الخميس، نوفمبر 06، 2008

عندما ينتصر العفاف


عندما ينتصر العفاف هكذا أشعر مركز التنمية الأسرية فعاليته الكبرى ( المنتدى الأسري الثاني ) المقام بقاعة جوهرة الخليج بمجموعة برامج منوعة وبحملة إعلامية قوية أوصلت صوت المنتدى ورسالته نحو المجتمع في المنطقة الشرقية ، ظهر وبوضوح التخطيط المسبق للبرامج والترتيب الطويل والاستعداد الكامل لتنسيق حضور ضيوف ووجوه لامعة من نجوم الفضائيات العربية التي عرفها الجمهور وأحب أن يلتقيها فليلة حضور الدكتور نبيل العوضي ليلة مشهودة من الزحام واكتظاظ المواقع والمقاعد في ظهور نجم من نجوم الدعوة الشباب وبعنوان جذاب ، يذكر أيضا أن الزحام تكرر في ليلة حضور الشيخ الدكتور محمد العريفي أيضا . أكثر ما ألاحظه في مركز التنمية الأسرية هو روح الأسرة والفريق الواحد الذي يعمل باحترام وتعاطف بينه وبين نفسه ، ما تختفي معه مظاهر الاحتقان والتأزم التي عادة ما نراها في مثل هذه المشاريع الكبيرة حيث لا بد من تأخر أو تغير مسار أو غيره ما تختلف به وجهات النظر وتحدث معه تبادلات التهم بين القيادة ، لكن روح الألفة تسود بشكل واضح . ليلة الافتتاح ...ليلة مختلفة جميلة بحضور عدد من العلماء والمشايخ ووجهاء البلد وتجولهم على المعارض المشاركة وحضور بعض ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأوبريت الذي قدّم والفلم الوثائقي عن إنجازات المركز بحضور وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك وبرعاية من سمو أمير محافظة الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود حفظه الله . ابتسامات الرضا بدت واضحة على محيا الحضور واكتظاظ السيارات عند مدخل القاعة وامتلاء المسجد الجامع المجاور في صلاتي المغرب والعشاء كل ذلك يسجل علامة على نجاح الحدث ، الدورات التدريبية هي الأخرى التي نفذت برعاية إدارة التربية والتعليم كانت مميزة وبعنوانات جذابة وكلها تتسق مع البرنامج وموظفة لتحقيق ذات الهدف والعنوان أو الموضوع . تحية للدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير المركز ونائبه أخيه الدكتور فيصل وكل فريق العمل الذي نجح وبامتياز في إدارة الحدث ... ولعل من المناسب هنا أيضا أن أشيد بالرعايات والمشاركات التي قدمت للحدث من مؤسسات تجارية ومؤسسات خيرية وشخصيات ، وقد تفاعلت إدارة التربية والتعليم مع الحدث بشكل مميز حيث وزعت إعلاناته وعممت بشكل رسمي على المدارس والإدارات وكذلك مشاركة الطالبات بالزيارة في الفترة الصباحية . وهذه تحسب للحدث ، ومن الحدث نفسه نستطيع أن نقف على حقيقة واضحة هي إقبال الناس وتهافتهم وتعطشهم على المنتج الجيد وأن الساحة تحتاج المزيد ، وأن كل ما قدم ويقدم حاليا لا يسد احتياج الجماهير العريضة التي لاحظها المراقبون بل حتى الدكتور محمد الثويني ذكر على المسرح أن إقبال الناس على الحدث شيء مميز في الأحساء وأن الحساوية أثبتوا أنهم مثقفون وأهل علم وعندهم قيمة عالية للعلم وأهله والأدب والتدريب والتنمية . هكذا مضى أسبوع رائع على الأحساء وهم يرفلون في مناسبة دعوية جميلة .