الجمعة، مارس 18، 2011

مشكلة قناة المجد


هذه المادة حررت لأجل النشر في تحقيق في إحدى المجلات الإسلامية ... لا أعرف هل نشرت أم لا ؟
قناة المجد التي انطلقت منذ سبع سنوات تقريبا بانطلاقة قوية كانت مفاجأة في الواقع الإعلامي الفضائي للجميع بجودة طرحها وإمكاناتها وقدراتها الفنية وتوسعها السريع جدا وتغلغلها في المجتمع السعودي بحكم كونها تقريبا أول قناة دينية محافظة وسط كوم من القنوات الفضائية السيئة أو على الأقل ما تعرضه لا يتناسب مع الأجواء المحافظة لكثير من الأسر السعودية السوق الأكبر للقناة
القناة توسعت واتجهت لنهج إدارة استفاد كثيرا من شريحة كبيرة من المؤسسات ومن الأفراد التي ترى في القناة قناة مؤمونة المشاهدة في الأماكن العامة لكنها في الأصل مؤسسة شبه شخصية شبه الفردية في القيادة والتحكم غياب مع المرونة والعمل المؤسسي الفعلي المخطط وروح المصلحة وليست الانتماءات والأهواء الشخصية فيسير الحال مع هكذا ظروف حيث التوسع والنجاح
لكن دوام الحال من المحال والتخطيط الجيد الراصد للمتغيرات ودخول قنوات إسلامية أثرت على واقع السوق وهزت كعكعة القناة من الإعلانات ومن دخل الاشتراكات المشفر وربما سوق كسر الشفرة للقناة أيضا .
هذه الأزمة التي مرت بها القناة جعلت أصابع الاتهام تتجه بين مؤسسيها والمشاركين فيها من دون تسمية أشخاص فمن السهل القيادة في فترة الرخاء لكن القيادة في الزمن الصعب تجعل القيادة تتخبط ويكون عليها ضغوط من المشايخ ومن الجمهور ومن المساهمين ومن العاملين الذين تتأخر روابتهم وتقل الحوافز ويشاهدون التخبطات ويبحثون لهم في سوق القنوات الجديدة عن أي فرصة للهرب بالاستقالة
تأثرت القناة ومجلسها وزادت هوة الخلاف وصعب على الناصحين من العلماء والمشايخ رأب الصدع والخاسر في الحقيقة الجميع لان القناة مهددة بالتوقف الكامل
في مثل هذه الظروف أرى أن التوجه للإصلاح وجمع الكلمة ليس مكانه لأن فرصه ضعيفة
الحل يكمن في توجيه رؤوس أموال وحل مجلسها الحالي ودخول أعضاء جدد وتغيير رسالة القناة الفكرية إلى قناة أكثر انفتاحا على المجتمع بأطياف كثيرة بدل التركيز على فئة مهما كثرت تبقى محدودة
ينبغي العلم على دخول مستثمرين لاسم القناة فهي قد صنعت اسما وجمهورا يصعب على أي قناة جديدة أن تحققه بسرعة
ولو ولدت القناة في هذا الزمن لكان من المستحيل أن تحقق نفس النجاحات التي ساهمت في تحقيقها بسبب الظروف
التدخل العاجل والسريع يجب أن يكون بالفصل وتقوية جانب على جانب والمصر على وجهة نظره يذهب وعلى بركة الله في أي مشروع آخر والباقي يقوّى ويوقف معه حتى تستمر القناة لأن ما يحدث الآن وطول المدة التي بقي عليها النزاع وفشل كثير من المحاولات السابقة يؤكد علينا أن الحل المقترح والطريق المسدود يلزمنا بالتفكير بطريقة مختلفة غير لم الشمل وتوحيد الكلمة بل الحل القاسي المر وهو انقسام أصحابها تسليم القناة لفريق من الفريقين بهدوء والتعجيل بالانطلاقة القوية مرة أخرى
أما الاستمرار في الدعوة لاجتماعات أرى أنها أفلست هو في الحقيقة مضيعة وقت ، وأيضا تفويت للفرصة وإعطاء مزيد من الوقت لتحقيق كثير من الخسائر
من الممكن أيضا التفكير في اندماج القناة مع شبكة أخرى قريبة التوجه أو جعلها شركة مساهمة قد تكسب مزيدا من الراغبين في ضخ السيولة عبر أوجه الخير الدعوية الفضائية فلم لا ؟!