الاثنين، يونيو 20، 2011

وحش خطف وتعذيب واغتصاب الصغيرات هل من عبرة ؟!




قرأت كغيري ما نشر من أخبار عن الإنجاز الامني في كشف وحش جدة الذي مارس ولأشهر عدة ممارسة عدوانية شاذة سادية ضد صغيرات في السن ومن جنسيات مختلفة
الألم الذي يعتصرني والغضب هو هو مع كل قارئ وقارئة الألم الذي تعيشه كل أسرة تعرضت لويلاته قاتله الله ووفق القضاة وألهمهم أن يجدوا عقوبة تناسب ما قام به من جرم وعقوبة تشفي صدور تلك الاسر التي عانت من جرائمه
تابعت التعليقات والكتابات التي نشرت هنا وهناك في مواقع الصحف الالكترونية في الدعوات والشتم وطلبات التعذيب وغيرها .
لكن بحكم اهتمامي بالشأن الشبابي والاجتماعي والأسري أود أن أنتهز الفرصة للتوقف مع الأسر والمجتمع عدة وقفات نحاول أن نستفيد من هذه الدروس لنعتبر
1- وقفة شكر وتقدير وابتهال وحمد وثناء لله تعالى على أن وفق رجال الامن للتوصل لهذا المجرم وكشفه وفضحه .
2- ثم الشكر والتقدير لرجال الامن ورجال البحث الجنائي على نجاحهم وتفوقهم في التوصل لفك أسرار تلك الجرائم والوصول للمجرم بطريقة تشبه طرق الروايات البوليسية فشكرا لكم وشكرا خاصة لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبالعزيز آل سعود وزير الداخلية والنائب الثاني على دعمه واهتمامه وعملهه لاستباب الامن في البلد وتعقب المجرمين .
3- وقفة مع وزارة التربية والتعليم وإدارات التعليم ومديري المدارس في وقفة لوم وعتب كيف يكون مثل هذا مربي ومعلم لا يمكن أن يكون سويا لا يمكن أن لا تكون هناك ملحوظات من بداية التعيين والمقابلة وملحوظات على التصرفات والفكر والممارسات يجب مراجعة عمليات التعيين وعمليات ملفات السلوك حتى خارج الوظيفة .
4- وقفة مع أمن الأسواق التجارية : كم أعجبتنا تلك الكاميرات التي تصور بالفيديو وساهمت في كشف هوية الجاني لكن كم ساءنا ونشاهده ضعف الأعداد والمهنية والتدريب والنوعية في رجال الامن وانشغالهم بالسرقات انشغالهم بالعزاب والعوائل انشغالهم بالمعاكسات انشغالهم بترتيب السير انشغالهم ملحوظات النظافة والسلوك العام يجب أن يلحظ الموضوع بإعادة النظر في تقييم المراكز وأمنها يجب أن تضع الأسرة ضمن تفضيلات اختيار مكان التسوق الاستعداد الأمني في المكان يجب أن ترفع مراكز التسوق والترفيه مستوى الأمن وشموليته لمخالفات وملحوظات عدة من توقع الجريمة والتدريب على مفاصل مهمة في أمن التسوق ، كذلك توظيف النساء في الأمن نظرا لأن حساسية المرأة الامنية تختلف عن الرجل وفي ظل عدم وجودها في أجهزة الامن في تلك المراكز العائلية نقطة ضعف في تلك الأجهزة ، أيضا نطالب بتطوير الاجهزة المستخدمة في تلك الأسواق مثل كاميرات التعرف على الأوجه الذكية التي بات استخدامها في الخارج شيئا أساسا .
5- وقفة مع الأسر : في كل موقف من المواقف التي استطاع أن يصل الوحش لضحية نجد مظهرا من مظاهر الإهمال ، إن عادات التسوق التي تحصل حاليا من الاسر تفسر لنا الإشكالية ، من الصعب جدا أن نطلب من الأمن أن يقوم بالنيابة عنا في كل شيء يجب رفع مستوى الحس الأمني عند الأسر يجب رفع مستوى المسؤولية الشرعية والاجتماعية عن أفرادها ما نشاهده من نزول كثيف للأسواق من الاسر من وقت مفتوح وممتد من انفلات للأطفال داخل المجمعات وكأنهم في منزلهم ما نشاهده من تجمع عدد من النساء مع أطفالهن ليتموا عملية التسوق ومشاهدة وتبادل الخبرات والآراء عن البضائع والمودلات وفي ذلك الوقت تجد الأطفال بحراسة الأطفال أو بحراسة العاملة المنزلية ، كذلك سلوك غريب من قلة وجود الآباء والمحارم مع النساء وتصبح مسؤولية الأب بتوصيل الزوجة والأطفال لمركز التسوق ثم يعود لهم بعد وقت متأخر ، لماذا لا يتحمل الأب مسؤولية اصطحاب الأسرة ومراقبتها ومتابعتها وحمايتها لماذا لا تقلل مشاوير التبضع والتسوق لماذا لا يتم اختيار الاماكن والأوقات الأقل ازدحاما لماذا نصطحب الأطفال في كل مرة لماذا لا تقدم توعية متكررة للطفل بالحذر وعدم الابتعاد وكيفية التصرف مع الأغراب أسألكم بالله كم من الأسر دخلت في دورات عن التحرش الجنسي والحماية يجب أن تتوسع دائرة أنشطة اللجان الاجتماعية لتوعية الأسر في هذا الباب .
6- لا زلت مع الأسر أين استخدامات ووسائل التقنية المساعدة في الحفاظ على الأطفال توجد الأساور والقطع الالكترونية التي تكشف مكان الطفل توجد القطع التي تعمل صافرة في حال ابتعاد الطفل عن دائرة والدته لتنتبه وأظن أن أسعارها في متناول الأسر لكن لا أحد يريد أن يستخدمها فيما نجد أن منهجنا الشرعي يقوم على فكرة اعقلها وتوكل وليس اتركها وتواكل
7- وقفة مع النظرة غير المتوازنة للطفل إن الملاحظ أن الضحايا صغيرات وهو كذلك لكن هن في عين تلك الأنفس المريضة لهن جاذبية خاصة تصرفاتنا مع الصغيرات في تلك المرحلة على أنهن صغيرات في عمر السنتين من حيث الملبس وغيره ربما زينة الطفلة ومكياجها وتسريحاتها وظهروها المتبذل يكون مثيرا لمثل تلك الأنفس المريضة فلماذا لا نعود لعاداتنا وتقاليدنا قبل أن نعود للشرع في تدريب الصغيرات على الحجاب واللبس المحتشم وتقليل الزينة وعدم وضع المكياج وعدم لبس البنطال والتنورات القصيرة حتى نقلل من جعل الصغيرات أهدافا لتلك الوحوش البشرية المريضة ، دعوات التغريب ودعوات الحرية والطفولة الحرة والانطلاقة وعدم الكبت وعدم التعقيد من حولنا في كل مكان لكن الأسس والمنطلقات الشرعية والعادات والأعراف كفيلة بإذن الله في الحد من المشكلات وصرف الشرور ولو ببركة الاتباع لسنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
8- الغفلة والتساهل واللامبالاة التي تحدث عند الأسر في المناسبات خاصة الأعياد والأفراح إن مناسبة فرح فلان مع فلانة يجب أن تكون في ميزان محدد وحساب معين لماذا تسهر الأم حتى الصباح في قاعة الأفراح لماذا تترك الأم أطفالها لتكون عند المشغل مع زحام الانظار بالساعات أين هي عن أطفالها الأب يظن أن الأطفال في مأمن عند الأم والأم في ملهاة فرح ليس للأسرة كبير فائدة منه كلما كانت الافراح معتدلة متزنة تمنع فيها السهرة ومحدودة المدعويين والمدعوات وبسيطة في استعداداتها وعملها كان ذلك أأمن وأقل في التكاليف والمشكلات ، كذلك من ترك الصغيرات ليصلوا للبقالات لوحدهن أو يتقدموا لفتح باب المنزل دون التأكد من هوية الطارق ، أو وقوفهن على باب الشارع لوحدهن أو وجودهن داخل بهو المنزل والباب الخارجي مفتوح ما يكشفهن ، أو الخروج للاستراحات وأماكن الترفيه وعدم التنبه لهن يجب أن ننظر لهم كأطفال على أنهم أمانة ونحن مسؤولون عنهم
9- رفع الحس الامني عند المواطن وجعله رجل أمن توسيع دائرة رجال الامن المتعاونين المتطوعين المتخفيين بدعوات للتسجيل والتدريب لمن حسن سلوكهم وتوقع انضباطهم من رجال الدولة والموظفين وأئمة المساجد والمؤذنين والمعلمين المنتقين كي يدربوا وينخرطوا رجال أمن متخفين يلحظون التصرفات الغريبة يبلغون يطلبون التعزيز والمساندة يقدمون معلومات يساعدون في البحث كل ذلك يجعل هناك حاجزا أمام المجرمين بان هناك رجال أمن متخفين رجال بحث رجالا ونساء متعاونين .
10- وقفة مع التفكك الاجتماعي والجيران وسياسة لا علي من جاري لا أعرفه ولا يعرفني يجب أن تعود ممارسات المجتمع السابقة من الساكن الجديد في الحي ما اسمه اين يعمل كيف هي ظروفه الاجتماعية أولاده ... بحيث الحي نفسه يلحظ السلوك الغريب حتى من ساكنيه الحي نفسه يحمي أفراده من الخطأ ويحميهم من الوقوع في الخطا لكن بالتأكيد خسرنا كثيرا من التفكك الاجتماعي وسوء العلاقات في الأحياء وضعف دور المؤسسات الجديدة مثل لجان التنمية الاجتماعية والمراكز والدور الضعيف لإمام المسجد ما يلقي بالتبعة الثقيلة على مؤسسة الأمن الرسمية .
11- يجب من وقفة مع تلك الأسر التي كانت ضحية لهذا الوحش وقفة مساندة تحاول أن تنتشلها من مأزقها في كارثة أعظم من كارثة السيل تحتاج لبرامج خبيرة في معالجة وضعها من تغيير بيئة من مساعدة مادية من برامج ترفيهية حتى ولو كانت ممتدة وخارجية الشاهد أنها تحتاج لإعادة بناء وعلاج وتكوين