الأربعاء، يونيو 06، 2012

البيوت المهجورة

أصل المادة كانت معدة للنشر في تحقيق  نشر بصحيفة المدينة   : رابط المادة على الصحيفة http://www.al-madina.com/node/387301
مع الإهمال وزحف العمالة وتهالك بعض المباني وعدم صيانتها أو سوء الجيرة وقلة وتراجع اهتمام الخدمات البلدية بالأحياء القديمة وليست الخدمات البلدية فحسب بل حتى بعض الخدمات الأخرى مثل صيانة الصرف الصحي ومثل صيانة شبكة المياه أو تمديد شبكة المياه المحلى أو تمديدات الهواتف وخطوط الانترنت حيث يلاحظ عدم صيانتها من قبل شركات الاتصالات وعدم رغبة تمديد خدمات متطورة فيها ما يجعل الأهالي يعزفون عنها للأسباب السابقة ورغبة التغيير وفرارا من بعض المظاهر التي تلاحظ من هجرة الأحياء القديمة وتحول بعضها لمستودعات وسكن للعمالة ما يضايق العوائل ويضغط على رب الأسرة للتفكير في الهجرة فتبقى بعض البيوت مدة طويلة دون عمار ما يجعلها مهجورة وهو مدار الحديث الذي نحن بصدده عن وجود هذه البيوت وهذه البيوت حتى لو كانت بيتا واحدا في الحي يشكل خطرا على بيئة الحي الاجتماعية والأخلاقية والأمنية وينبغي أن تلاحظ الجهات الأمنية تلك المنازل وأيضا ينبغي رصدها من قبل الشرطة المجتمعية التطوعية التعاونية من مثل دور عمدة الحي ودور لجنة التنمية الاجتماعية ودور جماعة المسجد بقيادة الإمام حيث إن هذا المنزل قد يكون مأوى للحشرات والقوارض أو يكون مأوى لفئات متخلفة أو هاربة أو تجمعات شباب أو عمالة أو مخزن لمسروقات مؤقتا أو محطة هجمات لمنازل مجاورة ولذا يتحمل جزء من المسؤولية أصحاب المنزل الأصلي في إهمال المنزل فالمفترض تقرير مصير تلك المنازل إما إلى صيانة أو استثمار أو توجيه خيري أو إزالة وهدم لكن تركها هكذا يعرضهم ويعرض الجيرة لمشكلات نحن في غنى عنها ولتفكير أكثر عملية وأثرا لتقليل خطر تلك المنازل أن تعمل خطة وقائية من الدفاع المدني ومن العمد ومن أئمة المساجد لرصد ذلك ، أن تعمل خطة تطويرية للأحياء والعناية بها لكي يقلل من الهجرة والإهمال ولا يمنع من تدخل جهات أخرى مثل الجهات الخيرية وايضا الأمانة أو البلدية لوضع خطة عناية وتطوير وتحسين لبيئات الحي ورصدها بالصيانة والتحسين وتوجيه القطاع الخاص العقاري و التطويري والخدمي للعناية بها كخدمات استثمارية أو أدوار مسؤولية اجتماعية أو أدوار مسؤولية حكومية مثل ما عملت هيئة الاتصالات من طرح مناقصات تمديد شبكات انترنت في الأماكن التي لا تشكل عائدات استثمارية جيدة للشركات من المدن والقرى والهجر البعيدة