للأسف الآباء لايدركون حقيقة مرة وهي أن أصحاب الهواتف الذكية وجيل الشباب لم يعودوا يستخدمون الهواتف كما كنا من قبل نستخدمها بمعنى الهاتف لا يعني لهم جهازا لإجراء الاتصالات وإنما جهاز مساعد شخصي للنفاذ على الانترنت والتواصل مع الأصحاب عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وممارسة الألعاب
ولهذا تراجعت أرباح شركات الاتصالات من مبيعات المكالمات ورسائل sms
وكل أرباحهم تعتمد على مبيعات بيانات الانترنت، بل هناك إحصائية نشرت أن ربع حاملي الهواتف الذكية لا يجرون عليها أي مكالمات
ولهذا على الأب والأم أن يدركا ذلك ويبدآ في التواصل عبر القنوات التي يفضلها الأبناء والشباب مثل تطبيق الواتساب فبدلا من الاتصال يقوم الأب بإرسال رسالة سواء مكتوبة أو صوتية
وينبغي على الآباء التخفيف من المراقبة اللصيقة غير المحبذة للأولاد التي باتت الأنظمة والقوانين تعطيهم مساحة من الحرية أكثر من السابق فيغض الطرف ويكتفي بأصول التربية تعزيز الرقابة الذاتية والنصائح والتوجيهات والحيل والمكافآت والتشجيع والعقوبات الذكية وتعزيز السلوكات الجيدة ولا يحرج الأب نفسه بالاتصال وعدم تلقي استجابة فيظهر للأولاد عجزه بل يتقبل المرحلة ويكبح رغباته في التواصل الهاتفي ويكتفي بما ذكر