الخميس، أكتوبر 07، 2010

الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين



الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين - نشرف في مجلة صدى الإعاقة مع الشكر الجزيل لأبي عزام عبداللطيف الجعفري ، وعبدالرؤوف الخوفي بوأسيل
العقبى لبقية المدن
كانت لفتة جميلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حين أعلن الرياض مدينة صديقة للمعاقين ، في احتفالية بسيطة جرب حفظه الله وركب كرسي المعاق تلك التجربة التي لو خاضها أي صحيح سيتثمل التجربة ويستخدم نظام المحاكاة الافتراضية الواقعية لمجال التجربة الحية لتوفير المشاعر والأفكار وإتاحة الفرصة للصحيح للتفكير بمنطقية واحتياج المعاق أو المنتمي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة
الإعاقة ليست محدودة وليست فئة مغيبة مهملة وليسوا أناسا معدومين أو بلا مواهب بل هم طاقات بإهمال المجتمع لها يمارس المجتمع إهمالا تجاه نفسه ويخسر الكثير من الطاقات والفكر والإمكانات والمواهب التي حباها الله لهم حيث المجتمعات المتقدمة سبب نهضتها فكرة الاستثمار في كل ما ممكن استثماره وفي كافة المجالات سواء من البيئة والموارد أو الجزء الأهم الموارد البشرية بجنسيها وبكافة حالاتها .
المعاق فرد من أفراد المجتمع ومواطن ينبغي لنا أن نشعر كأناس متعنا الله بالصحة والعافية بدورنا تجاه تلك الفئة التي ليست لها جناية حتى تعاقب بأصناف من الإهمال واللامبالاة .
دور مهم من أدوار المؤسسات الاجتماعية والتربوية هو التوعية والمساندة لاحتياجات المعاق ومساعدته ليحيى الحياة الكريمة وفق القدرات المتاحة له وتيسير العقبات أمامه .
مشكورة الدولة وفقها الله بقراراتها بوضع مميزات لتوظيف المعاق في القطاع الخاص ومزايا للمؤسسة التي توظف أشخاصا من هذه الفئة ، ومشكورين قادة هذا الوطن المعطاء ملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء في نهج رسموه نبراسا وأصبحوا فيه قدوة يصعب مجاراتها في العناية بالمعاق وتلبية احتياجاته ومساعدة أسرة الفرد المعاق عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية .
الأمير سلمان بن عبدالعزيز مؤسس مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة الحاصل على جائزة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرواد العرب لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة التي فاز بها المركز لعام 2009 من بين 13 دولة، ونالها لقاء الإنجازات البارزة والمهمة في مجال أبحاث الإعاقة وخدمة المعوقين، التي تم الترشيح لها من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث يعتبر المركز من أبرز مؤسسات العمل الخيري في مجال التصدي لقضية الإعاقة، باعتباره المركز الرائد بالمنطقة الذي يُعنى بالبحث العلمي حول الإعاقة واكتشاف مسبباتها، ووسائل تفاديها وعلاجها.
الفخر بالمنجز ليس فخر المركز وحده نحن نفخر جميعا بهذا المنجز الإنساني الحضاري وعلينا نحن أن نقتدي ونتثمل فكر وتوجيهات ولاة الأمر والسعي الحثيث لتطلعاتهم فحين يتحدث بل قتس في زيارته للسعودية عن التنمية ومشاركة أفراد المجتمع في النهضة التي تعيشها المملكة نحتاج من المديرين والمتنفذين إعادة النظر في أفكارهم عن المعاق وإمكاناته ، نحتاج منهم أن يكون لهم دور في إتاحة الفرصة وتحديد عدد معين من الوظائف التي من الممكن أن يشغلوها بقصرها عليهم وعدم دخول الأصحاء في منافسة معهم وسيجدون بعد ذلك إبداعات هذه الفئة وقدراتها أحيانا كثيرة تكون خارقة للعادة نظرا لما يتمتع به الشخص المعاق من الرغبة الملحة في إثبات نفسه وتحقيق انتمائه للمجتمع ويدخل في تحد كبير مع إعاقته ليحقق منجزات كبيرة لذاته ولمؤسسته التي ينتمي إليها .
نعم للجمعيات الخاصة بالمعاقين ونعم أكبر منها للتواصل مع هذه الجمعيات والالتقاء بمسؤوليها وتقديم أي جهد أو فكر يساعدها في تحقيق خططها واستشعار المسؤولية الاجتماعية ، برنامج الوصول الشامل الذي أطلقه الأمير سلمان بن عبدالعزيز نحتاج لنقله لجميع مدن ومحافظات المملكة وتوسيع دائرته لتكون مدننا كلها صديقة للمعاق .