السبت، نوفمبر 01، 2008

دبلوم الإرشاد الاسري


دبلوم الإرشاد الأسري في خطوة ناجحة ومختلفة من العمل التربوي الإرشادي الخيري والدور التنموي الاجتماعي الحضاري انطلقت فكرة جميلة من لدن مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالأحساء فكرة تأهيل وتدريب وتثقيف عدد من العناصر الرجالية والنسائية لسد الاحتياج المتنامي للمرشدين الأسريين المؤهلين والمؤهلات لتقديم استشارات وحل لمشكلات المجتمع المتنامية في هذا الجانب ، قدم الفكرة بصناعة أكاديمية وحرفة تدريبية سبكتا في بوتقة واحدة لتفيض شهدا معلوماتيا وتربويا يمد بزاده العطش الجائع لغزارة المعلومات النفسية والتربوية والأدوات التي تساعد كل من يريد ممارسة دور المصلح الاجتماعي في مواقعه المختلفة سواء كان مرشدا طلابيا أو أكاديميا أو داعية أو مستشارا أو خبيرا تربويا أو على الأقل تأهيل المنخرط في دراسة مواده للتوازن الشخصي النفسي الذاتي والقدرة على منح تلك المشاعر للآخرين من حوله . مع الطفرة المادية والتفكك وتزايد المشكلات وتعقدها وتداخل بعضها مع بعض كل ذلك جعل من وجود تأهيل على مستوى الدبلوم وعلى طريقة مواده وكذلك الأسلوب الذكي المرن في حضور دروسه ، جعل منه مشروعا وطنيا أمنيا ذا بعد استراتيجي ، يستحق أن يستثمر فيه من الأشخاص أنفسهم أو من المتبرعين ومبتغي الأجر والثواب أو القطاع الخاص الذي يتسابق لتقديم مشاركات اجتماعية والقيام بأدوار تغلغل في المجتمع والجمهور ، أو القطاع الحكومي وبالذات الأمني والتربوي لتتعاون كل الجهات في تسديد الاحتياج الحاد للمارسين للأدوار الإرشادية الانسيابية . ولجودة الصنعة والحبكة ورغبة التحسين المستمر تحقق للمولود الكبير مراده لينطلق في دورته الثانية نحو عشر مدن على مستوى المملكة وبطباعة مقررات وكتب له ولا نستغرب أن تكون وثبته الثانية نحو انتشار على مستوى الخليج بل والعالم العربي ، والسبب كما أسلفت الحاجة المتنامية للمؤهلين للقيام بالدور الاجتماعي التربوي الهام ، خاصة إذا كان التأهيل للمهتمين بالمجال الاجتماعي وتقديم ممارسات فيه بالأصالة ابتداء مثل أئمة المساجد والخطباء والكتاب والمشايخ والدعاة ، ولأجل ذلك لا بد من توافر قنوات دعم ومساندة واعتراف وتقدير وتسهيلات وحوافز للحاصلين على التأهيل وجني مخرجاته حتى على مستوى المؤسسات والقطاع الإنتاجي الصناعي . فمناداة لوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم العالي ووزارة الدعوة والإرشاد بتقديم الرعاية والتسهيلات والتشجيع المطلوب والدعم للحصول على الكفاءات والمؤهلين للقيام بالدور الاجتماعي . حين استثمر مهاتير ماليزيا في التدريب والتأهيل ليحد من المشكلات الاجتماعية جعل استثماره في الأهم وعاد بدورة مالية اقتصادية وسد للثقب الذي ينزف ويستهلك موارد بشرية من جراء تغافل الحاجة النفسية للإنسان خاصة في البيئة المادية الصناعية والتجارية الصاخبة . الجديد هذا العام أن الدبلوم يسجل ويعتمد من المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني كبرنامج تدريبي بالإضافة لاعتماده العلمي من كلية المعلمين جامعة الملك فيصل بالأحساء، خاصة وأنه يقدم بطريقة الورش والحقائب التدريبية والاستفادة من عروض الحاسب . إن كان لا بد من ذكر اسم في شكره لدوره في هذا الدبلوم وتوفيره فهو الدكتور الداعية خالد بن سعود الحليبي مدير المركز والذي تبنى فكرته ويعمل على تطويرها وتحسينها أتأمل في تطوير الدبلوم ليكون مشروع دراسة عليا ، أتمنى أن يستثمر الدراسة عن بعد والتقنيات الالكترونية والفصول الافتراضية والقائمون عليه بالتأكيد يعملون للمزيد من النجاح .