الاثنين، أغسطس 16، 2010

أنا متأكد تماما


نشرت في نشرة آخر الأخبار الصادرة عن مركز جمعية البر بالمرزوعية رمضان 1431
أنا متأكد
أنا متأكد تماما من كلامي الذي ذكرته وكررته وقلته أكثر من مرة وفي أكثر من محفل وملتقى والفكرة التي تناولتها سبقني بها الأولون وتحدث بها معي المعاصرون وستذكرون فكرتي هذه لسواكم ، ولأجل أني أتوقع منكم أنكم ستكونون كريمين جدا معي في نقلها على الأقل لشخص واحد وفي حال لم ترغب في ذلك فقط حدث بذلك نفسك ، لكن أريده حديثا إيجابيا بمعنى أنك تقدم على عمل أو تفعيل أو تحويل الأماني والأحلام إلى واقع خاصة وأن الفكرة يسيرة وجدواها عظيم
عزيزي القارئ ، هل أنت مستعد الآن للفكرة الجميلة التي سأتناولها ؟ حسنا الآن دعني أحدثك بشيء خاص عنك وعن نفسك وعن أسرتك ... هل تعلم بأنك باحث عن السعادة ولن تكل ولن تمل في البحث ، إذن دعني أدلّك على باب مؤكد من أسباب السعادة وهو فعل الخير أو ذكره أو ما يصطلح عليه بالتطوع ، روح البذل والعطاء ومساعدة الناس ومنحهم شيئا من عندك ليس شرطا أن يكون ذلك الشيء مالا قد يكون فقط فكرة قد يكون وقتا قد يكون أشياء معنوية .
في ملتقى الجهات الخيرية التاسع تحدث الدكتور العرفج من جمعية البر بالمنطقة الشرقية فأخذ يعدد عن مجالات تطوعية بدأت تأخذ طريقها لشبابنا الرائعين من الفتيان والفتيات .
من ذلك أن مجموعة من الفتيات صرن يقدمن مجالات تطوعيا بسيطا جدا وهو إحصاء النساء الكبيرات في السن واللاتي يمكن الوصول لهن ثم التبرع بزيارة لها في مقر إقامتها والجلوس معها ومحادثتها وقراءة قصصا عليها لتسليتها .
ستتصور أن الانبساط والأنس سيحل فقط بالعجوز المسكينة ؟! لا الشعور المبهج سيكون أكبر عند الفتاة المتبرعة بوقتها ستشعر أن لها قيمة أنها قدمت شيئا أنها أسعدت إنسانا وسرّت عنه في وقت يعيش أولئك المغيبون من كبار السن في وضع مؤلم من إهمال المحيطين حولهم نظرا لتغير الزمن وغلبة المادية .
الفتيات والفتيان المشاركون في الأنشطة والبرامج التطوعية يجنون ثمرة عطائهم بركة وأنسا وابتسامة رضا وشعور من اللذة لا يمكن أن يتوفر عند الآخرين مهما بذلوا من مال في انغماس في الملذات والملهيات وتأكيدا لكلامي انظروا في المشاهير وزياراتهم للبلاد الفقيرة والمعوزين وتقديم ما يستطيعون وبحثهم عن السعادة في ذلك المكان .
صدقني طبيعة الحياة جبلت وخلقت على المشاركة والبذل وعدم الأنانية ، الإنسان بطبعه خلق اجتماعيا ، في اجتماعك وعطائك ستستفيد أكثر مما ستفيد ستقول : أين أنا من ذلك ، لماذا حرمت نفسي طيلة كل هذا الوقت من هذا الطعم الروحاني الوطني الاجتماعي النبيل .
والحمد لله اليوم نمر بنهضة والتفاتة من المؤسسات الرسمية والاجتماعية نحو المتطوعين واستثمارهم وتشريع تنظيمات معينة لاستثمار سعات العمل التطوعية التي يمكن أن يقدمها أحد ما لأحد ما .
فقط لنجرب .. وقبل التجريب التخطيط الصحيح للتجربة بحيث الاتصال قبل ، التسجيل ، التعريف بالشخصية ، التعريف بالمهارات والإمكانات التي يمكن أن تقدمها ، عدم استعجال استفادة المؤسسات من الخدمات التي عرضتها وعرض الفكرة على أكثر من جهة بمعنى التنسيق لتقديم خدمة في الحي عن طريق المسجد ، التنسيق مع جماعة الحي ، التنسيق مع الجهات المتنوعة لتقديم شيء ، التنسيق مع مدرسة الأولاد ... وهكذا من الممكن نفع الذات والمجتمع بطاقات وأعمال لا يمكن أن تتم إلا بنفوس كريمة كنفوسكم وعلى الخير دائما نلتقي .