الخميس، يونيو 18، 2009

مجتمعنا المحافظ والعلاقات العاطفية المحرمة.

مجتمعنا المحافظ والعلاقات العاطفية المحرمة.
نشرت في ملف على موقع المستشار في حال رغبتك قراءة الملف كاملا :
http://www.almostshar.com/web/Subject.php?Cat_Subject_Id=95&Cat_Id=3

ظاهرة العلاقات العاطفية المحرمة بين الشباب والبنات لا نستطيع أن نسميها ظاهرة في مجتمع محافظ مثل مجتمع السعودية ، المحافظة بين المجتمعات العالمية الأخرى تجعل هذا الواقع المعيشي الانفرادي بالعزلة بين الجنسين التامة فلا يكون هناك أي فرصة لأي لقاء عابر أو تعارف أو أي شيء من بيع وشراء أو علاج حتى في الدراسة ، كل ما يمكن أن يكون بمنأى بين الجنسين ينفذ ويقر زيادة في الحرص على تباعد الجنسين طلبا للعفة وطلبا لأن يكون لا علاقة بين الجنسين إلا بعد الزواج ولا حتى الخطبة لا تكفي بل لا بد أن يكون ذلك بعد العقد وبعد الدخلة أحيانا .

هذا الواقع الحالي التي تقره الشريعة وهو المحاولة التي نجحت إلى حد كبير في تقليل احتمالات الخطأ والمحافظة على الأولاد لكن مع وجود الدراسة في بعض التخصصات المختلطة مع وجود بعض الوظائف المختلطة ، مع وجود البعثات ، مع وجود المسلسلات والأفلام والفضائيات مع تأخر الزواج مع التفكك الأسري بالطلاق والمخدرات مع توفر وسائل الاتصالات الحديثة من جوالات وانترنت تغيرت قوانين اللعبة وأصبحت هناك فرص أكثر للقاءات بين الجنسين قد تكون أحيانا ملوثة وتحمل شحنات من العلاقات ورغبة التجارب والمغامرات وعيشة الشباب وعيشة الحب والإعجاب وإثبات وتأكيد الانتماء للجنس .

تلك المشكلات والأعراض هي ما نسميها العلاقات العاطفية وهي ما يصطلح عليه الشباب من الجنسين بالحب أو الصديق أو حب عذري أو حب شريف أو حب بقصد الزواج ويمكن أن يكون شكل من أشكال المعاكسة أو المغازلة أو المكالمات بقصد التسلية والضحك واللعب والتغيير والقضاء على الملل والوقت الفارغ فتكون أحيانا مثل اللقاءات التي يستغلها الشيطان كفرصة لحدوث مثل تلك العلاقات المحرمة مهما لطفناها وحاول المحاولون تحسين صورتها إلا أنها علاقات لا تجوز وتحدث بها كوارث في الغالب حتى أنه ليصح أن نقول ما من علاقة إلا وتكون عاقبتها الخسران إن آجلا أو عاجلا .
أما إذا كانت النجاة فهو شكل من النجاة التي يشوبها بعض الخسائر .

تلك هي العلاقات العاطفية حسب تعريفها المصور المطول أما حجمها ووجودها فليست هناك إحصائية رسمية لكن ما ينشر من شكاوى وما يقع من لقاءات وقضايا ضبط من الهيئة لخلوات وغيرها يكشف لنا أن حجم الوقائع مرتفع كثيرا عن الواقع السابق قبل عشرين سنة حتى إنني لأقول في تقدير شخصي أن العلاقات العاطفية تشكل نسبة أكثر من 15% من شباننا وفتياتنا وهي نسبة ليست بالقليلة .