الجمعة، مايو 01، 2015

دعوة للتجنيد


نشر بعضها ضمن تحقيق في صحيفة اليوم 
دعوة سماحة المفتي للتجنيد
حين دعا سماحة مفتي الديار السعودية فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من منبر الجمعة وسط أحداث وأخبار ومبشرات عاصفة الحزم نسأل الله سبحانه بقوته وتمكينه أن يمكّن لنا وينصرنا ويهزم البغاة المعتدين وأن يحرر اهلنا في اليمن السعيد من ظلم الحوثيين وبقايا فساد الرئيس المخلوع السابق ، وسط تلك الأحداث دعا فضيلته لتجنيد الشباب إلزاميا وإن كان الموضوع عند ولي الأمر إلا أننا نجده مطلب تحتمه الظروف والمتغيرات في المواقف والعلاقات ، ولعل روح شبابنا الحيوية الممتلئة بحب المغامرة والشجاعة وعدم الخوف والإخلاص العالي لتراب الوطن وحمى الدين وولاة الأمر في هذا البلد الكريم ، ما يتوقع منهم حرص وتفاني وعطاء وتضحية في الذود عن الوطن والعمل على نصرة المظلوم ورد الظلم والعمل على إقامة الشرعية واستئصال البغاة المعتدين . إن التجنيد باب من باب (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) والتاريخ الإسلامي مليئ بأخبار وحوادث مشاركة الشباب في المعارك والغزوات بل والنساء أيضا ، إن قلوب الشعب تجأر إلى الله سبحانه بالدعاء لكنها تريد أن تسهم مع جنود الوطن المرابطين لحماية أراضي الوطن وضمان سلامته ، وإذا ما علمنا أن كثيرا من الدول عمدت إلى هذا الحل ما يسهم في تطوير العمل والمشاركة والتخفيف عن المرابطين بتغطية أماكنهم وتوفير احتياطي مجهز يكون الصف الثاني بعد الجنود الأساس ويرفع من معنوياتهم ويعززهم . إن دعوة سماحة المفتي تقرأ مجريات الأحداث وتدل بنصيحتها ، وتؤيد وتمهّد لأي قرار يصدر بهذا الشأن فيما لو صدر ، ولعل كثيرا من المثقفين قدموا رأيهم مسبقا بالتأكيد والتأييد . نحن مجتمع فتي تشكل نسبة الشباب نسبة عالية وعلينا أن نستثمر طاقة هؤلاء الشباب ونوجهها التوجيه الصحيح ونستقطبهم نحو مشروع التجنيد في البداية تطوعا لمن يرغب والحمد لله قوائم الراغبين فيما لو فستكون كبيرة – ولنا في أزمة الخليج عبرة- وصورة المسجلين في التطوع للتجنيد آنذاك من الإقبال الشديد أكثر من الرقم المستهدف ، حينها علينا أن نتدارك الأمر ونتوجه نحو التجنيد ، بل أكثر من ذلك نريد تجنيدا شاملا الجنسين فحتى الفتيات لها أدورها ولو كانت في مجال الدعم والتموين والتجهيز وأعمال العلاج كما كانت الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن . ومع احترامي الشديد لوجهة نظر أعضاء مجلس الشورى إلا أن التوجه نحو التوسع في أعداد العسكريين وتقليل فرص التطوع والتجنيد ممارسة تحتاج إعادة نظر . وما حك جلدك غير ظفرك فتولّ أنت جميع أمرك وقول الآخر : شباب قنّعٌ لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا سيسهم التجنيد خاصة إذا ما كان ما بعد المرحلة الثانوية مباشرة في تشكيل شخصية الفرد وبنائها والمساهمة في القضاء على بعض الظواهر والإشكالات الناجمة عن البطالة والتسكع . وقالوا قدديما : إذا أنت لم تنفع فضر فإنما .. يراد الفتى كيما يضر وينفع وقبل أن يكون هناك تجنيد علينا أن نبري أولادنا على معاني العقيدة والتوحيد والطاعة والصلاة والمشاركة في الأعمال التطوعية لنهيئهم لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم . يقصدون يعد الفتى لأجل حراسة وحماية الحمى والذود عنه . ومن هنا نسأل الله سبحانه أن يعظم لجنودنا المثوبة والأجر وأن يداوي جرحانا وأن يتقبل شهداءنا وأن ينصر ولاة أمرنا ويحفظ لنا اليمن سعيدا مباركا فقد جاء في الأثر : الإيمان يمان والحكمة يمنية ، والأثر الآخر : إني أجد نفس ربكم صوب اليمن فلنتوكل على الله سبحانه ونتضرع بين يديه ونتقرب بالطاعات ونتوسل إليه بأن يعجل بهزيمة الحوثي ومن معه آمين .