الأحد، نوفمبر 06، 2011

أنت طالب/ة جامعية ...المجتمع كيف ينظر لك


أنت طالب/ة جامعة ... المجتمع كيف ينظر لك ؟
نشرت في مجلة جامعة الملك فيصل إشراقة عدد 14
تماما كما قائد المركبة يستطيع أن يرى في اتجاهات عدة لسلوك الطريق ولتعديل حركة المركبة أثناء الرحلات الاعتيادية لكن هناك نقطة عمياء لا يستطيع أن يراها وعليه أن يجتهد في تخمينها أو البحث عن سبل تساعده لكشفها أو تقليص حجمها .
كذلك الطالب أو الطالبة الجامعية يشاهد ويدرك متغيرات من حوله كثيرة بها يضبط إيقاع حركته ونشاطه العلمي والاجتماعي ولكي ينجح دائما يحتاج سبر هذه النقطة كيف يراني المجتمع أو ما الصورة التي يتأمل أن يراني فيها المجتمع ؟
عزيزي القارئ إذا وصلت لهذه النقطة فأرحب بك وأحييك متطلعا لهذه الصورة التي ينبغي أن نعمل جاهدين لتمثيلها ونكون عند مستوى آمالهم
بداية النظرة إيجابية لطالب العلم الباحث والقارئ والشخصية الجادة التي ترسم دورها وتكوّن نفسها وتقدم شكلا من أشكال التفكير المتقدم الذي يساهم في تقديم الآراء والحلول غير النمطية والمشارك مع أسرته و قراباته وأهل حيه بحيويته ونشاطه من خلال اللجان المؤسسية والأهلية ، حيث يساهم بنشاط أكثر من الطلاب في مراحل التعليم العام ومعتمد على نفسه ولا يحتاج متابعة دراسية من أسرته ،ومع المكافأة المالية يكون في وضع اكتفاء اقتصادي قد يبدو معه أكثر من مكتف إلى مشارك مع الأسرة في توفير متطلباتها .
تبدو صورة الشاب الجامعي في مرحلة أشبه ما تكون مرحلة ما قبل الموظف المنتج إلى مرحلة منزلة بين المنزلتين ( الطالب والموظف) ومشاركة وسعة من الوقت تعطي مساحة كبيرة من التأثير واتضاح الشكل قريب النهائي للشخصية بفكرها وتوجهها وانتمائها وميولها .
الطالب الجامعي أكثر حرية ومكان الثقة وتقدير المسؤولية ومتخصص أكثر يغشى المجامع والمنتديات والمعارض وعنده نهم واستكشاف للفرص والتأمل فيها بل وتجريب بعضها بشكل محدود ، عزيزي الطالب الجامعي تلك الصورة المشرقة التي يراك عليها مجتمعك ووطنك وهي صورتك بالتأكيد .