السبت، فبراير 05، 2011

لائحة النشر الالكتروني أكثر من جواب


لائحة النشر الالكتروني أكثر من جواب / كان يفترض نزول المادة على شكل تحقيق صحفي لكن يبدو أن مقاس النشر لم يستوعبها
بعد ظهور اللائحة التنفيذية للنشر الالكتروني ما وجهة نظرك في اللائحة ؟
ننطلق بداية من حسن الظن بإخواننا وسلامة المقاصد ورغبة التنظيم ومراقبتهم لمشكلات ارتأوها فأحبوا أن يعالجوا الموضوع بطريقة ما تحاول تنظيم المواد ، فقد لفت نظري شمولية المحتويات الإعلامية وشمولية قنواتها المتنوعة من منتديات ومواقع ومجموعات بريدية ورسائل جوال ومدوّنات ، وأولها وأساسها الصحف الالكترونية
بالنسبة لي لم تتضح لي تماما فكرة الوزارة من الشمولية هذه حيث البداية كانت من الحديث حول فوضى الصحف الالكترونية وغياب المسؤولية خاصة وأن موضوع إطلاق صحيفة الكترونية شيء سهل ولا يتطلب كلفة مالية عالية ولا موارد بشرية وأماكن ومطابع وتوزيع وغيرها .
ولأجل وجود مشكلات من النشر الفوضوي الناتج عن انتشار وتنامي الصحف الالكترونية لكن الملاحظ أن الوثيقة واللائحة التي أقرتها وزارة الثقافة شاملة لكل الأنواع والمحتويات ثم أيضا يلاحظ على الوثيقة كجهة إصدار من وزارة الثقافة كان من المفترض نشوئها من هيئة الاتصالات لكنها أصدرت من وزارة الثقافة ، أيضا رغم اللباقة الظاهرة في حديث المسؤولين إلا أن لهجة الصرامة النظامية موجودة ، رغم أن الهدف منمق برغبة التواصل والتعرف على أصحاب تلك المواقع إلا أن الإشارة إلى الرقابة موجودة وأن مدة الوقت للسماح لأصحاب تلك الأنشطة بتسجيل موادهم ومنتجاتهم عند الوزارة متاحة لمدة ستة أشهر
ثم بعد الستة أشهر يبدأ التطبيق مع زيادة الشهر بعد الإعلان يعني سبعة أشهر ومن تبعيات التطبيق أن كل من لم يسجل نشاطه عند الوزارة فسيعد مخالفا
بعد ذلك المخالفة ما مدى العقوبة وهل ستبدأ الوزارة في إرسال قوائم من العنوانات الموجودة على الانترنت للذين لم يسجلوا لهيئة الاتصالات وتطلب منهم غلق الصفحات بسياسة أغلق عداد الكهرب حتى يخرج الشخص .
ثم أن الوزارة تضع سياستها على فكرة أن السيطرة متاحة بالغلق المستمر والمتواصل للصفحات لكن كان ينبغي أن تشد الوزارة جهودها على طريقة الصفحات البيضاء الكل متاح ومفسوح لكن من يسيء ويخطئ فستكون المحاسبة بالطريقة الفلانية وهكذا أما أن تفترض الوزارة أنها ستستطيع بكادرها أن تغلق الانترنت في ظل تفجر التقنية وصعوبة سيطرة الجهات النظامية والرسمية على المحتوى .
من حق وزارة الثقافة أن تنظم تدعو للتسجيل تشجيع للتسجيل تكافئ للتسجيل بتخصيص ميزانية تشجع النشر تشجع زيادة المحتوى العربي لكن أن تفرض سياسة شرطي المرور هو ممارسة ضعيفة وكان ينبغي أن تكون هذه الممارسة من قبل هيئة الاتصالات وليس وزارة الثقافة
وماهي متطلباتك ؟
بالنسبة لمتطلباتي أن تكون هناك دعوة للتسجيل لقاءات توعية مكافآت مسابقات الحرص والتركيز على كل من تسمى بصحيفة أو جريدة أو مجلة ما عداها فيتم التغاضي عنها مهما كانت إلا ما جاء منها ضرر أو شكاوى من متضررين أو لاحظت الهيئة كثرة زيارات على أمر سيء غير مناسب فهنا تتدخل بطريقتها وقد نجحت نجاحا باهرا في لائحة العقوبات للاختراقات والسرقات والتعديات على الانترنت .
وماذا ستفعل في الوقت القادم بعد ظهور هذه الشروط ؟
الحقيقة أنا إنسان نظامي ولا أحب الفوضى فطالما هناك جهة وأخرجت نظاما فحتى لو كنت غير مقتنع بمكوناته فبحكم أني عندي منتج مدوّنة فسأسارع على طريقة تسجيلها مع العلم أني لا أعلم حتى الآن درجة استعداد أو فهم منسوبي الوزارة واستعدادهم التقني لتسهيل هذه المهام
بالمناسبة يمكن الاطلاع على اللائحة عبر الوصول للرابط التالي http://bit.ly/i2DVui