الأربعاء، نوفمبر 24، 2010

التخطيط للنمو الذاتي


التخطيط للنمو الذاتي
مقالة كتبت لتنشر في تقويم هجر 1432 الصادر من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء لكن لسبب أو آخر لم تنشر فشكرا للأخوة على تشرفيهم بالدعوة بالكتابة في التقويم بغض النظر عن النشر من عدمه لكن للفائدة نشرناها هنا
2.7% فقط من الأمريكان من لديهم خطط ويخططون نحتاج أن نعمل دراسة في البلاد العربية والإسلامية كم عدد الذين يخططون في حياتهم ؟ لا أتصور أن العدد سيكون ذا علامة فارقة مميزة ربما يكون في نفس عدد الأمريكان أو أقل لكن بغض النظر عن العدد والنسبة نحتاج لنشر وغرس ثقافة التخطيط في المجتمع والأفراد فمن لا يخطط سيكون خطة وأداة ووسيلة عند من يخطط .
وللأسف يبدو أن التخطيط يبدو كبيرا ومرعبا فيما هو سهل بأدواته وتقنياته وأفكاره البسيطة جدا لكن الأصعب هو الالتزام وكذلك الانضباط والإصرار على تنفيذ الخطة القصيرة قبل البعيدة سترد للفرد أفكار متقدمة حول التخطيط لا مانع من أن يأخذ بها لكن في النهاية أهم شيء أن يبدأ بعمل خطة ولو بسيطة في ذات منهج وفكرة التخطيط .
وتتعدد الأسباب التي تجعل من الناس قلة من يخططون لكن تتكرر فكرة عدم الإلمام والمعرفة بأصول الخطة والتخطيط وعدم القناعة بالتخطيط وعدم توفر الطموح للتخطيط وكذلك الاستسلام للأمور العاجلة والعادات والتقاليد .
وبالتأكيد سنلمس وسنرى الكثير من الأثر على من يعملون بمنهجية التخطيط في حياتهم ولو حاولنا أن نعدد شيئا من فوائد التخطيط على مجرى حياتهم فمن الممكن أن نلحظ الآتي :
1. ستكون عندهم رؤية أوضح لما هم عازمون على الإقدام عليه
2. سيساعدهم على تحديد الاتجاه .
3. سيساعدهم على تنسيق جهودهم والعمل بتجانس الأهداف
4. سيساعدهم على تحديد المعايير في اختياراتهم
5. سيساعدهم على تحديد معالم الطريق ورسم طريقه الأخصر
6. سيساعدهم على رفع درجة الاستعداد والتوثب
7. سيساعدهم على امتلاك جرعة لا بأس بها من التحفيز الذاتي
سأحاول في هذه العجالة أن أسلّط شيئا من القبس حول التخطيط للنمو الذاتي فالفرد يحتاج أن يضع له مسارا ينطلق من وضعه الحالي ومقوماته وموارده ويحاول أن يقيس أبعاد مكانه الذي هو فيه من حيث نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات منهجية SWOT يحتاج الفرد النظر ولا بأس من طلب المساعدة من أحد من الناس خاصة الخبراء والقريبين للاستفسار منهم عن المواهب القدرات والتي من الممكن الاستفادة منها لا بأس من النظر في المواهب والإمكانات التقنية على سبيل المثال أو مفهوم العمل أو القيم التي تنتهجها لا بأس من الاستئناس بتقدير أدائك الوظيفي الذي أعد عنك من قبل رؤسائك في العمل ،
إن الباحث في شأن التخطيط الذاتي سيجد عددا من الأسس لكن من أهم ما وجدت هو الاستشارة والتركيز وكذلك التعلم السريع والالتزام وتحديد عادات معينة تساعد الإنسان في التوجه بمضي وبثبات نحو تحقيق قفزات كبيرة في حياته .كذلك الاستقلال المادي وتوفر لياقة صحية وجسدية تسهم في توفير الكم الكافي من الطاقة المحفزة للمضي في تحقيق الأهداف .
ستكون خطتك ناجحة أكثر إن أنت رسمتها بهدوء بطموح بواقعية ببرامج سريعة وأخرى طويلة وبعيدة إن أنت كنت مرنا إن أنت خططت ووضعت أفكارك على الورق وجعلت الآخرين يشاركونك الأفكار والأهداف ويقيسون مدى قربك من تحقيق أهدافك وفق الزمن والكمية المفروض أن تقطعها في أي مرحلة من مراحل منجزاتك التي تخطط لها
بقي شيء مهم جدا أن أذكره في مشروع الخطة وهو أن تصحب من يعينك ويشحذ همتك ويرفع من عزيمتك لتشكل أنت معه نسيجا متجانسا يلمع في سماء النجاح وبالتوفيق بإذن الله ولمزيد من الأفكار والتطبيقات أنصح بالالتحاق ببرامج التدريب على التخطيط .