الخميس، ديسمبر 17، 2009

المجرم هو المغتصب والمرأة ضحية


نص مشاركة في تحقيق لجريدة عكاظ
بالنسبة للمرأة في مجتمعنا المحلي والخليجي والعربي في حالات تتعرض لها وهي بالتأكيد متدرجة من المعاكسات ثم بالتحرش الجنسي ثم تترقى للاغتصاب وأحيانا يصاحب معه نوع امتهان أو ضررجسدي أو قتل وأحيانا قتل وتخريب موسع لأكثر من حالة أحيانا أيضا يكون الضرر أكثر حيث يتوسع الجرم إلى |أنه متكرر أو أن المغتصب واحد من المقربين أو غير المتوقع وقوع الاغتصاب منهم مثل الأخ أو الأب أو الجار صيبة كبيرة تقع على المرأة ولا أظن أن امرأة تسعى أو يخطر ببالها أن مصيرها سيكون مثل الوضع الاغتصابي ثم تخطط له أو تيسر لمغتصبها أسباب الجريمة عليه ومن نفس الزاوية نتحدث هل المرأة متهمة أو يقع عليها الاتهام لا ، وألف لا مهما كانت المرأة متنازلة أو متهاونة في ملبسها أو تكسرها كل الأمور السابقة لا تبرر للمغتصب جريمته مهما كان الإغواء والدليل أن في المجتمع الغربي تشاهد ممثلات الأفلام بل والأفلام الإباحية التي يتوقع منها أنها تكون امرأة ساقطة بل أيضا المرأة اللعوب أو بنت الليل التي تمتهن المهنة ولكن لا يبرر لشخص ما أن يوقع عليها الاغتصاب وكثير من الناس المارين والمخالطين لها لا يفكرون في شيء من الجريمة لكن بالفعل الشخص المغتصب مريض ومجرم مهما كانت الأمور مغرية بالنسبة له ومهيجة كما يدعي بل هو ميسر لشي من الجريمة وقد اطلعت على شيء من العقوبات التي تمت مؤخرا في عدد من الدول الغربية أو المنفتحة مثل ما صار بالهند أو الصين أو البرازيل من فرض عقوبات على الفتيات اللاتي يلبسن ملابس قصيرة أو متبذلة للغاية لكن ايضا هذه العقوبات إنما هي في محاسبة الفتاة على أخطاء أو إخلال لكن كذلك هذا الخلل لا يبرر للمجرم المتحرش أو المغتصب فعلته بحيث ننظر للموضوع نظرة مقلوبة ونصب جام غضبنا على الفتاة الضحية ونبرر للمجرم فعلته .
عطفا على ما تناولته من حديث بالنسبة للغرب فالوضع بالنسبة لنا يجب أن يكون مشابه لما هناك كصفة من صفات التحضر أن المرأة سليمة ومصانة في الأساس والدين كفل لها حقوقها وسترها والشرع والقانون والمجتمع لكن ما يقع من جرائم اغتصاب فمهما كانت المراة فإنها تتحمل جزءا يسيرا جدا من المشكلة والمصيبة والوزر الأعظم على المجرم المغتصب حيث يجب أن يحاسب ويحاكم وينال جزاءه
نعم من الممكن أن يفصل في الحكم والعقوبة حيث كلما ارتفعت المببرات خف الحكم عليه لكن في النهاية هو مجرم ويستحق العقوبة التي ينالها وإن كانت مخففة عليه ونالها فإنه بعدها يعامل كمعاملة إنسان يعطى الفرصة ليكون فردا صالحا في المجتمع وينسى عنه تاريخه ويفضل أن تغير بيئته التي يعيش فيها حفاظا على سلامته ولإعطائه فرصة للتغيير لكن مرة أخرى المرأة ضحية مهما خالفت