الاثنين، ديسمبر 20، 2010

دور عمدة الحي


نشرت في جريدة الرياض تحقيق يوم الثلاثاء 21-12-2010
من الممكن الاطلاع على كامل المادة من الرابط http://www.alriyadh.com/2010/12/21/article587440.html
وظيفة العمدة وظيفة لها أهميتها ولها مهام خاصة ولها أدوار تؤديها ويقوم العمدة في الغالب بدور مندوب ومشرف اجتماعي وأمني على الحي وساكنيه ، خاصة في مجال التعريف بالساكن ومقر سكنه والمصادقة على بعض الأوراق الرسمية وأدوار التعريف بمقر السكن والإبلاغ عن بعض الملحوظات الأمنية الخاصة بالحي نفسه ، ويقوم بمراقبة السلوكيات في الحي ويعمل على كل ما من شأنه استتاب الامن، ومن مهامه ايضا التعريف بالمستحقين والفقراء للجهات الخيرية ومراقبة المتخلفين والتبليغ عنهم، ومراقبة مشروعية حمل الاسلحة في الاحياء، ومن مهامه ايضا مساعدة الشباب العاطلين عن العمل والبحث لهم عن عمل في القطاع الحكومي أوالخاص والتعريف بهم وتصدير كفالات لهم لجهات التشغيل في القطاعين، كما انه يقوم بإصلاح ذات البين بين المختلفين حتى انه احيانا يتكفل بذلك من جيبه الخاص، كما يقوم العمدة بالتوفيق بين الاسر و حل نزاعاتها، و من مهامه تقديم الكفالات الحضورية والغرامية للسجناء وبعض الجهات مثلما في الحوادث المرورية والقضايا الحقوقية والاجتماعية وايضا تبليغ المطلوبين بالحضور عند الطلب ومن مهامه الحفاظ على المرافق العامة والممتلكات الحكومية في الأحياء مثل الماء والكهرباء وصناديق البريد من العبث بها أو تخريبها ومراقبة المشبوهين في الحي والتبليغ عنهم للجهات المختصة والتبليغ عن أصحاب الاخلاق المنحرفة والمدمنين وتجار المخدرات إن وجدوا بالإضافة إلى مرافقة رجال الأمن واللجان المختصة في أي أمر من أمور الحي أمنية كانت او خيرية اواجتماعية أو حتى مجرد زيارة تفقدية من مسئولين للحي، و يرافق العمدة رجال الأمن في حال تفتيش منزل داخل الحي بعد الحصول على اذن بتفتيشه، ويمتد دوره حتى النساء فيقوم بالتعريف بالمرأة من سكان الحي وتقديم الكفالة لها في حال طلب الوظيفة.وفي الغالب يتولى مساعدة جميع سكان الحي في حل جميع العقبات في القطاع العام الدلالة على مكان دائرة حكومية أو إجراءات إنهاء معاملة معينة وهناك أدوار شبه استشارية مثل تقديم الأجوبة واقتراح الحلول وكثيرا ما يلجأ الناس للسؤال عن بعضهم البعض خاصة في حالة النسب والتزاوج.

هذه المهام على تنوعها وتعددها صارت تتطلب من العمدة دورا ووقتا طويلا قد يشغل يومه كله بحيث يكون دائما تحت الطلب ، العمدة المخلص الذي يقوم بدوره خير قيام ويؤديها من قلب ورغبة أشبه بالتطوع أو ابتغاء الأجر أو تحقيق مكاسب ووجاهة يتعب ويضحي .

لكن همام بهذا الحجم تحتاج مواصفات لمن يشغلها مثل حسن السلوك المعرفة السمعة الطيبة الشخصية القيادية والوجاهة والتأثير وأنه يكون محبوبا ومحترما وله حظوة عند أهله وجماعته ومعروف بينهم وكذلك قوي وخبير وعلاقات واسعة ويعرف أصول التعامل وعنده ولاء وانتماء عال في نفسه وفي أسرته أو قبيلته .

هذه المواصفات قد يكون من الجيد تحديد مؤهلات متقدمة لشغلها مثل العمر ينبغي أن يكون أكثر من 40 سنة متزوج كاتم للسر أمين ومتواضع ومخلص وحكيم وحليم وعنده صبر واناة وطول نفس عفيف على أخلاق حسنة محافظ على الصلاة جماعة لا يقل مؤهله عن الثانوية يقرأ ويكتب ويتعامل مع الحاسب والانترنت ومثقف ومطلع ومشارك في أنشطة اجتماعية مختلفة .

هذه الصفات وهذه المهام تجعل فتح الباب للترشح قد لا يكون مجديا حيث قد يختار الناس من لا يحقق مهام الدور العمادي المطلوب بسبب أو آخر فليس شرطا أن يختار الناس الشخص المناسب فأفضل طريقة هي بقاء الحال على وضعه باختيار الجهات الامنية لمن يتوظف على وظيفة العمودية .

أو من الممكن كتحسين فتح الباب للناس للترشح على هذه الوظيفة وتقديم أسمائهم على رغبتهم شغلها ثم بعد ذلك يكون عند الجهات الأمنية خيارات أوسع لكن لا أرى ولو على الأقل في المرحلة الحالية فتح الباب للترشيحات خاصة وأن الترشيحات التي حدثت في المجالس البلدية أشغلت الناس وخسّرتهم ثم النتائج مخيبة جدا جدا .

بقي أن نتحدث حول دور العمدة حاليا هل لا يزال مهما ومؤثرا أم من الممكن الاستغناء عنه الحقيقة ضعف دور العمدة كثيرا بحكم كبر المساحة التي يغطيها العمدة ، ضعف الصلاحيات ، عدم إشهار الجهات الأمنية لمعلومات العمدة ضعف حضور بعض العمد .

لكن حقيقة نطمح أن يكون تطوير لدور العمد بتقليص المساحة التي يديرها أو يشرف عليها تخصيص له مبنى مكتب سكرتير تطويره المستمر بدورات وملتقيات ميزانية يطالب بخطة تفعيل للحي بالتعاون مع اللجان الاجتماعية والجهات الخيرية والمراكز الثقافية والدوائر الحكومية يكون له موقع يكون له بريد الاكتروني فاكس هاتف يتواجد في المكتب يمكن أن يكون له مساعد