الجمعة، مايو 02، 2008

سلطان الخير في قطر






سلطان الخير في قطر
خاص بالمدونة فقط
لا ألوم الأخوة والأشقاء القطريين على فرحتهم الكبيرة بزيارة سلطان الخير ( صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام )حفظه الله تعالى بناء على دعوة رسمية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان على رأس مستقبليه في بلد الجوار والأخوة والصداقة قطر ،

لا أريد أن أتطرق إلى فترة قصيرة من التاريخ ربما كدرت صفو العلاقة بين البلدين الهامين جدا في الخليج وعلى مسرح الدول العربية بل والعالمية قطر والسعودية ، لكن هذه الزيارة الرسمية من سمو ولي العهد في هذا التوقيت تأتي لتقطع كل السبل الشيطانية والجهود السوداوية لتكدير صفو تلك العلاقة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، وبحمد الله تكون هذه الزيارة عنوانا كبيرا للعلاقات الطيبة التي تربط البلدين وشعبيهما ، بالنسبة لنا كمواطنين من السعودية ومن الشرقية على وجه الخصوص وبصفة أكثر خصوصية من الأحساء نفرح بهذه الزيارة أكثر وأكثر نظرا للعلاقات والوشائج والترابط الكبير جدا بين الشعبين ففي الطرقات والشوراع وأمام البيوت والمزارات وكل وجهة ترفيه وأسواق كبيرة وصغيرة قديمة وحديثة تجد السيارات القطرية جنبا إلى جنب مع السيارات السعودية تجوب الشوارع والطرقات ما لا تستطيع أن تخطئه العين من جموع المواطنين القطرين الذين يقصدون الأحساء ليس في نهايات الأسبوع والعطل الصيفية وإنما على سائر أيام السنة فكل ما من شأنه أن يزيد هذا الترابط الأخوي السياسي ليفرح الشعبين وبالذات في تلك المنطقتين للتقارب العالي بينهما .

زيارة سموه حفظه الله تعالى وجدول الأعمال الذي أعد بعناية من بداية الاستقبال الرائع الذي يليق بمقدم شخصية قيادية عالمية بمستوى الأمير سلطان ومثل ما عبر بعض من شاهد تلك الاستعدادات بأنه أشبه ما يكون بمناسبة وطنية مناسبة فرحة كبيرة مناسبة لا يمكن وصفها شيء عظيم وغير مستغرب من أشقائنا القطريين طيبتهم وأخلاقهم وسيفعلون هذا بالتأكيد لأن الزائر هذه المرة هو الأمير سلطان بن عبدالعزيز .

تحدث سموه في كلمته حول الزيارة وعبر عن العلاقة التاريخية بين البلدين والأخوة والصداقة والمصير المشترك ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين لحكومة قطر وشعبه الكريم .

جدول زيارته الذي امتد لثلاثة أيام حافلة بالنقاشات والاجتماعات في قمة مصغرة لبحث مستجدات الساحة الخليجية خاصة أحداث فلسطين والعراق وغيرها من الأحداث المستجدة مؤخرا وبحث فيها سبل تعزيز المصالح الاقتصادية بين البلدين ولعلي أشير إشارة يفهما القارئ من حضور ستة من أبناء وبنات سمو أمير قطر الشيخ حمد لتلك القمة في رسالة واضحة تبين العلاقة الودية والاجتماعية والشعبية وأنها علاقة خاصة تختلف عن غيرها على الوسطين الإقليمي والعالمي

كل ذلك لم يشغل سموه عن إضفاء لمسة خاصة لهذه الزيارة حيث قدم على زيارة مجلس لإحدى قبائل القطريين الذين احتفوا به جدا وكانت ابتسامة السعادة والفرحة لا تفارق محياهم وعبروا عن ذلك بأروع وأعذب القصائد الترحيبية بمقدم سموه لزيارة قطر وقبيلة النعيم ليست إلا مثالا ونموذجا من قبائل قطر العريقة أراد سموه أن تكون تلك الزيارة أخوية بتلبية تلك الدعوة وحضور تلك المجالس ، وتحدث للجميع بابتسامته المعهودة الصغير والكبير والشباب والكهول في شكل من أشكال التعامل الراقي الإنساني الذي عرف به سموه .

وأنقل هنا شاهدا ومثالا تعبيريا صادقا بليغا من الدكتور نجيب النعيمي- وزير العدل القطري السابق- حيث قال كما نقلت بعض الصحف المحلية على لسانه : إن تلبية الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعوة قبيلة النعيم «تشريف لقبائل قطر جميعا»، ويقول أيضا : إن حضور ولي العهد السعودي بالرغم من ازدحام برنامجه الرسمي، هو رد التحية للشعب القطري بأحسن منها، وأكد على أن زيارة الأمير سلطان تعد زيارة تاريخية ولا تنسى في تاريخ القبيلة.

الأوساط الخليجية وعلى مستوى قمة الهرم عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة واستبشروا خيرا بنتائجها وأثرها الممتد ليس على مستوى الدولتين والشعبين وإنما على مستوى المجلس بأكمله ومواطنيه .
لنفرح إذن ولنستبشر فالخير بإذن الله مع وجه الخير والسعد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز قادم وهو مفتاح لما سيتلوه من بشائر تلوح في الأفق