السبت، أغسطس 23، 2008

إدارة الأزمات

إدارة الأزمات نشرة في مجلة زوايا تربوية - تصدر عن الإعلام التربوي بالإدارة العامة لتربية وتعليم البنات بالأحساء

إدارة الأزمات

تهتم المنظمات الإدارية في دول العالم المتقدمة بتطبيق منهج علم إدارة الأزمات

في كافة مجالات العمل وذلك حرصاً منها على اتخاذ القرارات بأسلوب علمي

بما يحقق لها رؤية مستقبلية واضحة تعتمد على دقة المعلومات والتخطيط

العلمي السليم لتجاوز الأزمات وحتى تمرر بسلام كافة الصعوبات التي تواجهها.

ولأهمية ذلك الموضوع ينبغي على كل إدارة إعداد فريق خاص لمواجهة

الأزمات حتى يمكن أن تتجنب الكثير منها أو الحد من آثارها السلبية التي

تنتج عن دخولها دون استعداد مناسب لمواجهتها وقد برز علم إدارة الأزمات

كمنهج وفكر إداري حديث يعمل على التعامل مع الأزمات بالأدوات

العلمية والإدارية لتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابيتها فإدارة الأزمة

:هو علم التوازنات ورصد حركة واتجاهات القوى والتكيف مع المتغيرات

المختلفة.

وبالتالي فللأزمات فوائد وسلبيات نستطيع الوقوف عليها من خلال

النظر للجدول الآتي:

السلبيات

الإيجابيات

خسائر

تولد خبرات مكاسب غير متوقعة

مسح شخصيات

بروز شخصيات

شغل الطاقات

تعرف مواطن الخلل

تأخير تحقق الأهداف

اكتشاف قيادات جديدة

اهتزاز الثقة بالمؤسسة

تعجيل التغييرات في الهياكل الإدارية

البحث عن كبش فداء

تحري مواطن الضعف التي قد تنجم

تمديد الأثر إلى خارج المؤسسة

التعرف على المناصرين من الأعداء


وربما نتمثل هنا قول الشاعر:

جزى الله الشدائد كل خير

عرفت بها عدوي من صديقي

والإدارات التي تطبق منهجية إدارة الأزمات سوف تجني الكثير من

الفوائد ومنها:

1- التعامل مع الأزمة من خلال منهج علمي وليس من خلال سياسة الفعل وردة الفعل .

2- توقع وتنبأ بالمستقبل والمخاطر المحيطة .

3- عدم تصعيد الأزمات والحد من خروجها عن السيطرة .

4- رسم سيناريوهات متكاملة لكافة الاحتمالات المتوقعة .

5- تكوين بيئة تلقائية تقوم على الاستجابة السريعة للأحداث المفاجئة والمتسارعة للأزمة.

6- رفع المعنويات خلال فترة الأزمات .

7- العمل على عودة النشاط والحيوية في فترة الأزمات بأسرع وقت ممكن.

8- تحليل الأزمات السابقة والاستفادة منها مستقبلا.

ويمكن أن تكون مهام ذلك الفريق على الصورة الآتية:

1- رصد واكتشاف الأزمات.

2- عمل الدراسات المتنوعة للأزمات المتوقعة .

3- وضع خطط الطوارئ وسيناريوهات الحلول .

4- التعامل مع الإعلام ومده بالمعلومات الصحيحة .

5- تزويد متخذي القرار بالبيانات والمعلومات في الوقت المناسب .

6- التنسيق مع الجهات الخارجية للتدخل السريع مثل أجهزة الأمن والدفاع المدني.

7- تدريب الكوادر البشرية وعقد اللقاءات التي توضح مهام اللجنة .

8- حضور المؤتمرات والندوات ومتابعة الدوريات والمواقع والكتب والإصدارات المتعلقة بهذا الموضوع.

وبسهولة نستطيع بناء هيكلة مبسطة وصغيرة لذلك الفريق أو اللجنة على النحو الآتي:

_ وحدة التخطيط للأزمة _ وحدة التنفيذ والمتابعة

_ وحدة المعلومات _ وحدة للأجهزة والخدمات

_ وحدة الاتصالات مع الأجهزة المعنية

ويجب أن يتحلى المشاركون والأعضاء لذلك الفريق بصفات معينة حتى يحققوا المطلوب منهم ومن ذلك:

_ المهارة والقدرة على التدخل الناجح .

_ رباطة الجأش وهدوء الأعصاب .

- الانتباه والوعي والحرص الشديد عند القيام لتنفيذ المهام الموكلة له.

- الولاء للمؤسسة .

ومن الأشياء التي ينبغي عدم تجاهلها :

- تكامل التخصصات

- اللياقة الجسمية والذهنية

- المرونة والتفاؤل .

- التدريب والتأهيل المستمر والمتميز.

ومن الممكن أن يكون مع ذلك الفريق داعمون من خارجه ومن ذلك على سبيل المثال :

خبير قانوني _ خبير إعلامي _ خبير فني – خبير في التقنيات والاتصالات.