الاثنين، فبراير 21، 2011

ثقافة العمل التطوعي


نشرت في جريدة اليوم عبر تحقيق صحفي من إعداد المبدع عبدالله الحسين يوم الاثنين 18 - 3-1432 هـ
بالإمكان الاطلاع على المادة بالضغط على الرابط التالي
http://bit.ly/dTdd6W
المجال التطوعي الآن هو توجه دولي والدول والحكومات تتوجه لاستثمار الأعمال والمؤسسات التطوعية ووجود مؤسسات ومجموعات تطوعية وانتشار ثقافة التطوع هو مظهر حضاري ،
والحمد لله المملكة في ظل توجيهات ولاة الأمر حفظه الله تشهد طفرة في الخدمات والثقافة التطوعية من خلال تبني العمل الخيري من خلال التسهيلات من خلال الأنظمة والفسوحات والتراخيص للأنشطة وكذلك ما تشهده الساحة من مؤتمرات ومحاضرات وندوات ودورات ومؤلفات خاصة بالعمل الخيري
لتطوع والمتطوعون بالرغم مما ذكر من انتشار وتعزيز لمفاهيم الأعمال التطوعية إلا أنه نشاط شأنه كبقية الشؤون الأخرى والأعمال الأخرى التي تحتاج نظم وقوانين تضبط أعمال هذه الأنشطة ومن الملاحظ وجود شيء من ذلك خاصة في بعض الأعمال الخاصة أو بعض الهيئات ، ولكن أيضا تحتاج الممارسات هذه والقوانين واللوائح إلى إعادة نظر بقصد بحث فرص التحسين وتناولها بالعرض والنقاش والمقارنة المرجعية حتى نحقق التفوق والريادة في الأعمال التطوعية وتصبح ممارسة يومية أو أسبوعية توجد عن الافراد حوافز ذاتية أو اجتماعية أو وظيفية تشجعهم على التوجه نحو الأعمال التطوعية واستثمار أوقات وطاقات الشباب في ذلك .
لكن هذا للأسف أنه غير مكتمل وواضح تمام الوضوح حيث كثير من المؤسسات لا تستقبل المتطوعين ليس عندها خبرة لا في الاستقطاب ولا في الإدارة وتمارس أعمالها في إدارة المتطوعين بعشوائية


بالنسبة للاختلاط لا شك أن الأولى والأكمل هو ممارسة هذه الأعمال التطوعية وغيرها بما يحفظ دين وخلق ممارسيها والمنتفعين منها وعلى القائمين على تلك الأنشطة التطوعية الإعداد والتجهيز سواء في الأماكن وغيرها أن تحفظ هذا الحق وهو أن تقوم المرأة أو الفتاة بقيامها بأعمالها التطوعية بعيدا عن اختلاطها واحتكاكها بالشبان ، حيث إن وجود نقاط تماس وفي مرحلة حرجة حتى لو كان الباعث والهدف راقيا إلا انه قد يتسرب بين المنخرطين في هذه المناشط من يصطاد في الماء العكر ويفسد نقاء هذه المناشط ويشوهها عبر ممارسة غير لائقة بمعاكسة أو ابتزاز أو الظهور بملبس غير محتشم ووجود اتصالات مشبوهة بين أفراد وعضوات تلك المناشط فالمطلوب اختصارا أن نشذب البرامج نخطط جيدا لممارسات نقية نضع الضوابط نقلل فرص الاحتكاك نحافظ على الخصوصية نبتعد عن الاندفاع غير المتزن ولعل في بعض الانتقادات المكتوبة والطرف والسخرية سواء المكتوبة أو حتى في بعض مقاطع الفيديو بالتطوع والفرق التطوعية بسبب وجود شكل من أشكال عدم الضبط في العلاقة أو المواقف التي قد يكون فيها نوع اختلاط غير مقنن مثل اجتماعات أو لقاءات .مع أن النشاط في طبيعته طيب وليس فيه مشكلة بل ربما حتى وجود الناس في مكان عام بغير ما علاقة ولا اتصال كالأسواق والمستشفيات ليست هناك أي مشكلة لكن يجب أن تحترم الضوابط الشرعية يجب أن تحترم العادات والخصوصية الاجتماعية بما يحفظ علينا سلامة هؤلاء الشباب وهؤلاء الفتيات المنتمين لهذه الأعمال التطوعية .
أما عن الاختلاط ومعالجة الأخطاء
العقوبة ليست في رأيي أنا وإنما كفلها النظام والشريعة التي تطبق ولله الحمد في بلادنا وهو صمام الآمان الذي يحفظ علينا بيضة الدين وسلامة ونقاء وبركة المجتمع وأمنه في أمور دينه ودنياه .
ومع ذلك الهيئات القائمة على معالجة هذه المشكلات الملاحظ انها تتعامل مع الموضوع بحكمة وأناة دون القيام بخطوات مستعجلة غير محسوبة
فهناك النصيحة هناك الضوابط هناك الرقابة هناك المتابعة هناك الاستدعاء وكتابة المحاضر والتعهدات السرية التي تحفظ الستر على المخطئ والمخطئة وكذلك أسرهم ثم بعد ذلك وفي حال التكرار أو وقوع أخطاء فادحة فعلى حسب الجرم والخطأ وفداحته تكون العقوبة المناسبة في محاكمنا الشرعية .
لقد ناقش مجلس الشورى الاعمال التطوعية والتراخيص والفسوحات وناقش التبني لهذه الأعمال وناقش تقديم التسهيلات والدعم والمكافآت التي تعزز ونتنشر الثقافة التطوعية مثل الأحقية في القبول في الجامعات والأفضلية في نقاط المفاضلة في التقدم للوظائف وغيرها من المزايا التي تمنح للمتطوع والمتطوعة ،
وأرى تسجيل أي جماعة وفرقة تطوعية وأخذ بيانات أفرادها وأخذ نسخة من خطة أنشطتها وتوجيهها ومحاولة إلزامها بالانتظام في مؤسسة خيرية قائمة والانتماء لها هي أنظمة تحفظ هذا النشاط وتقويه وتحسن من أدائه والثقة فيه .
كذلك تشجيع المؤسسات والقطاع الخاص على دعم هذه الانشطة التطوعية