السبت، أكتوبر 04، 2008

عودة للدوام لكن بنشاط

عودة للدوام لكن بنشاط
منظر تثاؤب الموظفين وتكاسلهم وتململهم من ساعات أول يوم من أيام الدوام وتحججهم بالمعايدة وطول الإجازة والرغبة في يوم هادئ وعودة تدريجية لصخب العمل وأن الأمور تكون بالهدوء وعدم الزج بالموظفين إلى العمل الثقيل مباشرة بل الدخول في الأعمال بشكل تدريجي يعطي ذلك ووجود رغبة في تبادل الزيارات والاتصالات والاطلاع على الرسائل على البريد الالكتروني والمعايدات على الفاكس والبريد العادي من الخطابات والبطاقات وعبث النوم الذي يلقي على بثقله على من تعودوا السهر ويكون النهار طويل عليهم في انتظار الساعة الثانية والربع وصعوبة حادة في تذكر أسماء بعض الموظفين والتحويلات الخاصة بهم وتركيب الأجهزة ونفض بعض الغبار المتراكم ونظرة بائسة على عدد من المعاملات التي تراكمت من قبل الإجازة وتنتظر إنهائها وإنجازها ومنظر بئيس آخر في عدد من المراجعين لإنجاز معاملاتهم من متابعة أو إنجاز أو شكوى أو غيره من الأمور المعتادة ، وقوة عين عند عدد من الموظفين الذين لا زالوا يريدون التعلق بآخر رمق من أيام الإجازة بالتحجج بأنهم للتو وصلوا من المطار وأنهم مجهدون ويريدون التوقيع والاستئذان أو إيجاد أي عذر أو رخصة وحجة للانسحاب من العمل في أول يوم عودة !
كل ذلك يجعل من العودة ثقيلة كنشرة الأخبار الجوية ، الآن والحال هذه فيما يبدو والجميع يعاني من مثل هذه المعاناة وكأن هناك رغبة أقوى في طول الإجازة وثقل أكبر في العودة للدوام وكأننا نوع كائنات خلقنا للعبث ونذهب في أول يوم للدوام غير مصدقين بأن إجازتنا انتهت وأن علينا أن نكون أمام الأمر الواقع بأن الإجازة أصبحت في الماضي وأن اللحظة الحالية هي لحظة العمل وشريط سريع ممل يستعرض فيه الواحد منا لحظات خروجه من دوام آخر يوم قبل الإجازة ولحظات حالمة بإجازة طويلة ممتدة سوف يملؤها راحة ولعبا ومتعا وضحكا وهاهو مرة أخرى يعود للعمل من جديد .
أمامنا أمران لا ثالث لهما إما أن نكون عاديين ونذهب ونعيش اللحظة واليوم الأول كعادتنا أو نغير ونحاول كسر الروتين ونخفف على أول يوم ثقله ونجعل منه يوما أكثر نشاطا لمصلحة العمل ومصلحتنا نحن ؟! وهناك عدة حلول ونصائح يذكرها بعض الخبراء أذكر لكم منها نقاطا تساهم في تحويل مسار حياتنا وتجعل منا أناسا مختلفين من مثل تلك الحلول : الاتصال بزملاء العمل في نهاية الإجازة وتجاذب أطراف الحديث معهم ، تعديل ساعات النوم في نهاية الإجازة وعدم السهر ليلة الدوام حتى نحافظ على حيويتنا ونشاطنا في أول يوم ، محاولة زيارة العمل ومكاتبنا قبل الدوام والبقاء فيه ومحاولة ترتيبه وتنظيفه قبل وصولنا في أول يوم ، مراجعة بعض الأعمال التي نستمتع بها ومرتبطة بمنجزات مهمة جدا لنا في أعمالنا أو متعلقة بشكل مباشر بأمور هامة جدا لرؤسائنا في العمل وبالتالي نراجع موادها وأعمالها لكي نعمل فيها ونكون مستعدين لمعلوماتها والسؤال عنها .
التهيؤ التام باكتمال الزي والعطر وتناول الفطور قبل الخروج من المنزل حتى لا تحتاج لتناول وجبة فطور أثناء الدوام ، والخروج مبكرا والانتهاء من كل مهام التوصيل للأطفال والأسرة واحتمالات التأخر من الزحام وربكة السير الأولية .
المشاركة في احتفالية العيد العامة التي يشارك فيها الموظفين بفاعلية وتبادل التحايا مع جميع الموظفين حتى تتجنب مضيعة الوقت بعد ذلك في تجاذب تحايا روتينية عادية بقية اليوم .
محاولة تجنب معانقة الجميع ما أمكن والاكتفاء بالمصافحة وإطلاق عبارة واحدة مع ابتسامة دائمة حتى تنتهي من المعايدة بشكل أسرع .
تجنب إثقال معدتك بالسكاكر الثقيلة والدسومات والحلويات والعصائر خاصة إذا لم يتوفر لك وسيلة تنظيف لأسنانك .
ومن أهم الأشياء التي تجعل منا نعيش يوما مختلفا هو نفسياتنا وتعديلها بأننا سنعيش يوما جميلا فكما قال الأول : يا أيها الشاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميلا