الخميس، مايو 19، 2011

جوانح مشروبات الطاقة


جوانح مشروبات الطاقة ( أصل المادة تحقيق صحفي بعثت به لإحدى الصحف واعتذروا بعدم نشره لأنه سيؤثر على إعلانات مشروبات الطاقة عندهم !!)

شباب يقبلون على مشروبات الطاقة التي يصنع بعضها محليا في السعودية وباتت أغلب البقالات ومراكز التموين تعرض هذه المشروبات ودعاياتها وإعلاناتها الكبيرة على واجهات المحل بل هناك وسيلة إعلانية تروجها الشركة التي تملك الحصة الأكبر في سوق المنشطات وهي عبارة عن سيارة شبابية رياضية و توجد في مؤخرتها مجسم علبة كبيرة ويقول عبد المنعم محمد ، يعمل بإدارة مراكز الصحة الأولية في الأحساء ، إن المشكلة هي أن شريحة متنامية من الشبان في مرحلة المراهقة وما بعدها بقليل يقبلون على تلك المشروبات منساقين وراء الوهم والدعايات الكبيرة التي تملأ أسماعهم و تملأ أبصارهم بشكل كبير جدا لا يستطيعون مقاومته ويعتقدون بأن هذه المشروبات تمدهم بالطاقة والقوة بل وأصبح الكثير لا يكتفي بشراء علبة بل أصبح يشتري الكمية بالكرتونة حتى ينخفض عليه السعر ، وبينما يعتقد الشباب أن تلك المشروبات تمكنهم من بناء عضلات ظاهرة، تعتقد الفتيات أنها تفتح الذهن وتساعد في التركيز وترفع من مستوى الذكاء.
ويقول أحدهم : أن هذه المشروبات غير طبيعية وفيها مكونات غير آمنة ولا تنسجم مع أفكار الطب البديل ، بل تحتوي على كميات مبالغ فيها من الكافيين ، والجنسنج الذي يحفز طاقات وذهن الإنسان وهي لا تبني العضلات أبدا .
ويضيف ضاحكا أن بعض المرضى للأسف يعتقد أن هذه المشروبات قد تعطيه قوة في مقاومة الأمراض التي تداهمه خاصة من الشباب قليلي الثقافة الصحية وضعيفي البنية الجسمانية ويلاحظ أن الأندية الرياضية والصحية التي يمارس فيها الشباب من الذكور الرياضة رغبة في بناء الجسم أن كثيرا منهم يحتفي بهذه المشروبات يقول آخر وهو ( معلم ) بالفعل هذا المشروب يمدني بالطاقة وأشعر بالارتياح إذا شربته وهو آمن وليس فيه ما يدعو للريبة وأظن أن حماية المستهلك كفيلة بمنعه لو كان يحمل أي ضرر للشباب وأنا أشرب يوميا علبة بعد مزاولة التمرين فحالما أنتهي من صلاة المغرب وأنا متوجه إلى المنزل أتسلى أثناء قيادة السيارة بتناول (...) اسم تجاري لأحد المشروبات . ويذكر صاحبنا الأول بأننا محتاجون إلى مزيد من توعية المستهلكين بأن هذه المواد حتى لو كانت طبيعية أو أشبه ما تكون بالشاهي والقهوة فإنه ليس من المناسب أن تبقي أعصابك وأجزاء الجسم في شد وتحفز على طول ساعات اليوم لأنها محتاجة إلى الراحة وأن هذا خلاف لطبيعة الجسد وأجزاءه التي خلقها الله عليها ، ولقد دخلت كثير من الشركات هذه الموجة وأصبح السوق فيه أكثر من أربعة أسماء لامعة في مجال هذه المشروبات .ويقول صديقي وليد : أنا لا أتناول هذه المشروبات نظرا لأني في الحقيقة لا أزاول أي منشط رياضي ومتوجس خيفة من هذه المشروبات ، وقد لاحظت بالفعل انصراف كثير من الشباب عن مشروبات الكولا وإقبالهم على هذه المشروبات بل بعضهم يهزأ ويسخر من القدماء الذين لا زالوا يرتشفون مشروبات الكولا .ويطالب آخر تجار مشروبات الطاقة أو وزارة الصحة بأن تلزم المصنعين أو الموردين لهذه السلع أن يطبعوا عليها عبارات واضحة وصريحة تفيد بأن هذه المشروبات تندرج في إطار مشروبات الطاقة، وبأنه يتعين على فئات معينة عدم تناولها لأي سبب كان، وهم الأطفال دون السادسة عشرة
ومرضى القلب والسكر والحوامل والمرضعات و مرضى الكلى ومرضى ضغط الدم والمصابون باضطرابات النبض والفتيات في سن البلوغ .
وتفيد تقارير طبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية.
كما ينبغي أن تحرص وزارة التربية والتعليم على عدم وصول هذه المشروبات إلى المدارس
وتتابع مقاولي المقاصف المدرسية وتعمم عن طريق الوحدات الصحية المدرسية بمتابعة ذلك كما تابعت مشكورة مشروبات الكولا المليئة بالسكر والكافيين وعديمة التغذية
ونريدها أن تحث الطالبات بالذات إلى ثقافة شرب الحليب وتعويدهم عليه من الصغر حتى لا يداهمهن اللص الخفي مرض لين العظام مستقبلا .

الخميس، مايو 05، 2011

خدمة 999


تحقيق صحفي نشر بجريدة الرياض وموقع MSN نشر مقتضبا على الرابط : http://goo.gl/8eJEF
خدمة أرقام الاتصال بالطوارئ والخدمات المساعدة العامة خدمة حضارية راقية لها منافع كبيرة في إيصال المعلومات ونجدة المستغيثين وإنقاذ أرواح والوصول بشكل سريع للمجرمين والتمكن منهم قبل الإفلات من قبضة الأمن حيث يقدم المواطن والمقيم معلومات عبر هذه الوسيلة سريعة ومباشرة لرجال الأمن .
وقد لعب الإعلام دورا كبيرا في نشر وتعليم الناس هذا الرقم بحيث يتم الاتصال به في حال احتاجوا لمساعدة بحيث أجد أن نسبة كبيرة من الكبار ومن الجنسين يحفظون الرقم عن ظهر قلب ويعرفون أنه للشرطة بعكس بقية الأرقام الخاصة بالدفاع المدني والهلال الأحمر والمرور حيث تجد الرقم 999 يقفز بسرعة للذهن فور الحاجة له .
ورقم الاتصال 999 أضحى معروفا ومميزا وسهلا ، وهو من السهولة بمكان إلى درجة أن يقوم العديد من الناس بتجربة الاتصال بالرقم وربما سببوا إزعاجات لموظفي استقبال النداءات وربما في مرحلة متقدمة يفكرون في فلترة الاتصالات بين الحقيقي والمزعج ومحاسبة المزعجين .
وقد استثمرت وزارة الداخلية في هذه الخدمة ما جعلها من الخدمات المستقرة والمتطورة في مراكز اتصالاتها وتوفير الموارد البشرية المؤهلة في الرد على النداءات وتوفير نظام حاسوبي لإدارة تلك النداءات وتوفير منظومة توزيع أعمال على الميدان ، حتى أضحى الرقم كوحدة تحكم ودليل عمل يومي لرجال الأمن ودوريات الأمن .
وبالتجربة الحية الحقيقية بالاتصال على هذا الرقم يلاحظ الكفاءة المتقدمة لهذا الجهاز والعاملين فيه الذين من الواضح أنهم يخضعون لبرامج تدريبية وتطويرية . ويتميز مركز الاستقبال بقدرة هائلة مرنة تستجيب بشكل تلقائي في ضغوط أوقات المكالمات وتدرس أوقات الذروة وتسخر لها من الموارد الكافية وزيادة احتياطية لضمان عمل المركز بكل انسيابية وجودة عمل .
حيث يلاحظ المتصل أن نغمة الرنين لا تكاد تعمل مع هذا الخط بمجرد الاتصال تسمع صوت رجل الأمن / موظف استقبال المكالمات يجيبك مباشرة وبكل اهتام وسؤال عن التفاصيل .
لكن يحتاج المركز تطويرا في موضوع ربط مواقع الاتصال بالأرقام الهاتفية من دون الحاجة لطلب معلومات المكان من المتصل حيث كثيرا ما يكون المتصل مرتبكا يقع تحت ضغط نفسي عال يصعب معه التركيز ويفقد القدرة على تحديد الموقع محل الإشكالية والمحتاج للنجدة فيه .
وكذلك يحتاج الأمر لتطوير أكثر في خدمة الوصول بمزيد من الانتشار للدوريات الأمنية السيارة والراجلة حيث المربعات المخصصة لكل سيارة أكبر من طاقتها وأصعب من أن تستوعب كافة الإشكالات والنداءات في المكان ، ولعل في الأوامر الملكلية الأخيرة ربما فيها شيء من تعزيز قدرات هذا الجهاز الذي نفخر به وظل يقدم منجزات هائلة في مجال الأمن .
فهناك تأخير ملحوظ في سرعة استجابة أجهزة الأمن في الوصول لمكان المشكلة ما يضعف إنتاجية هذا الجهاز ربما بسبب الزحام ربما بسبب التزام السرعات المحددة ربما لعدم تعاون المواطنين مستقلين الطرق بالإفساح لسيارات الأمن بالعبور .
ومن الطريف أن الناس كانوا يستخدمون رقم الدوريات الأمنية لأخذ معلومات وخدمات أكثر من المحددة له ويستخدمونه كخدمات المعلومات المقدمة من الاتصالات الحديثة مثل خدمة سمّعني حيث يطلبون كل شيء حتى أحوال الطقس وحتى نتائج المباريات قبل انتشار وسائل النقل والاتصال الحديثة والانترنت . ناهيك عن الاتصال المكثف على الرقم بطلب خدمات أجهزة أخرى لا يحفظون أرقامها مثل الإسعاف والدفاع المدني .
وبصفتي مواطن أتمنى تحسين خدمة هذا الجهاز الحيوي المهم بنظام حاسوبي يحدد مكان المتصل بمجرد اتصاله ، عمل بريد الكتروني وعمل خدمة استقبال لرسائل الجوال وعمل خدمة صفحات تويتر وفيس بوك حيث العالم المتقدم بدأ بالفعل استخدام الصفحات الاجتماعية لتلقي البلاغات بل وتقديم الشهادات وتوصيف الوقائع والحالات ورفع صور ومقاطع مرفقة بالبلاغات النصية خاصة ومع توفر الكثير من الهواتف الذكية التي تقدم تطبيقات متطورة يمكن توظيفها في هذا المجال .
وعني شخصيا فقد حرصت على تعليم وتذكير الأولاد حتى الصغار منهم بهذا الرقم والاتصال به حين الحاجة ، ولقد أفادت من ذلك عدة أسر على المستوى العالمي حيث يقع أحيانا مشكلات قد لا يكون في المنزل فيها إلا رجل كبير وطفل صغير فيادر الطفل بالاتصال بهذه الخدة نظرا لأنه تدرب على ذلك من والديه ، بل وعملت أكثر من ذلك بتوزيع أرقام الاتصال الامنية التي يحتاج لها المواطن والمقيم حيث تم طباعتها طباعة فاخرة في العمل وتعليقها على لوحات مداخل الإدارات الفرعية والأقسام والشعب لزيادة تذكيرهم وتعريفهم بهذه الأرقام .