السبت، فبراير 27، 2010

كلمة في دليل المتفوقات الصادر عن الإعلام التربوي / تعليم البنات بالأحساء

كلمة في دليل المتفوقات الصادر عن الإعلام التربوي / تعليم البنات بالأحساء
ما من شك أن الاهتمام بالمتفوقين والمتفوقات نهج سار عليه ولاة أمر البلاد حفظهم الله تعالى
وسدد على دروب الخير خطاهم ، حيث إن التركيز على هذه الفئة وإيلاءها كل العناية والاهتمام هو مظهر حضاري يجب أن يعزز هذا المفهوم من قبل كافة الجهات التي تعمل وتؤثر في صناعة المستقبل من جهات حكومية وتعليمية بالأخص وقطاع خاص وخيري وأهلي
أمل المستقبل المشرق المتفوقات الكريمات ننظر لكن بفخر واعتزاز لأنكن ستحملن أمانة الوطن والسير برايته خفاقة بين الأمم والشعوب في المحافل الدولية وتتابعون نهضة بلد انتهج التطوير والتحسين والمنافسة ... سباقنا مع الآخرين سباق معرفة وعضلاتنا فيه هي أنتن فالله الله بالاهتمام بالتفوق الدراسي والجد والاجتهاد في التحصيل وتحقيق مكتسبات علمية تسطر من جديد ألق علومنا التليد .

الاثنين، فبراير 15، 2010

الأمير محمد بن فهد و25 عاما من التميز


الأمير محمد بن فهد و25 عاما من التميز
كلمة بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما للأمير محمد بن فهد في المنطقة الشرقية / ملحق خاص على موقع تعليم بنات الأحساء

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية حفظك الله السلام عليكم يطيب لي باسمي وباسم كافة المهتمين بشأن التطوير والتحديث والتجديد أن نهنئك بـ25 سنة أمضيتها مفكرا مخططا مهندسا لبيئة المنطقة الشرقية وأعمالها وثقافتها وتعليمها وتربيتها .
لن أتحدث عن كل الأعمال التي قمت بها فأظن التاريخ وغيري أهل الفضل قد سبقوا إلى تدوين ذلك من عدة أوجه ، لكن لا مانع لدي وأستأذن سموّك أن أذكر من منجزاتك ما يهمني أكثر في معرض الحديث هنا : أود أن أتحدث عن جانب الجوائز التي سننتها سنة حسنة وكانت لك اليد الطولى في تبني مناشط التميز والتفوق فجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي سنة بعد سنة تشحذ همة طلاب العلم نحو السبق في مضمار المعالي ونيل العلم حتى امتدت نخلة التميز باسقة بـاثنين وعشرين عاما كجائزة تعتمد معيار التفوق في التحصيل الدراسي وحسب النتائج كمجال للمنافسة الشريفة الراقية بين طلاب العلم وطالباته . ولقد خطت أنامل المستفيدين والمربين أسطرا ذهبية في أثر تلك الجائزة وفوائدها وكم هي فرحة الأهالي بفوز أولادهم بها وغدت الجائزة ومهرجانها عرسا من أفراح الشرقية . صاحب السمو الملكي محمد بن فهد ، الجائزة ليست هي الوحيدة التي أطلقتها بل نهجت ذلك النهج وواصلت حبك لتكون جوائز عدة منها جائزة الأداء الحكومي المتميز وهي جائزة تنافسية مضمارها الأجهزة الحكومية حثا لها في تقديم عطائها واجتهادها وتطوّر خدماتها لفائدة المواطن الذي جعلته في أولى أولوياتك وأكّدت مرارا على خدمته وتسهيل وسرعة إنجاز معاملاته وكانت أحاديثك دائما لمسئولي الأجهزة هي في التفاني في خدمة المستفيد وهو نهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حين قال كلمته المشهورة : من نحن من دون المواطن السعودي ؟ ولعل المشاركين فيها والمتنافسين فيها والمحكّمين لها قد لمسوا الأثر الطيب لتلك الجائزة الذي ينعكس إيجابا على تطوير المنظمات وعلى خدمة المستفيد في النهاية . صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد ، جائزة أخرى من جوائزك استوقفتني كثيرا وهي جائزة أعمال البر وهي تنافسية أيضا في حث الجهات والأفراد على التطوع والبذل والتفوق والتنافس في مضمار الخير . يا صاحب السمو جائزتك الأخرى التي أريد أن أشير إليها هي جائزتك للدعوة والمساجد وهي لفتة رائعة لتكريم أهل الدعوة وبيوت الله لأن مضمار التفوق والتميز ينبغي أن يتناول ذلك الجانب ليطوّر من دوره وأعماله ويسعى في تأصيل المعايير والأسس لميدان الدعوة الواسع . صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أستأذنك بالتفاتة نحو معنى آخر غير الجوائز وهو التفوق في الاهتمام الشباب بإنشاء مبنى ضخم ومركز حضاري شامة بين المراكز وهو برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب ليقع في مدخل الدمام محييا القادمين إليها ، هذا المركز الذي قدّم ويقدّم خدماته وبرامجه في خدمة الشباب وتطوير مهاراتهم و تنمية مواهبهم وتقديم التسلية والفائدة لهم . صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد احتفلنا بك وبـ 25 عاما من الإنجازات أبناؤك في الأحساء وأهاليهم فرحتهم ستكبر أكثر بأن تحتضن الواحة مركزا آخر لبرنامج سموّك الكريم فنحن في انتظار هداياك حفظك الله ورعاك وسدد على دروب الخير خطاك .

الجمعة، فبراير 05، 2010

التدريب الخيري


التدريب الخيري المقالة الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة واعي والتي نشرت في مجلة واعي العدد الأول للأسف : كثير من الأعمال الخيرية والقائمين عليها مبنية على خدمات تطوعية غير موجهة ويقوم عليها أناس متوجهون ويرغبون في تقديم الخير لكنهم لا يملكون المهارات الكافية لإدارة العمل الخيري المؤسسي !. ما الذي يحدث ؟ يحدث بذلك أخطاء وتكرار ممارسات سلبية قد تودي بأضرار على العمل الخيري الخاص بتلك المنشأة وأحيانا يأتي بالضرر بشكل يزلزل كيان تلك المؤسسة ، وأمثلة ذلك أكثر من أن تحصى من الأخطاء ! ومن ذاكرتي أن أحد القائمين على مؤسسة خيرية اجتهد في إقامة عدد من المناشط الدعوية في استضافة العديد من المشايخ البارزين في البلد ، وطباعة إعلانات بكميات كبيرة وبأحجام متعددة ، وكل شخصية لها برنامج من يوم أو أكثر ويحتاج أن يضيفها بالإقامة في فندق مناسب وكذلك وجبات ضيافة وعزومات على شرف قدوم أولئك المشايخ وفي الوقت الذي كانت مؤسسته لا تحتفل كثيرا بأهمية جانب الموارد المالية كانت تنفق بسخاء على إقامة المناشط وكلها بالمديونية ، والنتيجة : كاد صاحبنا بها أن يدخل السجن من مطالبات أصحاب الحقوق , ولولا الله ثم أصحاب الخير الذين فزعوا للرجل لكان بالفعل في غياهب السجن . فيما المؤسسة بعده أغلقت بسبب مغامرات غير محسوبة بالتأكيد كان من أسباب ذلك ضعف التأهيل لتولي إدارة الأعمال الخيرية . نحن الآن نمر في مرحلة عصرية متقدمة من النضج في العمل الخيري بحيث أصبح بفضل الله ثم بجهود المؤسسات الحكومية الإشرافية والقطاع الخاص المشارك وبعض المؤسسات الخيرية المانحة يتجه نحو التجويد والتحسين ومن أهم وسائل التحسين هو الاستثمار في رأس المال البشري الخاص بتلك المنشئات الخيرية وهم الموظفون والمتعاونون وبالرغم من وجود مواقع الكترونية وكتب ومؤلفات وبرامج تدريبية خاصة بالعمل الخيري إلا أن الفارق كبير والهوة واسعة بين واقعنا وواقع العمل الخيري والتدريب والتأهيل فيه بالخارج . دأبت بعض المؤسسات بعمل لقاءات ومؤتمرات للعمل الخيري وتنظيمه وأبحاث حول همومه إلا أن الحاجة أكبر بكثير مما هو قائم ، وقد سرني جدا فكرة الكرسي الخيري الذي أقيم مؤخرا بجامعة الملك سعود بدعم من مؤسسة عبدالرحمن الراجحي وعائلته الخيرية حيث كانت أولى بوادر خيره ورشة عمل نظمت هناك بعنوان دور الجامعات في دعم مؤسسات العمل الخيري ، ولعل من الطريف أن أتذكر أن إحدى الجامعات البريطانية قد بعثت لإحدى المؤسسات الخيرية العاملة في السعودية بتخصيص مقعدين بعثة على حسابها لدراسة الماجستير لمن يرغب من العاملين في تلك المؤسسة الخيرية . فأين جامعاتنا من تدريب وتأهيل العاملين . يجب أن تخصص المؤسسات الخيرية ميزانية للتدريب الموجه والمتطور والمتنامي بحيث يشمل الدورات القصيرة والدورات الطويلة والدبلومات ودراسات الماجستير والدكتوراة والابتعاث للخارج ، وأن من أسباب تأخير المؤسسات في اتخاذ مثل تلك الخطوات هو عدم احتفال بأهمية التدريب أو تقديم دورات تدريبية شكلية لا يقع فيها الاهتمام باختيار المركز التدريبي المناسب والمدرب المناسب بل البحث عن المجاني ، أو الأقل سعرا هو كلمة الفصل في هذا الباب ، وإن من تلك الأسباب كذلك عدم مرونة نظام المؤسسة في صرف بعض الموارد على التدريب ومتطلباته ، أو أحيانا ضعف المادة الفقهية المناسبة من الفتوى الشرعية التي تجيز لهم استخدام بعض تلك الموارد للتدريب أو إشكالية صرف مبالغ من الزكاة على التدريب فيما توجد فتاوى قائمة للاستفادة من الزكاة في مثل تلك الأبواب من الأعمال الخيرية إذا تعذر إقامتها من غير ذلك الباب من الموارد ، خاصة وأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . ويجب على المؤسسات الحكومية الإشرافية والجامعات ومؤسسات الأبحاث والدراسات والتطوير الالتفاتة الجادة نحو صناعة برامج مميزة تفي باحتياجات العاملين والقائمين على العمل الخيري ، من تقديم عنوانات لدورات تدريبية مناسبة لمتطلبات العمل الخيري وعدم الاكتفاء بتقديم دورات تنمية الذات والتطوير الذاتي أو تقديم دورات إدارية تناسب العمل الإداري سواء في العمل الخاص أو الحكومي نظرا لأن طبيعة إدارة الأعمال الخيرية تختلف فهي منزلة بين المنزلتين لا هي حكومية ولا هي قطاعا خاصا . ومن زاوية أخرى كذلك ينبغي لكل من يتولى أمر صناعة التدريب الخيري الاتجاه نحو صناعة التدريب المميز الذي يقوم على حسن اختيار البرنامج وفق الاحتياج التدريبي القائم على المنجية العلمية في توفير البرنامج التدريبي المناسب للوظيفة التي يقوم عليها الموظف أو المتطوع مثل منهجية الديكام بتحليل الوظيفة ثم بناء منهج لتدريب المستجدين فيها وكذلك تنمية مهارات الممارسين لها ، مع احتساب الأوليات وحسن اختيار التدريب من المدرب والمادة العلمية بحيث نحصل على نتيجة عالية كأثر لذلك التدريب . وختاما ينبغي كذلك على القائمين على العمل الخيري الاجتهاد في تطوير أنفسهم ذاتيا فليس كل شيء يأتي من خلال ما تقدمه تلك المؤسسات لهم بل عليهم أن يبادروا بأنفسهم في ذلك فنفس عصام سودت عصاما وعلمته الكرّ والإقداما . وهذا ما نلاحظه من قوة التمايز بين قدرات المسؤولين على تلك المناشط والأعمال