الجمعة، أبريل 16، 2010

ذوبان الشخصية والإعجاب


دعاني صديقي خالد للمشاركة بالكتابة في هذا الموضوع في صفحته في الفيس بوك
شكرا أستاذ خالد طرحك للفكرة ودعوتك لي للإدلاء برأيي هي ظاهرة يعنني تفشت يحتاج الموضوع لقياس كم النسبة ؟ هل في كل المجتمعات ؟ هل كل المتعلقين يسفرون عن حقيقة تعلقاتهم ، هل التعلق بريء يعني انغماس وإعجاب وذوبان الشخصية في شخصية الآخر أم هو الإعجاب المؤدي للشذوذ وهو العشق السلبي التعلق لنفس النوع من الجنس وهو جريمة كبيرة في حق الذات وحق الغير وحق البشرية وخيانة الأخلاق والمثل .
وأظن أن الموضوع بشع سواء عند الذكور أو الإناث لكن يبدو لي أن الظاهرة طفت عند البنات للسطح أكثر وربما هذا ما جاء في ببعض أشراط الساعة من ظهور السحاقيات لم أكن أتوقع أو أتخيل أن يقع من بنات في المدارس بعض الملامسات غير البريئة ناهيك عن وقائع حدثت إلى سحاق كامل في دورات المياه .
لكن المشكلة في حجمها الاعتيادي المرصود هي إعجاب دون السقوط الأخلاقي لكن مؤداه إلى ذلك ولعلي أضع لك رابط مادة جميلة موجودة عن الإعجاب يمكن الوصول إليها http://www.saaid.net/female/011.htm
لكن أنتقل بك إلى الزاوية الأخرى من الإعجاب وهي التقليد والمحاكاة والتقمص وذوبان الشخصية والانغماس الكلي والمتابعة الفجة في كل شكل من أشكال الشخصية في الهندام وطريقة اللبس والنوع والوقفة والضحكة والصوت والالتفاتة وتقليد الإيماءات والتعلق الكامل بالرأي والكلام والمنطق وكل ما يقوله القدوة صحيح وكلام غيره خطأ لا يصح إلا كلام فلان أريد أن أقود سيارة مثل سيارته حتى في اللون يردد كلماته يكتبها يحاكيها يلهج بها أمتع لحظات الدنيا هي في رؤية المحبوب وأن يكون معه ويستمتع بكلامه ويكاد أن يعير عقله ويسلم قلبه ورأيه لفلان ، هذه الطريقة الفجة في التقليد وذوبان الشخصية شاهدناها ونشاهدها وينظر الناس باحتقار لهؤلاء المقلدين بل ويضحكون منهم فيما هم يستمتعون أيما متعة حينما يقول له الآخرون أنك تشبه فلانا بأي زاوية من زوايا الشبه هل هي في الملبس أو طريقة اللعب أو طريقة القراءة والإلقاء
ما يحدث ليس سببه الحب فقط ليس سببه الإعجاب فقط قد يكون انهزامية قد يكون ضعف شخصية قد يكون عدم اتزان قد يكون جهلا قد يكون انكسارا بسبب أو آخر مثل تعرض المعجب لهزة عنيفة أو فقد أب أو تحرش أو حادث مروّع ،
تلك الأسباب تولد عندنا مثل هذه النوعيات الفقيرة التغذية النفسية الشخصيات التي تحتاج إلى بناء ،
وكوقاية يجب أن يعلم الطفل دائما أنه نسيج وحده شخصية فريدة ليس أباه ولا أمه ولا أستاذه هو شخصية يجب أن تكون مستقلة يجب تتعلم أن تكون كقطعة الألماسة المصقولة جيدا ولها زوايا كثيرة ينعكس فيها الضوء شفافة ومن الممكن أن تعكس طبائع عدة من شخصيات عدة لكنها لا تعكس أيا كان ، أيا كان بل من كل بحر قطرة ، لا وأكثر من ذلك أنها تعكس الجوانب الإيجابية وتقلد بوعي تقلد ما تستحسنه لأنه حسن لا لأن فلانا يقوم به .