مقالة أعدت للنشر في نشرة الشؤون الصحية بالأحساء
مهنة الطب من المهن الراقية العالية التي يقدرها المجتمع ويفترض لها قدسية خاصة فكانت تسمية الطبيب سابقا بالحكيم ويطلقون عليها في بعض الأدبيات لقب ملائكة الرحمة وتقوم مهمة الطبيب على أدبيات وأخلاقيات عالية تتسم بالإنسانية وسمو الأخلاق حيث يقوم الطبيب بتقديم أدواره ومهمته بكل اهتمام وعناية للجميع بدون تهاون مع أحد بسبب لونه أو جنسه أو جنسيته أو عرقه أو دينه أو اتجاهه واي تقصير في تلك المهمة يعد خيانة لأدبيات تلك المهنة ولا يستحق ان يمارسها ولا أن ينتسب لها أيضا يقدم خدماته عند الحاجة لها دون اعتبار لزمان أو مكان ويخلص في التعلم والاستزادة والأمانة والصدق مع أهل المريض والمريض ذاته وسره وعدم كشفه أو الاطلاع على أكثر مما يحتاج له من جسد المريض أو عورته . هذه الأدبيات والمثل ينبغي أيضا من الناس والمرضى والمراجعين والزوار والمستفيدين من خدمات الطبيب تقدير عمل ومهمة الطب ومن ماثلهم ومن جاورهم من ممرضين وغيرهم وبذلك التقدير والاحترام لمهمتهم ودورهم وما يقومون به ومساعدتهم لما يريحهم ويحقق تسهيلات لهم في أداء مهماهم من بذل النصح لهم والثناء والدعاء وعدم رفع الصوت عليهم أو الإساءة لهم أو التعدي عليهم أو مضايقتهم أو التلفظ عليهم أو كتابة ما يشينهم أو التسرع بالشكاية منهم أو إظهار التململ والحنق واتهامهم أو التعجل بوصفهم بعدم الفهم أو عدم الدراية أو عدم الإحسان في الكشف أو صرف العلاج وكتابة الدواء كم أتمنى أن تكرس ثقافة الاحترام والتقدير والتعامل والحقوق بين المريض والطبيب وتقدير كل منهما للآخر وشيوع ثقافة التسامح والصبر والأناة والحلم والحكمة بين الطرفين .