الأربعاء، أكتوبر 24، 2012

مساجد خمسة نجوم ومساجد مهملة

مشاركة في تحقيق عن المساجد لم تنشر بعد أضعها لكم 
في الأحساء كما في سائر مدن العالم تفاوت كبير وواضح للعيان في مستويات المساجد هذا التفاوت ناتج عن رغبات المصلين في الحي والمتبرعين ببناء تلك المساجد ، فاعلو الخير من بناة المساجد يتفاوتون في مقدرتهم المادية ورغباتهم في بناء مسجد أي مسجد وأحيانا يختارونه عمدا في بلدان خارج السعودية رغبة في تخفيض التكلفة ورغبة في بناء أكبر عدد من المساجد المتبرعون ببناء المساجد أيضا ينطلقون من منطلق حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة ، ولأجل رغبتهم في هذا الثواب العظيم يبذلون في بناء المساجد ويختارون بناء المساجد من بين المشاريع وأبواب الخير المتاحة ما نتج منه تضخم كبير في أعداد المساجد حتى بلغ عدد المساجد في السعودية في إحصائية تقريبية 70ألف مسجد وجامع ساهم ذلك أيضا في عشوائية البناء واختلاف المواصفات ، وربما العدد أكبر تشرف على تلك المساجد وزارة الأوقاف التي لا تملك آلية ولا قدرة إدارية للإشراف والمتابعة على تلك المساجد الحال هذه أدت لوجود مساجد متردية للغاية من حيث السجاد والتكييف والطلاء ومستوى النظافة والإضاءة ودورات المياه بدرجة مقززة ومنفرة ...ما من شك إن العناية بالمسجد هي نوع انعكاس لمرتادي المسجد وما يرضون أن يجدوه في مكان العبادة حيث يفترض ان تكون في مستوى ما يضعه الناس في بيوتهم ومكاتبهم واستراحاتهم أيضا يبدو أن ميزانية وزارة الأوقاف وما يخصص لها شيء لا يذكر أمام ما يخصص لوزارة التربية والتعليم في بناء المدارس مع إن المساجد لا تقل أهمية عن المدارس كذلك جمعيات العناية بالمساجد قليلة وضعيفة ولا تعمل بشكل جيد في السعي لتحصيل التبرعات من فاعلي الخير للعناية بالمساجد كما نوع ومعرفة وخبرة إمام المسجد بفاعلي الخير والوصول لهم وثقة المتبرعين والموسرين فيه لها أثر في سهولة تحصيل إمام المسجد لتبرع سخي لبناء مسجد بشكل أنيق ومرافق متكاملة . إن النهضة التي تحققت في المحافظة في مشاريع الطرق والأنفاق والجسور والأرصفة والإنارة ينبغي أن تكون معها نهضة في العناية بالمساجد وتعزيز العناية بها ما بين المفاخرة وما بين الحد الأدنى مسافة شاسعة تحتاج لوضع معايير ومواصفات وتحتاج إلى تضافر جهود من بناء الثقافة وتسويق التبرع والدعوة له وزيادة مخصصات ميزانية المساجد فالعناية بالحرمين الشريفين التي توليها حكومتنا ينبغي أن يكون معها حد أدنى للعناية بالمساجد ورع مستوى مكافئات العاملين فيها حيث يلحظ عزوف كبير عن تولي مهام الإمامة والأذان لعظم المسؤولية والارتباط وتدني المكافأة نحتاج ضبط لمشاريع المساجد فبدل التوسع في زيادة المساجد وتقاربها غير المنطقي إلى حسن توزيع لها ومسافات التباعد بحيث توجه التبرعات للعناية بالمساجد القائمة وتحسينها وإلا الحال القائمة حاليا حال بئيسة وغير مرضية وربما ساهمت في عدم راحة المصلين وعدم إقبال شريحة الشباب لشهود صلاة الجماعة في المساجد بسبب هذه الحال