السبت، يناير 17، 2009

نحن لا نريد تحرير فلسطين


نحن لا نريد تحرير فلسطين !
خل عنك الكذب والادعاءات والكلام الفاضي وكلام المجاملات والتشبع بالموضوع والقضية والتكسب من ورائها لا الفلسطينيين يريدون ولا نحن نريد ، لو كنا نريد ذلك لفعلنا من زمان
يقول صلى الله عليه وسلم : من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، أما مسألة النوم والطبطبة واللعب والتسالي والشعارات والعبارات والقصائد والموشحات والدعاء والاتكاء على الدعاء
فقط ، الله سبحانه وتعالى لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء في بدر لم يقل له اجلس في بيتك وبين أزواجك في الدفئ شتاء وتحت مكيف السبلت صيفا ترشف العصير والآيس كريم
لا بل اغبرت قدماه صلى الله عليه وسلم وسقط رداؤه بل وحمل السيف بل وجرح بل وفقد عددا من رفاقه وفي أحد كسرت ثنيتاه ،
إذن الموضوع والطريق ليس مفروشا بالورود وبحملة مقاطعة وبحملة دعاء وبحملة صيام
قاتل الله الجهل أين ما كان وقاتل الذين يحملون ألوية الجبن والخذلان .
الموضوع يحتاج لجهاد نعم جهاد ولكن ليس فقط بجهاد السيف والمدفع والدبابة نعم ذلك مطلوب لكن ما قبل ذلك ومعه نحتاج البذل من من الدعاة قدم وبذل لفلسطين في محنتها ونكبتها والله أرى أناسا يتأخرون حتى عن دفع زكاتهم ويتلاعب بهم الشيطان بحجة أنها لا تصل أو أنها تسلم للسلطة الفلسطينية ، نعم ريال فلسطين شوه فلسطين وشوه القضية لكن هذا لا يكون أبدا سببا في التخاذل والتمنع والبخل لأجل الاتكاء على موضوع أنها لا تصل ، على الأقل الثقة ومبدأ الثقة فلما ينادي ملك صالح مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بحملة تبرعات ويخرج المشايخ لدعوة الناس وحثهم على التبرع والحال مثل هذه لماذا يحضر الشح ؟ المبلغ الذي جمع كبير وليس بالقليل بالملايين لكن أن المليار وقليل في حادثة البوسنة والهرسك ؟ هل شحت الأموال لا ، لكن اختلاف التوجهات والزعزعة في المفاهيم والارتباك في الذهن .
نحتاج لنحرر فلسطين أن نعيش فلسطين ونرى ونتطلع لليوم الذي تحرر فيه فلسطين بأن نجد ونتعلم ونقلص الهوة بيننا وبين الأعداء في العلم والحلم والثقافة والحضارة ... مشكلات التفحيط والمعاكسات والاغتصابات والظلم والفساد الإداري والاختلاسات والرشاوي والمخدرات والتدخين ... إلخ هي مشكلات تردي هي مؤشر خطير على انشغال الأمة بعيشها بفمها نفسي نفسي وشهواتي والدنيا الدنيا وركض وقتال لأجلها ونيسان تام للآخرة ونيسان لمقاصد الحياة ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) القضية ابتلاء القضية تربية ودعوة وكد وسهر وتعب وكفاح لانتشال الأمة من جهلها وترديها الأخلاقي والصناعي والاقتصادي والتقني
والتعليمي يعني المعلم الذي يتلاعب في التحضير ولا يعد الدرس بشكل جيد ويحضر متأخرا وينصرف قبل الحصة ويخذل الطلاب ويشغلهم بهموم تافهة مثل الفريق الفلاني والدوري وغيره أكيد أن هذا وأمثاله سبب في تردي المفاهيم وانتكاسة الفطرة وتدجين الشباب .
يا أحبة لو كان فلسطينيا في غزة فقط تعرض لجرح لكانت مصيبة لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا وما فيها رواه النسائي ، فما بالك بخمسة آلاف جريح وما بالك بأكثر من 1200 شهيد ، إنما يجري سبة كبيرة وإثم كبير على الأمة كلها نتوازعه ونتقاسمه والله سائلنا عنه ما الذي فعلنا هناك من الدعاة من ألف وكتب عشرين طريقة لنصرة الأقصى وبعضهم أوصلها لـ 150 طريقة المهم أن نقدم شيئا وعملا تجاه فلسطين من بذلك وتعريف ومعرض وتذكير ومناصحة ودعوة وتربية وإصلاح ومكاتبة ...إلخ من الأسباب لكن الله الله في البذل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، البذل هو علامة المؤمن من المنافق
إذا كان الفلسطيني قدم دمه وبيته وأسرته فأنت قدمت ريالا وبخلت به ومننت به ، يعني المطلوب إحساس رجولة نخوة عروبة شكيمة عزة ، والله بكيت وأنا أشاهد خبر إذاعة استشهاد سعيد صيام ولقطات من جهوده وعمله أسأل الله أن يتقبله شهيدا آمين
ختاما دعوة صريحة للبذل والاستجابة في مد يد العون .