الجمعة، سبتمبر 03، 2010

نادي الفتح الأمل المتجدد



نادي الفتح الأمل المتجدد
مع الشكر الجزيل لنشرة نادي الفتح حيث كانت معدة للنشر من رمضان 1430 فقلت أؤد زكاتها وأنشرها استباقا في المدونة حتى يتم نشرها في نشرة النادي
وصول نادي الفتح باللعبة الشعبية كرة القدم لدوري زين السعودي دوري المحترفين أو أقوى دوري عربي كما هو متعارف عليه ، مظهر صحي ليس للنادي لا بل هو أكثر من ذلك حيث يحمل الموضوع أبعادا أخرى غير مجرد الوصول ، ومن غير الاهتمام بالنتائج التي ستكون هو مظهر حضاري وتقدم نحو المربعات الأمامية وتشكر الإدارة الذهبية واللاعبون على هذا المنجز .

نعم صحيح تم التأهل في مرات سابقة ولأندية مختلفة من الأحساء لكن هذه المرة النكهة والطعم والخلطة مختلفة من حيث تسليط الأضواء على المحافظة وعناية أكثر من القيادة و تطور ملحوظ في شكل المحافظة ووجها الثقافي والاقتصادي بتطور متسارع من حيث الحركة والتطوير ورغبة متنامية من الأحسائي والأحسائية في إثبات الذات ليس على مستوى الفرد فقط ولكن على مستوى المجموعات بأنواعها من مدارس ومن إدارات حكومية ومن شركات ومن مؤسسات خدمة واجتماعية ، روح العمل والتخطيط والجودة والتميز تشكلت في شكل صورة ذهنية عن الأحسائيين كبارا وصغارا وصارت المحافظة تسعى للمنافسة العالمية مثل سعيها لتحقيق التفوق في مسابقة عجائب الدنيا السبع ... لاحظوا معي الدعم سواء مثل ما قلت من القيادة على مستويات عليا من رأس الهرم خادم الحرمين الشريفين مرورا بأمير المنطقة الشرقية ونائبه إلى محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي ، أو كان الدعم من رجال وسيدات الأعمال أو كان على مستوى النطاق الوسيع من المشاركات من الإعلام والكتاب و الإدارات الحكومية و المؤسسات و الخدمات التطوعية الواسعة التي صارت تتنافس فيما بينها لتقديم تفوقا للمحافظة .

جاء التقدم نحو دوري الأضواء ومعه مظاهر عدة من تحول في بيئة الأحساء إلى بيئة جاذبة لرؤوس الأموال منطقة جاذبة للمشاريع منطقة جاذبة للسياحة منطقة جاذبة تقريبا في كل شيء . حتى تحولت بلدية الأحساء إلى أمانة ، وانطلاقة النادي الأدبي قبل ذلك ومظاهر كثيرة تشير بما لا يدع مجالا للشك أن هناك رؤية ربما تكون غير معلنة لكنها شبه متفق عليها بتقديم أحساء متقدمة ومتفوقة بقيم وأخلاقيات وأسس وطنية وشيم عربية أصيلة وروح دينية أشبه ما تكون من روح وتحدي الماليزيين والأندنوسيين ، وبالتالي يسهل لأي راصد تاريخي حضري ومتابع متوازن تسجيل الحقبة التي تمر بها الأحساء والتي ينبغي أن نعمل جميعا لتوحيد الجهود وتنسيقها والالتفاف حول ولاة الأمر والسعي الجاد لتحقيق تطلعاتهم في المنطقة .

أتمنى حقيقة ترجمة هذه الأمنيات إلى واقع تخطيطي استراتجي ببناء رؤية ورسالة للمحافظة وتحديد هوية لها يمكن التركيز عليها ، وقد حضرت مؤخرا برنامج السياحة تثري وقد أوضح اللقاء لنا ما الفرص العظيمة التي تتربع عليها الأحساء والتي من الممكن أن نركز عليها للتحول تدريجيا لمدينة سياحية ، التفوق السياحي لا يمكن أن يتكون لوحده لا بد من مساندة ودعم من مشاريع أخرى ولتكن النوادي الاجتماعية والرياضية بحيث تسعى المؤسسات جميعها لتحقيق ذلك الهدف أما السعي المشتت فسيحرز تقدمات لكن سيضيع كفاءات وطاقات موارد كل سنة تضيع منا هدار أو شبه الهدر بسبب إهمال وضع الهدف .

بعد ذلك سيكون أمامنا مواعيد أخرى مع المنافسات الحضارية ليس على مستوى الوطن فحسب بل حتى على المستوى الإقليمي أو العالمي لكن أهم شيء هو التخطيط وتحديد هوية معينة للمحافظة ثم السعي بخطة متوازنة مع الواقع الجديد .

أخيرا من يعلق الجرس ؟ ويبدأ التنفيذ وتكون رؤيتنا طموحة حتى ما بعد 30 سنة ونعمل من الآن ستكون النتائج مذهلة بعد بحديد الوجهة ثم ستكون مذهلة أكثر بعد بداية التنفيذ لكن من يعلق الجرس ؟