الجمعة، يونيو 15، 2007

التعليم الأهلي وأهل التعليم

التعليم الأهلي وأهل التعليم نشرت في جريدة اليوم سابقا
بمناسبة انعقاد ملتقى التعليم الأهلي في الأحساء أشعر أني بحاجة إلى طرح تصورات وأفكار وانطباعات عن التعليم الأهلي ،
أول ما سأبدأ به هو طرح التساؤلات التالية :
ما الحاجة لتعليم أهلي في حال الحكومة لم تقصر في وصول المدارس والكتب في كل قرية وهجرة ؟
ما الداعي لوجود أبناء وبنات المسؤولين و المسؤولات في مدارس أهلية ؟
هل تتساوى المدارس الأهلية في الخدمات والمعلومات والمنهاج والمباني والرسوم ؟
هل هناك تنظيم خاص من الوزارة يقنن رسوم المدارس أو تترك العملية لبورصة السوق ونظام العرض والطلب ؟
لماذا لا تكون المدارس الأهلية امتدادا للمدارس الأهلية القديمة في الطريقة والفكر وتحديد المناهج المطلوبة ؟ وتقل مركزية مناهج الوزارة وتكون هناك حرية أكبر في اختيار كتب ومقررات عالمية أو أكثر خصوصية وإقليمية ؟
طرفة ونكتة أن يكون أبناء وزير التربية والتعليم في مدرسة أهلية ؟ وقد طُرح هذا التساؤل على معالي الوزير في عدد من مجلة " المعرفة " أترك للقارئ العودة للعدد للبحث عن إجابة الوزير وأبرك له أيضا حرية القناعة ؟
لماذا لا تقدم المساعدة للتعليم الأهلي والمدارس الأهلية لأولياء الأمور مباشرة كتخفيض في أعباء الرسوم بدل ما تمنح للمدارس ؟
هل أنتجت المدارس الأهلية العلماء والعباقرة كما يتأمل كل ولي أمر طالب
أظن والله أعلم أنا من أب أو أم إلا ويتمنى لولده أن يدرس بالمدرسة الأفضل وبوده أن يستثمر في تعليم أولاده كما يستثمر في تغذيتهم وملابسهم والترفيه الموجه لهم ، ولكن بصراحة إذا يسر الله لي المرور على مدرسة من المدارس الاهلية ورأيت صفحات وجوه الطلاب الخارجين من المدرسة أو الحافلة التي تقل الطلاب وإزعاجهم وفوضويتهم وكونهم يتعلمون بفلوسهم وأنهم طبقة راقية .. أقول بصراحة الفكرة ترجع بي مرة أخرى للوراء خطوتين !!
وأطرح فكرة أرجو أن تجد قبولا عند ملاك المدارس الأهلية لماذا نفكر بطريقة واحدة فقط وهي أن الطالب إما في مدرسة أهلية أو حكومية لماذا لا تكون هناك خيارات إضافية وهي من مثل استقطاب المتفوقين تخفيض الرسوم لهم عمل برامج ومحاضرات تسويقية لأولياء الأمور تشرح لهم جدوى الاستثمار في تعليم أولادهم في المدرسة الأهلية ( س ) أو ( ص ) ؟
أو يدرس الطالب مقرر الصف الأول متوسط في مدرسة حكومية ويدرس مساء في مدرسة أهلية منهج الصف الثاني المتوسط ليختصر المسافة التعليمية ؟ أو يدرس دروس تقوية في المساء ؟ في المدرسة الأهلية ؟ أو يمارس أنشطة لا يمكن القيام بها في المدرسة الحكومية في الفترة المسائية ؟ أو إقامة برامج دورات وتأهيل مهني للطلاب في الفترة المسائية بأسعار خاصة
أظن لو عملت المدارس الأهلية بهذه الأفكار لتضاعف عدد الطلاب المستفيدين منها والمجتمع أيضا بدل حكر التعليم الأهلي على الصورة القائمة حاليا ؟