الخميس، يوليو 21، 2011

المقاطع الإباحية

جزء من تحقيق نشر في جريدة الرياض
تستطيع الوصول للمادة كما نشرت في جريدة الرياض عبر الرابط التالي :http://goo.gl/XC6bC


مشكلة المقاطع الإباحية والصور السيئة من المشكلات التي تداهم الجيل الحالي وبقوة حيث أضحت الجهات الرقابية عاجزة أمام تنامي الطلب والترويج في المقابل لمثل هذه المقاطع
والأصل في نظري أن الإنسان بدافع ما ركب فيه من شهوة غريزية وفضول قد يندفع إن لم يكن عنده الوعي الكافي والتنشئة الواقية للاطلاع ولو من باب التجربة لمثل هذه المشاهد خاصة وأن سبيل الوصول لها وتوفرها أصبح متاحا في الشراء والاطلاع والمتابعة وبجديد وقديم لا متناهي حيث محلات الفيديو التي كانت تخضع لرقابة وزارة الإعلام وجولات هيئة الأمر بالمعروف تناقصت وتكاد تكون انعدمت لكن حل محلها الفضائيات على الأقمار الأوربية التي من الممكن لأي اسرة أو شاب تقتني طبق وجهاز مستقبل للإشارة يمكنه التقاط العديد من القنوات الإباحية التي تبث مقاطع إباحية شبه كاملة بشكل مجاني دعائي .
وأسعار الاشتراكات المدفوعة لمثل هذه القنوات بخسة الثمن وسهلة المتناول ويمكن شراء تلك الاشتراكات عبر النت وعبر البطاقات الائتمانية وهنا تنعدم المراقبة ويصبح كل فرد حر في أمواله وفي عينيه يريهما ما يشتهي .
وكذلك الحال مع مواقع تتنامى بشكل ضخم جدا مواقع الانترنت الإباحية المجانية والمدفوعة والتي تروج ليس للجنس فقط ولكن تروج للجريمة الجنسية تروج للشذوذ لانتكاسة الفطرة لكل شيء خطر .
الواقع أن مع التفكك الاسري مع ضعف الوازع الديني مع تراجع في المد الصحوي وتوافر سيولة ووجود عمالة همها الكسب على حساب الأولاد أدى ذلك لسوق سوداء مكشوفة لبيع شفرة تلك القنوات حيث يتمكن الشباب من الحصول على اشتراكات مفتوحة في عدة قنوات إباحية بسعر بخس جدا جدا وفي متناول اليد .
أيضا كسر رقابة المواقع الإباحية والوصول لها وجود مقاهي تمارس ممارسات سيئة نحو الكسب بتسهيل وصول مرتاديها لتلك المواقع .
مع وجود تطور تقني مذهل سهل للعمالة نسخ الصور والأفلام في وسائط تخزين سعاتها كبيرة وأسعارها رخيصة وأحجامها صغيرة يمكن وضعها على الجيب أو تخبئتها عن أعين المراقبة المنزلية أو وضعها على الهواتف الذكية ذات الجودة العالية في شاشاتها وقوة معالجاتها .وبرامج خفية أيضا تساعد في التشفير والإغلاق والإخفاء تعطل متابعة الوالدين والمربين .
المشكلة الأكبر التي نواجهها حاليا هي إدمان هذه المقاطع وتبادلها بين فئات يفترض أنهم تجاوزا مرحلة المراهقة وثابوا إلى رشدهم من مثل وجودها عند معلمين أو معلمات أو متزوجين أومتزوجات وأحيانا آباء وأمهات وصرنا نسمع عن شكاوى من زوجات من انصراف أزواجهن نحو تلك المقاطع على النت أو مشاهدتها على الفضائيات ومع تكرار التوجيه من الزوجة إلا أن الزوج يصر ويستمر بل أحيانا يطلب من زوجته الاطلاع ومشاركته مشاهدة تلك المواد السيئة .
تلك هي مظاهر ومتعلقات انتشار المقاطع الإباحية التي وصل انتشارها لمحلات الجوالات ومحلات بيع أشرطة ألعاب الفيديو ومحلات البقالات التي يقوم بالبيع فيها العمالة التي تستهدف البيع والربح بأي وسيلة .
اما عن العقوبات فنحن في بلد يقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية وأجهزة الأمن تبذل جهودها في تتبع ومحاسبة والقبض على المجرمين ومروجي ومقتني هذه المواد وتجري عليهم العقوبة المناسبة في التعزير الوارد في الأحكام الشرعية وهي جريمة بلا شك لكن أحكامها التعزيرية تقع في حجمها وتعلو مع وجود مشكلات وجرائم أخرى مرتبطة بها مثل وجود الابتزاز أو وجود تحرش وغيره .