، ولأجل أننا نوصم بالتخلف والعالم الثالث والمتأخر كانت بادرة طيبة منه سموه لإطلاق هذه الجائزة لتشجيع المنظمات على التنافس في مثل هذه القيم العالية والأخلاقيات المتقدمة فكانت هذه المسابقة لتعلن للمجتمع الداخلي والخارجي كم نحن متقدمون ... كم نحن راقون ... وأطلقت بطريقة الترشيح وأتيحت المشاركة لكل من يرغب الدخول في هذه المنافسة ويكون فيه القدرة للترشيح والخضوع للجنة للتأكد من مصداقية المعلومات وأن النزاهة بالفعل أمر واقع في المنظمة .
في دورتها الأولى ... وربما لأسباب إعلامية لم يتقدم لها الكثير فالمتقدمون فقط 16 جهة أهلية وحكومية تنافسوا على اللقب الأول والحصول على درع المسابقة وكذلك جائزة عبارة عن مبلغ مالي بـ 250 ألف ريال يعني ربع مليون ، هذا المبلغ لا تحصل عليه المؤسسة الفائزة وإنما تقوم باختيار جهة خيرية من الجهات العاملة في البلد ثم تقوم أمانة الجائزة بإيداع المبلغ في حساب تلك الجهة الخيرية .
بعد فحض ومقارنات وجلسات واجتماعات ومشاركة خبراء خارجيين في تحكيم الجهات المشاركة تم ترشيح عدد من الجهات المتأهلة لنيل اللقب الأول ولم يكف هذا بل كانت هناك حاجة لزيارة ميدانية للتحقق على الواقع لما هو مرفوع من المسوغات .
وبعد ذلك كانت النتيجة أن ترشحت ثلاث جهات هي هيئة الاتصالات السعودية والبنك الإسلامي للتنمية وشركة صافولا ، هذه الجهات المرشحة تم إعلانها قبل موعد الحفل بيوم تقريبا وبقية الجهات المشاركة لم تعلن حتى أسماؤها لحساسية إعلان الجهات وبقاؤها في مراكز متأخرة .
الدكتور عادل بوشناق أمين الجائزة والذي أعلن ليلة الحفل اسم الجهة الفائزة بالدورة الأولى وهي هيئة الاتصالات السعودية ليتسلموا الجائزة من يد صاحب السمو الملكي وراعي الحفل الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي ألقى كلمة مؤثرة مهيبة في ذلك الحفل حث فيها على النزاهة والعدل وتحري المصداقية ، الحفل كان مميزا بحضوره وبساطته وانسيابية فقراته من الافتتاح للفلم الوثائقي لكلمة الأمير تركي إلى كلمة معالي وفضيلة الشيخ صالح بن حميد المختصرة والموجزة والتي أبهر الحضور فيها بجمعه لمادتها علميا ودينيا ولغويا ووطنيا بشكل لا يكاد يجيه إلا الشيخ صالح بن حميد نفسه .
نجحت الجائزة في دقة مواعيدها في طريقتها وآلياتها وتهانينا بذلك النجاح لفريق العمل وإن شاء الله لمزيد من التفوق والتقدم والنجاح لوطننا الغالي .