بين القصرين
عنوان رواية جميلة لنجيب محفوظ ، يصلح عنوانا أستعيره لأضعه على قصر إبراهيم وقصر خزام الموجودين عندنا في الأحساء في الزمن الحاضر والغابر ، قريبان من بعضهما لدرجة أنه من الممكن لو علا رجل على قبة قصر إبراهيم لوصل صوته بالأذان إلى قصر خزام ...فضمن فعاليات مهرجان الشرقية(لك ولعائلتك) الذي ساهمت محافظة الأحساء فيه بأنشطة أبرز ما فيها هو سوق هجر التراثي المقام بساحة قصر إبراهيم المهرجان الذي كان من تنظيم وإعداد وتنسيق إدارة التعليم بالأحساء وبمتابعة من (عبد الرحمن المديرس) الرجل الأول في تعليم الأحساء وأيضا لا أغفل رجالاته ، قمت بزيارته وبالفعل كان مهرجانا ناجحا ولا أدل من ذلك الإقبال الكبير والازدحام الذي ضرب رقما قياسيا فيقال أنه تجاوز (100.000) زائر هذه شهادة بالنجاح؛
قصر إبراهيم هذا ينسب إلى الوالي إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود الكبير الذي سكن القصر ونسب إليه ، أما تاريخ بنائه فيرجع إلى عام 974هـ حيث أقيم على مراحل وحتى عام 1000هـ ومساحة القصر 16500 متر مربع ، ويجمع البناء بين الطراز الحربي والديني بحيث بني بداخله مسجد يسمى مسجد القبة وهو من المساجد ذات القبة الواحدة التي تعلو جميع البناء وهو نمط فريد قل مثيله في المملكة العربية السعودية إن لم يكن هو الوحيد ( هذه المعلومات التي جمعتها عنه وقلت أنقلها إليكم ..وأذكر أن أحد الطلاب كتب موضوعا في مادة الإنشاء فقال وقد مررنا بقصر إبراهيم عليه السلام ظنا منه أنه إبراهيم النبي الكريم عليه السلام ، وهنا لا ألومه بل ألوم الذي شفّر قناة القصر ولم يجعله من المشاهدات المفتوحة .
أما قصر خزام فقد شيد عام 1220 هـ في عصر الإمام سعود بن
إذن كلا القصرين في مدينة واحدة هي الهفوف ، وكلاهما يقفان بشموخ في مكانين محترمين تمر بهما الناس ويلقون نظرات ويتبادلون بعض الأحاديث ليلا يحكون فيهما عن القصرين مما سمعوه من آبائهم وربما أجدادهم ، هذه القناة التراثية ( أقصد قصر إبراهيم ) فتح تشفيرها وسمح للناس أن يدلفوا إلى داخل القصر ويروا ما به بعد عمليات المكياج والتعديلات للمحافظة على القصر ( سموها ترميما أو حفاظا على التراث ) المهم ،أنها خصوصا بعد