الخميس، يناير 20، 2011

الصدمة التونسية


الصدمة التونسية
الكل تابع وبانبهار لسقوط الديكتاتور رئيس تونس زين العابدين بن علي إن كان صدام قد سقط بفعل قوى خارجية فسقوط زين العابدين وقع بفعل تخاذل قوى خارجية أيضا كانت تدعم ممارساته التعسفية ثم تخلت عنه كذلك صدام لم يكن يتخيل أن قوى خارجية كان يجتمع معها وتحييه وتعطيه الضوء الأخضر ليلعب لعبته ثم إذا انتهى دوره أو تجاوز مسار القطار الذي رسم له تخلت عنه وتركته
لم يكن أحد ليصدق إلا أن صداما سيلعب لعبته وستكون هناك لعبة طويلة كان سقوط بغداد بتلك السرعة صدمة حتى ان الكل توقع أن هناك مكيدة توقع أن تكون هناك مسرحية حتى المهاجمين أنفسهم أو المشاركين في الحرب لم يتوقعوا مناظر المظاهرات والفرحة والأهازيج ودخول القصر الرئاسي من قبل الشعب وهجمة التكسير والتخريب والسرقة كانت بشعة إلى حد الصدمة للجميع حتى المشاركين في تلك الأعمال كان هناك بكاء صراخ فرحة رقص منظر تنزيل الصور الخاصة بالزعيم صدام حسين ثم منظر تكسير الأصنام آسف أقصد التماثيل الخاصة به في الميادين ثم ذلك التمثال العنيد الذي لم يسقط بسهولة ثم منظر صعود ذلك الشاب إلى أعلى التمثال ثم ضربه بالحذاء ثم مناظر البصق ومناظر إطلاق النار على الصور ومناظر سحب وسحل التمثال وربط عنق التمثال بحبل المشنقة كانت صدمة كبيرة لم يصدقها الشارع العربي كان الكل يتوقع أن صدام مات لا لم يمت صدام هرب صدام في المنفى صدام اختفى صدام هرب لا بل هرّب صدام الذي مارس اللعبة مع الكبار ثم يمتد الفصل إلى مناظر ولديه وقد وجدوهم مقتولين لا هم بل ليسا هما ثم التأكيد على أنهما هما ثم المفاجأة والصدمة القوية ليوجد صدام في مخبئه في حفرة ومنظر القبض عليه ثم عرضه على الشاشة وهو يفحص الفحص الطبي والناس مذهولة غير مصدقة هل هذا صدام هل هذا الطاغية يكون مصيره في حفرة مع الجرذان مختبئا ثم يوجد ويحضر لا بل قالوا أكثر من ذلك أنه شبيه به لا بل لعبة وتمثيلية من تمثيليات الأمريكان الهوليودية والدليل الندبة الشامة التي في وجهه طارت العقول طارت الألباب كل الناس أخذ يتحسس رأسه عقله يفرك عينيه والتاريخ يعيد نفسه وتتكرر الضربة القاصمة بعرضه يحاكم حتى إذا صدق الجميع وإذا باليوم الموعود يوم الأضحى يوم إعدامه بسبب جرائمه التي ارتكبها تجاه الشعب .
تلك الصدمة المهولة وقعت أمام الجميع الكل رآها واهتز ومن الذين كان ينبغي لهم أن يهتزوا الطغاة والجبابرة من الحكام العرب وغير العرب اللصوص المتجبرين عهد جديد للبشرية عهد من العدالة السماوية عهد من الدروس والعبر دولة الظالم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة سياسة الإذلال والاستعباد والهيمنة والسيطرة حتى بالمظاهر الخادعة للشعوب مثل الانتخابات وتظهر نتيجة التصويت بنسبة 99 % مناظر قبيحة ظهرت رائحتها النتنة صاح الجميع من الظلم لكن ما فعله زين العابدين لم يفعله حتى الكفار حتى الحاقدين طريقة تصرفات مع الإسلام والإسلاميين والشعب طريقة استعباد وإذلال وكره وعداوة واحتقار وتقال فرعون العصر الجديد أدركه الناس كان يفترض ان يسقط في اليم ويغرق كفرعون السابق ليعيد التاريخ نفسه
حقيقة أظهرت هشاشة القوة التي كان يتكئ عيها وأنها مجرد فقاعة صابون ونمر من ورق وأنها زبد وأنها خيالات وأحلام وبعبع سقط بسرعة أمام إرادة الشعب
كان يوما عظيما أن يعلن عن هربه فارا فأرا كان يوما عظيما أن يعلن عن رفضه من القوى الغربية كان يوما عظيما أن ارتفع الأذان وأن ظهر الحجاب الفرحة بعد لم تتم نحتاج أن نرى الشعب التونسي يعيش الأمان والأمن وأن يحاكم الطغاة ويزال كافة السدنة الخونة الذين في زمرة زين العابدين يجب أن تطلب الحكومة الجديدة تحقيق العدالة فيه بمحاكمته فرحنا بتجميد حسابه في البنوك السويسرية ونتفهم وجهة نظر ولاتنا في إجارته لا مرحبا به .
ليس من الأدب أن نشمت لكن هذه المرة سنتخلى عن أدبياتنا ونشمت ونهزأ ونسخر أملي في مزيد من الوعي الشرعي والتحلي بالحكمة وعدم الاندفاع من بقية الشعوب والأمم في تقليد التجربة التونسية خاصة في ضبط مسائل الانتحار وإيذاء النفس و الخروج على الإمام ومسائل السكينة ومسائل المصالح العامة ومصالح الوعي ومصالح الإصلاح ومسائل السلم ونبذ الإرهاب ومسائل المصالح والمفاسد مسائل الالتفاف حول العلماء الموثوقين العلماء الربانين وليسوا مشايخ الانترنت وعدم استعجال المرحلة والتهور والاندفاع والحلول الإرهابية بالتفجير أملي في أن يقوم الحكام العرب بالتحلي بالحكمة والسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به الناس وجميلة عبارة الشيخ سلمان العودة أطعموا شعوبكم قبل أن يأكلوكم
اللهم آمن روعاتنا و روعاتهم اللهم اجمع كلمتهم اللهم وحد صفوفهم اللهم وفقهم اللهم احفظ علينا أمننا وادفع عنا الغلا والزنا والزلال والمحن والفتن ووفق ولاتنا لكل خير وأصلح لهم البطانة ودلهم على الخير وأعنهم عليه آمين .