الاثنين، سبتمبر 13، 2010

الاتكالية




نشرت في جريدة الرياض عدد يوم الثلاثاء 5شوال 1431 يمكن قراءة كامل التحقيق على الرابط التالي
http://www.alriyadh.com/2010/09/14/article559589.html
مظاهر الاتكالية

1. الكسل والخمول واللامبالاة

2. التهرب من المسؤولية

3. عدم المشاركة في المناسبات العائلية والاجتماعية العامة .

4. الأنانية والتمركز على الذات

5. الإلحاح على الأهل في زيادة المصروف وشراء المزيد من الاكسسورات والملابس

6. التميع والتسكع وطلب المساعدة المستمرة من الوالدين في إنجاز أمورهم الخاصة من تجهيز مأكل أو غسيل أو ترتيب غرفته الخاصة .

أتوقع ما ضربته وما ذكرته هنا من أمثلة يساعد القارئ الكريم في التعرف على الظاهرة التي نحن بصدد الحديث عنها ،

ومثل ما حاولت تقريب الصورة بتلك الأمثلة سأمضي في تحديد الأسباب التي تؤدي إلى وجود السلبية والاتكالية عند الشباب والتي منها
1. التربية التي تقوم على الدلال الزائد والحماية الزائدة يذكر الدكتور طلعت المتخصص في علم النفس في أسلوبه في تربية أولاده بأنه يتركهم ينزلون وهم صغار للشارع حتى في المساء .

2. التنشئة الاجتماعية التي تقوم على تربية الطفل في أسر غير ممتدة بل هي أسرة نووية صغيرة لا يتلقى الطفل فيها ولا يشاهد ولا يعايش طريقة تعامل العم و زوجة العم وأبناء العم والجد والعمة ...إلخ

3. المأكولات والمشروبات غير الطبيعية من مشروبات غازية ومشروبات طاقة وعادات فاسدة في تناول الوجبات السريعة التي تؤكل فرديا وتغيب الهوية وتساعد في تكوين الشاب الهزيل الذي لا يعتمد عليه .

4. تربية الخادمات حيث تهرب الوالدين من مسؤولية تربية الطفل وتسليمه للخادمة والسائق ليتوليا تربيته ما يعيش في وضع نشاز غير طبيعي يعيش فيه الطفل ويرى الأب يأمر و الأم تأمر وهو يأمر .

5. ضعف النماذج والقدوات التي يتمثلها في حال تم تسليم الطفل لألعاب الفيديو وأفلام الكرتون بحيث يعيش الطفل في عالم الخيال واللاواقعية

6. غياب التأهيل التربوي للوالدين بحيث يستطيعان العمل والتخطيط لصناعة الولد أو البنت التي تملك شخصية يعتمد عليها وقادرة على مواجهة أعباء الحياة .



بعد ما استطعنا تحديد أبرز الأسباب التي قد يكون بعضها أقوى من بعض قد يكون بعضها سببا في الآخر قد يكون أحدها او أكثر أو متحد مع سبب آخر لم يذكر أو يأخذ وصفا آخر المهم أن ما ذكرته من أسباب هي الأسباب الحقيقية لتك المشكلة ، لكن ننتقل لمحور آخر وهو الدور المطلوب من الشاب في مشاركته الاجتماعية حتى لا نظلمه ونصمه بالاتكالية

من ذلك وأيضا على سبيل المثال :

1. تحمل المسؤولية في منازلهم والمشاركة في المحافظة على المقدرات

2. إنجاز أعمالهم بأنفسهم

3. المشاركة الإيجابية في العائلة بالتوصيل والشراء ومساعدة الأهل

4. المبادرة لتقديم الدعم للأطفال والكبار في العائلة

5. عرض المساعدة على الأب والأم في إنجاز أعمالهم

6. التفكير المستمر في الاعتماد على الذات والبحث عن فرص لتحقيق دخل إضافي نظامية بعلم الأهل

7. المشاركة في الحي وجماعة المسجد بتقديم شيء مفيد كرفع أو حمل أغراض أو إماطة أذى عن الطريق أو تنظيف مسجد أو تقديم مشاركة أدبية أو فكرية .

8. المساعدة في الجمعيات الخيرية بأعمال تطوعية واستغلال الوقت لتقديم ممارسات إيجابية من رياضة وثقافة وتدريب وتعليم وكسب مهارات جديدة .

تلك الأدوار التي تتأملها الأسرة في ابنها أو فتاتها كشاب ناجح طموح يسعى لتحقيق ذاته وخدمة وطنه .

لكن السؤال الأهم هو :كيف نحقق ذلك في أولادنا حيث من السهل الحلم لكن الأصعب السعي في تحقيق الحلم

البداية في بناء الشخصية القوية المسلحة بالآداب الشرعية والأخلاق الإسلامية حيث عمل الإسلام في تشريعاته للمساعدة في تحقيق تلك الشخصية الإيجابية فنجد الآية الكريمة ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) يعني المدار على النفس وليس على الآخرين

كذلك ( كل امرء بما كسب رهين ) وغيرها الكثير من الآي ومن الأحاديث : كل الناس يغدو فبائع نفسه فمتقها أو موبقها وغيرها من الأحاديث الشريفة بل نجد أن تراثنا قائم على هذه الفكرة أيضا فالمثل الشعري المشتهر نفس عصام سودت عصاما وعلمته الكر والإقداما

فالخلاصة تشجيع الطفل على القيام بشؤون نفسه بذاته منذ نعومة أظفاره فالولد على سبيل المثال يحب أن يتناول الطعام بنفسه وتجد الأم تصر على أن تساعده نعم ستتوسخ الملابس لكن معها سنكسب شخصية يعتمد عليها كذلك إيكال بعض الأعمال لهم بالتدريج دخولهم معترك الحياة الطبيعية إعطائهم مصروفا اعتياديا وفي حال طلب الزيادة نعطيهم بمقابل أعمال إضافية نطلب منهم المشاركة في أعمالنا ندربهم نساعدهم في بناء رؤية ورسالة خاصة بهم وأهداف يسعون لتحقيقها نشجعهم نثني عليهم ونعزز السلوكات الإيجابية لديهم حال المذاكرة معهم فإننا نحرص على تعليمه الطريقة وليس نعطيه الإجابة العناية الفائقة بالتدريب على إدارة الوقت وإدراك قيمته والعمل على استغلال الوقت في التحصيل والمشاركة الإيجابية وبناء القدوات والسعي لإدراجهم في المحاضن التربوية التي تبني هذه الآمال والتطلعات