الخميس، مايو 16، 2013

أسباب تغير الفتوى

المادة عبارة عن جزء من تحقيق صحفي ربما تأخر قليلا 
أسباب تغير الفتوى
 يجب في البداية أن نفرق بين شيئين هناك حكم شرعي ثابت وهناك فتوى فالأحكام لا تتغير فالخمر حرام على سبيل المثال هذا حكم لكن الفتوى تتعلق بشخص يعيش في دولة أجنبية هل يجوز له السكن في فندق يوفر الخمر أم لا ؟ وهكذا يكون عندنا فتاوى من العلماء وأهل العلم تكون مبنية على تلك الأحكام والنظر فيها وما يناسب الحال والزمان فالفتوى تتغير بتغير المكان والزمان وهذا وضع طبعي اعتيادي ليس به جديد ومن أسباب ذلك اختلاف الفتاوى وهي كثيرة لكن نعدد منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر : - توافر الأدلة للمفتي حيث إن فتواه كانت على توافر شيء منها وبعد مدة توصل لدليل لم يكن يعلمه من قبل فالأصل أن يتراجع عن فتواه . - إضفاء مزيد من الضوابط الشرعية على شيء معين مثل البنوك والمصارف أو البطاقات الائتمانية - على حسب متغيرات أنظمة وقوانين تجعل من الفتوى خاصة لما يتناسب مع تلك الأنظمة مثل قانون ضريبة على المحجبات تجعل صاحب الفتوى يجيز كشف الوجه بعد أن كان يمنعه وهكذا . - المصالح والمفاسد فمثلا قد تكون الفتوى بحرمة قيادة المرأة للسيارة بسبب ظروف ومفاسد يحتاط منها وفي بلد آخر تكون الفتوى بجواز قيادة المرأة للسيارة - العادات والأعراف مثل فتاوى تحريم البنطال للنساء حتى ولو كان عند الزوج بينما في دول اعتادوا على ذلك فمن غير المناسب ذكر تلك الفتاوى التي تحرم لبس البنطال للنساء . - تأثير المحيطين حول المفتي خاصة في نقل الصورة فالمستفتي أحيانا قد يصور الأمر للمفتي على غير حقيقته والمفتي يفتي بما وصل له من تصور ثم لم يتبين له حقيقة الأمر يتغير رأيه تبعا لما بدا له ويتراجع . أيضا الفتوى في النهاية عبارة عن رأي مبني على معطيات ومؤثرات وتصدر عن إعمال فكر واجتهاد ومثل ما تتغير نظرة الإنسان لشيء ما قد يتغير رأي المفتي في نظره من زاوية أخرى للأمر فيتغير رأيه فيه أو فتواه والله أعلم