الجمعة، مارس 30، 2012

ملحوظات على دورات وآلية القبول في معهد الإدارة العامة

ملحوظات ومرئيات على الترشيح لدورات معهد الإدارة العامة 
قبل أن أقول أي ملحوظة أؤكد على أن مشكلة القبول في دورات معهد الإدارة العامة التي يعاني منها الموظفون حاليا هي من قلة الفرص التدريبية وكثرة الطلب خاصة مع وعي الموظفين ويجب أن يعي المسؤولون هذه الإشكالية والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يحتقن الموضوع عند الموظفين والموظفات أكثر وأكثر - بالنسبة للتأكد من تمكين الموظف : فحاليا لا يتم عمل أي مراجعة أو تقييم لاستفادة الموظفين من حضور دورات معهد الإدارة العامة لصعوبة قياس الأثر التدريبي لكن من الممكن لاحقا طلب تقرير من الموظف كمتطلب اكتمال الترشيح والمشاركة ملحوظة :  أيضا توجد حالات من استخدام الترشيح للدورات التدريبية كأسلوب ثواب وعقاب للموظف بحيث الموظف المقصر يمنع من الترشيح والموظف المميز يرشح لحضور الدورات وهذا يشكل عقبة في تحسين أداء الموظف والمنظمة حيث إن التدريب وسيلة إصلاح وتحسين . - بالنسبة لعلاقة خطط التدريب في المنظمة بالبرامج التدريبية فدورات معهد الإدارة جيدة ولا شك لكن لا تلبي الاحتياج التدريبي لخطة التدريب لا بالنسبة للعناوين ولا بالنسبة للعدد ولفرص التدريب أيضا أحيانا بعدد الأيام حيث إن بعض البرامج تحتاج ساعات للتدريب نجد أن المعهد يقدمها في يومين تدريبيين . ما يقلل من الاستفادة منها .وسد فجوة المهارة الموجودة عند الموظف - فإذا أمكن أن تقوم الإدارات بحصر الاحتياج التدريبي كعناوين برامج تدريبية ثم بعثها للوزارة لمخاطبة المعهد فيها لتوفيرها من ضمن برامجه فهو أحسن . - بالنسبة لوعي وجدية الموظفين : فواقع الموظفين يختلف ويتفاوت لكن ما من شك أن سبب الإقبال الكبير على دورات معهد الإدارة العامة لا يعود لطلب الاستفادة ولكن لطلب تحقيق متطلب الترقية وكذلك الاستفادة من المكافأة والانتداب وهذا ما جعل كثيرا من الموظفين الجامعيين يطلب الترشيح ويلح على أي برنامج تدريبي لا لقصد الفائدة ولكن للفوائد الأخرى ، وهذا مؤشر أن دورات معهد الإدارة العامة والنظام والمواد والمدربين لا يحققون قيم التدريب الموجود في سوق التدريب الحر حيث التميز بالجدة والتفاعل والتنوع ومرونة الحضور ومرونة تشكيل القاعة ووجود الضيافة المصاحبة والخدمات الأخرى من أقلام وأوراق , ويفضل عمل طريقة تقييم في نهاية كل برنامج تساعد على تشجيع الموظف على الاستفادة من البرامج وترسل نتيجتها بتقرير للإدارة التي يتبع لها الموظف وللتطوير وللمسؤول المباشر عن الموظف .، أيضا تقصير اليوم التدريبي حتى 12.30 بدل من وضعه الحالي حتى الساعة 2 كون الموظف يمل وليس بطالب مهيئ لاستقبال المعلومات وعلينا أن نسعى في تحقيق أقصى استفادة من البرنامج ، كذلك عدم فاعلية الاستبانات التي توزع على المتدربين حيث الموظف يبعبئها كيفما اتفق ناهيك أنها لا توزع في كثير من البرامج . - إن الحافز الذي يعطى للموظف من مكافأة وانتداب أحيانا لا يشجع الموظف على الحضور خاصة في حالة كان الموظف من المراتب المتدنية في سلم المراتب نظرا لضعف العائد وارتفاع تكلفة الانتقال .والسكن ، فيجب أن ينظر في زيادة العائد أو تثبيته بغض النظر عن المرتبة لتحقيق الاستفادة المرجوة . - يلاحظ عدم وجود أي سقف لأعداد المرشحين للتدريب من الإدارة لكن هذه ليست قضية خاصة مع تقلص فرص الترشيح للتدريب لاعداد ضئيلة لا تتجاوز 13 مرشح في الفصل وفي هذه الحال ينبغي زيادة مخصص التدريب وفتح المجال للتعاقد مع مراكز تدريب خارجية ورفع عدد الأيام التدريبية التي يجب أن يتحصل عليها الموظف لتطوير أدائه . - تنوعت أساليب العمل في الاجهزة الحكومية وبدأت كثير من الإدارات تعمل بالتقنية والتراسل الالكتروني وتبسيط وتسريع العمليات ما يجب معه أن تتطور برامج المعهد للتوائم مع رتم الإيقاع السريع داخل الإدارات وتثقيف المديرين والمديرات بنظم الاتصال الحديثة وأنظمة الاتصال المفتوح والاتصال الأفقي وغيرها من أساليب العمل الحديثة التي صارت تأخذه بها القيادات الشابة المتحررة من روتينية القيادات السابقة . - آليات المعهد : إن المعهد يعلن في كل عام كم درب من موظف لكن هل سأل المعهد نفسه بصفته الجهة المسؤولة الأولى عن تطوير الأداء في الأجهزة الحكومية ما سبب التأخر الحاصل حاليا في الانظمة والإدارات الحكومية ، ولماذا لم يظهر أثر تلك البرامج التدريبية على القيادات ؟ لماذا لم يقم المعهد بقياس أثر برامجه التدريبية ولو بطريقة العينة ، لماذا لا يتوسع المعهد في فروعه ؟ لماذا لا يتوسع المعهد في برامجه والاستفادة من محاكاة القطاع الخاص التدريبي الذي بات يتفوق عليه لماذا لا يجتهد المعهد في تطعيم مدربي المعهد بعناصر أثبتت نجاحها في التدريب العام واستقطابها للانضمام للمعهد أو إسناد برامج لها بطريقة المكافأة أو أي طريقة أخرى تطور من أداء المدربين في المعهد . - جودة برامج المعهد : إن الكلام في النقطة السابقة يؤكد تراجع جودة برامج المعهد والحاجة لإعادة النظر في إعدادها ومكوناتها وطريقة تقديمها وتحديث معلوماتها ، إن الجامعات في امريكا ترفض تدريس مقرر مضى على تأليفه أكثر من سنتين مابالك بحقائب في المعهد لها أكثر من 20 سنة من دون تحديث .. دعوة لإسناد مهمة قياس جودة برامج المعهد لجهة محكمة محايدة خارجية لتعطي الدرجة الحقيقية ورضا المستفيد الخارجي عن برامج المعهد ليكون بعد ذلك التطوير والتحسين