الأحد، مارس 22، 2009

عمليات التحسين والجودة في المؤسسات غير الربحية


عمليات التحسين والجودة في المؤسسات غير الربحية

نشرت في مجلة آفاق الندوة العدد الرابع http://www.wamyeast.org/afaq_nadwa/afaaq_4.pdf

يأتي العمل الخيري في مكانة متقدمة في الشأن الحضري داخل المجتمعات ومن خلال العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية الخدمية التي تقدمها تلك المؤسسات تقع المزيد من الاستثمارات والفوائد وسد للعديد من الاحتياجات ومشاركة عالية من تلك المؤسسات في نماء وتطوير المجتمع

ومن هذه النقطة تنامت أهمية تحسين وتطوير العمليات بدءا من الإدارة و القيادة والمهام القيادية وتنظيم إجراءات العمل والعناية بالتخطيط و التدريب و الموارد البشرية واللوائح والنظم .

ويتعقد العمل التطويري في المؤسسات الخيرية غير الربحية كونها تمثل أداء مختلفا عن المؤسسات التجارية والمؤسسات الحكومية ويأخذ في تنظيماته الشيء الكثير من النوعين أيضا .

وفي ظل هذه المحاور المتعلقة بوضع المؤسسات الخيرية و ودورها وأهمية التطوير والتحسين فيها بالإضافة إلى وجود مؤسسات خيرية كثيرة تتسابق مع بعضها البعض في المنتجات والخدمات والبرامج والأنشطة ، صارت هناك أهمية أكثر للتحسين والجودة ولتحقيق مقتضى ذلك يجب على قيادة تلك المؤسسات بالعمل على تقديم أفضل جودة ممكنة والتميز أيضا وذلك من خلال عدة محاور منها غرس حب العمل وحب المؤسسة والانتماء لها والتفاني أيضا في إتقان العمل وأيضا العمل بطريقة إبداعية وتشجيع الإبداع وكذلك الفخر والاعتزاز بالعمل والمؤسسة والنقطة الأهم هي القيادة والإدارة ذات الرؤية والتطلع للمستقبل والتي تحسن قراءة المتغيرات واتخاذ القرارات ومتابعة الأداء والخطط .

في الحقيقة إن التميز يشتمل على الجرأة والمغامرة والتجريب المحسوب وكذلك النظرة لعدد المستفيدين والمتواصلين مع المؤسسة بأنه مؤشر هام يدل على جودة العمليات ورضا المجتمع عن المؤسسة ويجب أن تصاحب ذلك رغبة مستمرة في التغيير وكسر الروتين ، ولعل بعض الشركات رسمت طريقة لتحسين العمل عن طريق التحسين الشامل الذي يبدأ من الموارد البشرية بمضاعفة الإنتاج وبالتالي يجب أن نملك الأدوات الكافية لقياس أداء الموظفين وليس الانطباعات عنهم ... يجب أن نقيس أداء الموظفين الآن وليس في الأعوام السابقة ... يجب أن يكون التفحيز بنوعيه حاضرا وأقصد الإيجابي والسلبي ( العصا والجزرة ) ويجب أن نوجد موظفين لأعمال ومهام المؤسسة وليس أعمالا ومهاما للموظفين الموجودين حاليا فيها ، يجب القضاء على المجاملات والركوب المجاني والرضا بالبطالة المقنعة والتضخم في أعداد الموظفين داخل المؤسسة ، ومن أهم الأشياء أيضا العناية بالقيم لتقود أداء المؤسسة ومنسوبيها ومن هنا يجب على الجميع الجري في السباق وأن المتثاقلين والمثبطين سيعطلون من أداء المؤسسة .

لا نستطيع أن نحدد أفضل طريقة لذلك لكن بالتأكيد هناك دائما طريقة أحسن من طريقتنا الحالية وعلينا دائما البحث عن تلك الطريقة ونكون جريئين في تطبيقها ونكون جريئين أيضا في البحث عن طريقة لتغيير الطريقة الجديدة إلى طريقة أحدث منها في دورة لا تزيد عن سنتين بمتوالية سريعة تحقق التميز للمؤسسة .