الأربعاء، يونيو 27، 2007

التصويت


لتصويت

عبدالمنعم الحسين جريدة الحياة - 25/06/07//

كان التصويت الذي نُشر في موقع «العربية» الأسبوع المنصرم، مؤشراً كبيراً على حال التداعي التي يعيشها طرفا المجتمع، اليسار المتفتح واليمين المحافظ، وحيث أسفرت نتيجة التصويت عن تقدم كبير لأنصار اليمين، الذين كانوا يصوتون مع بقاء الهيئة على ما هي عليه، وعدم الاستجابة للمنادين بالتعديل في طريقة عملها.
كانت الرسائل التي تنادي بالمشاركة في التصويت تنهمر على جهاز الجوال الخاص بي لطلب المشاركة مع الرأي المنادي ببقاء الهيئة، وكذلك تتداعى الرسائل على بريدي الالكتروني مع رابط التصويت، لتكون شبه المباراة أو الحرب بالتصويت مع أو ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكان كل من يرسل لي رسالة من هذا النوع أرد عليه بعبارة «مبروك عليك انضمامك لجماعة انشر تؤجر»، فيستفز بذلك الرد ليتصل مهاجماً ومدافعاً عن رأيه، وعن طريقته، وأنك لا تكون مثبطاً أو متخاذلاً مع هذا الجهاز، فيما إني لا أرى بداية أي تأثير يذكر لنتائج هذا التصويت، خصوصاً أن الفوز فيه - نزولاً مع عبارات المتنافسين - لا يعني بالضرورة فوزاً حتمياً، لأن نتائجه مطعون فيها لأسباب منها أنها لا تمثل وجهة نظر كل المجتمع... كما لا ندري سلامة تقنيات التصويت ومقاومتها لتدخل عناصر «الهكر» المحترفين المتلاعبين في نتائج التصويت، كما حصل مع موقع «الجزيرة» السابق حين وضع التصويت لاعب الكرة ماجد عبدالله مع عدد من المنافسين سابقاً وغيرها، أو أن يخضع ذلك الموقع لطريقة تكرار التصويت التي يستطيع المبتدئون العمل بها، بمسح آثار زيارة الجهاز للموقع وتكرار التصويت، ولو كانت نتائج التصويت على «النت» سليمة ومقبولة مئة بالمئة لتم الأخذ بها في التصويت في منافسات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، إذ لا زالت عمليات التصويت تجرى عند صناديق الاقتراح فقط.
ذلك التصويت، أنا واثق أنه شارك فيه من لا يعرف أساساً ما الموضوع وما المشكلة، وأي العبارتين التي تمثله شخصياً، بل كان مدفوعاً مع روابط معينة لأي من الطرفين، لكن الطريقة التي تداعى لها المشاركون لا شك أنها نوع من المشاركة الفاشلة التي يشارك فيها من لا يسهمون بالرأي في مناقشة قضايا البلد الحساسة.
أنا على يقين أن كل من أرسل لي أو لغيري من هذه الرسائل، أنهم يحملون غيرة وحباً جمّاً لهذا الجهاز الذي يؤدي دوراً مهماً بغض النظر عمن يقوم به، الهيئة أم الشرطة، أم رجال التربية والتعليم، أو أي مسمى آخر؟ المهم عندي تحقق الخيرية في الأمة بدليل الآية الكريمة في سورة آل عمران « كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر».
وهنا أعود للحديث عن مجاهدي رسائل الجوال والبريد الالكتروني المتحمسين، لأوجه سؤالاً إليهم: هل قام أحد منكم بزيارة لجهاز الهيئة وعرض عليهم خدماته التي لا يعدم الناس في كل مواقعهم، صغاراً أو كباراً، ذكوراً أو إناثاً، أن يكون لهم رأي أو مشاركة أو دور أو مساندة لهذا الجهاز؟
في التعبير الشرعي السلفي يسمون ذلك نصيحة على الأقل نصيحة أو تدريباً أو توجيهاً أو دعماً معنوياً أو مادياً يحتاجه الجهاز، وأتساءل: أين الشركات الداعمة والمتبرعة والراعية عن جهاز الهيئة، لتطويره وتحسينه وتطوير أدائه، ودعم مسيرته، فكل أجهزتنا الحكومية والأمنية في لحمة كبيرة جداً مع المواطن ومع القطاع الخاص، والأمثلة على التشارك والمشاركة من المواطنين ومن الشركات الأهلية والقطاع الخاص مع الجهات الحكومية كثيرة أكثر من أن تذكر، لكن لا يمنع أن أذكر للقارئ مشاركة شركة سابك بتأمين جهاز كشف سرعة متقدم للمرور في الجبيل، وقس على ذلك، لكن في تلك المشاركة لم يفز في الحقيقة سوى شركات الاتصالات التي كسبت من ضخ رسائل جماعة «انشر تؤجر»، وفي انتظار حملاتها الجديدة

الثلاثاء، يونيو 19، 2007

قناتك تحدد شخصيتك

قناتك» تحدد شخصيتك

عبد المنعم الحسين جريدة الحياة الحياة - 19/06/07//

في السابق كانوا يرددون عبارات مثل قل لي من تصاحب، أقل لك من أنت؟ بعد ذلك تحولت إلى قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من أنت؟ لكن بعد امتلاء الفضاء بقنوات كثيرة ربما تزيد في عددها على الثلاثمئة قناة عربية حتى الآن ناهيك عن القنوات الأجنبية، وبناء على متغيرات ورغبات المشاهدة لا نستطيع أن نحدد ما القناة المفضلة للمشاهد العربي، حتى لو صوّت لها بأنها قناته المفضلة، نظراً لسلوك المشاهدة الخفي الذي لا يظهر للناس، وقد لا يظهر حتى للمقربين جداً للمشاهد نفسه، ونظراً لأن أياً من الدراسات التي ترصد سلوكيات الناس وعاداتهم وفق اختبارات من مثل هذا النوع لم تتم حتى الآن، وافتقار مكتبة البحوث والدراسات لشيء من الرصد حول تصنيف الناس بحسب مشاهدتهم، فسأقدم عبر هذه المقالة السريعة خدمة جديدة ظنية، أنه لم يسبقني إليها أحد، قد تكون نواة بحث وتقصٍ، وحتى التوصل إلى ذلك البحث بعد سنة أو أكثر يمكن لمحبي الاطلاع على تلك التصنيفات الاستفادة من هذه الأطروحة التي تعتمد على طريقة ظنية، وفق انطباعات شخصية مع محاولة الاستفادة من موروث الخبرة التراكمية من تحليلات الأشخاص وفق الاختبارات المتعددة، وكذلك الاطلاع على الدراسات التحليلية في علم النفس وما شابه.
إذا وصلت إلى هنا عزيزي القارئ فأنت مهيأ تماماً لتلقي التصنيفات الآتية: حيث الناس الذين لا يستطيعون أبداً التوقف عن الضغط على زر التبديل في جهاز التحكم عن بعد، فهم أشخاص ملولون متضجرون من كل شيء حولهم، يعيشون حال اضطراب مزمن في حالتهم النفسية، ويفشلون دائماً في بناء علاقات مستقرة مع الناس، أما من يفضلون قنوات المسلسلات بأنواعها فهم بالتأكيد أحسن حالاً من أولئك، لكن هم صنف يعيش فراغاً كثيراً، وسعة من الوقت، وحسّيون، يحبون الإطناب والتفاصيل، ولا يميلون للأنشطة الحركية، وإنجاز الأعمال، ويعيشون حال قصص قبل النوم، وأهم حاجة عندهم هي مشاهدة الحلقة الأخيرة.
أما مشاهدو القنوات الإخبارية فيتنقلون بينها وحواراتها، فهم محبو صدارة اللقاءات، والاجتماعات، والأحاديث في المجالس... وأكثر ما يقهرهم هو سماع الأخبار من الناس قبل مشاهدتها على القنوات، أما من يفضلون مشاهدة القنوات الدينية، بغض النظر عما تعرض، ويرفضون ولو ظاهراً مشاهدة غيرها، فهؤلاء متدينون، أو هكذا يظنون، أو الصورة التي يريدون أن يظهروا بها بين المجتمع.
رياضيو المشاهدة التلفازية المتابعون للدورات والتحليلات، يعيشون هماً يستغرق كل تفكيرهم، ويجعل منهم أناساً تجاوزوا التسلية إلى الإدمان، والفرار من المشكلات اليومية والاجتماعية، والعمل على متابعة لا نهاية لها مع كل الدوريات والمنافسات!
تحمل معي عزيزي القارئ، بقي صنفان آتي عليهما، وأنتهي وهما: صنف مشاهدي القنوات الغنائية، يقلبون أسماعهم بين هذه وتلك، وربما هم يقلبون أنظارهم بين محاسن تلك الراقصة، وتلك في الفيديو كليب الذي يعرض ليعشوا حالة مستمرة من الأحلام الوردية والأماني والخيالات، يعيشون في ما بينها ويدمنون عليها، ويفرون من واقع بات لا يناسبهم، ولا يستطيعون العيش من دون سماعات الرأس في كل مكان حتى في دورات المياه!
الصنف الأخير هم محبو مشاهدة أفلام الحركة، والإثارة الذين باتوا يتابعون قنواتها المفتوحة والمشفرة بحثاً عن الجديد الذي تقذف به استوديوهات هوليود، يعانون من الضغط والتوتر، ويحبون العيش المستمر في حال الشد، مشروبهم المفضل هو القهوة والمنبهات، ومشروبات الطاقة، عندهم ثقافة أجنبية، وتقبل عالٍ للعولمة، ومفاهيم الحضارة والتحضر، وأسلوب الحياة الغربي المفتوح... تكون مشكلتهم أكبر لو استغرقوا في مشاهد أفلام تحفز حواسهم، وتحط من تفكيرهم، قد تؤول بهم لتصرفات لا أخلاقية.
هل بقي صنف آخر لم أذكره؟ ربما هم الأشخاص العمليون المستغرقون في أعمالهم وتجارتهم، وسرقتهم «الانترنت» بحيث لم يتبق إلا أوقات يسيرة لا تذكر ليشاهدوا فيها الفضائيات .

الجمعة، يونيو 15، 2007

التعليم الأهلي وأهل التعليم

التعليم الأهلي وأهل التعليم نشرت في جريدة اليوم سابقا
بمناسبة انعقاد ملتقى التعليم الأهلي في الأحساء أشعر أني بحاجة إلى طرح تصورات وأفكار وانطباعات عن التعليم الأهلي ،
أول ما سأبدأ به هو طرح التساؤلات التالية :
ما الحاجة لتعليم أهلي في حال الحكومة لم تقصر في وصول المدارس والكتب في كل قرية وهجرة ؟
ما الداعي لوجود أبناء وبنات المسؤولين و المسؤولات في مدارس أهلية ؟
هل تتساوى المدارس الأهلية في الخدمات والمعلومات والمنهاج والمباني والرسوم ؟
هل هناك تنظيم خاص من الوزارة يقنن رسوم المدارس أو تترك العملية لبورصة السوق ونظام العرض والطلب ؟
لماذا لا تكون المدارس الأهلية امتدادا للمدارس الأهلية القديمة في الطريقة والفكر وتحديد المناهج المطلوبة ؟ وتقل مركزية مناهج الوزارة وتكون هناك حرية أكبر في اختيار كتب ومقررات عالمية أو أكثر خصوصية وإقليمية ؟
طرفة ونكتة أن يكون أبناء وزير التربية والتعليم في مدرسة أهلية ؟ وقد طُرح هذا التساؤل على معالي الوزير في عدد من مجلة " المعرفة " أترك للقارئ العودة للعدد للبحث عن إجابة الوزير وأبرك له أيضا حرية القناعة ؟
لماذا لا تقدم المساعدة للتعليم الأهلي والمدارس الأهلية لأولياء الأمور مباشرة كتخفيض في أعباء الرسوم بدل ما تمنح للمدارس ؟
هل أنتجت المدارس الأهلية العلماء والعباقرة كما يتأمل كل ولي أمر طالب
أظن والله أعلم أنا من أب أو أم إلا ويتمنى لولده أن يدرس بالمدرسة الأفضل وبوده أن يستثمر في تعليم أولاده كما يستثمر في تغذيتهم وملابسهم والترفيه الموجه لهم ، ولكن بصراحة إذا يسر الله لي المرور على مدرسة من المدارس الاهلية ورأيت صفحات وجوه الطلاب الخارجين من المدرسة أو الحافلة التي تقل الطلاب وإزعاجهم وفوضويتهم وكونهم يتعلمون بفلوسهم وأنهم طبقة راقية .. أقول بصراحة الفكرة ترجع بي مرة أخرى للوراء خطوتين !!
وأطرح فكرة أرجو أن تجد قبولا عند ملاك المدارس الأهلية لماذا نفكر بطريقة واحدة فقط وهي أن الطالب إما في مدرسة أهلية أو حكومية لماذا لا تكون هناك خيارات إضافية وهي من مثل استقطاب المتفوقين تخفيض الرسوم لهم عمل برامج ومحاضرات تسويقية لأولياء الأمور تشرح لهم جدوى الاستثمار في تعليم أولادهم في المدرسة الأهلية ( س ) أو ( ص ) ؟
أو يدرس الطالب مقرر الصف الأول متوسط في مدرسة حكومية ويدرس مساء في مدرسة أهلية منهج الصف الثاني المتوسط ليختصر المسافة التعليمية ؟ أو يدرس دروس تقوية في المساء ؟ في المدرسة الأهلية ؟ أو يمارس أنشطة لا يمكن القيام بها في المدرسة الحكومية في الفترة المسائية ؟ أو إقامة برامج دورات وتأهيل مهني للطلاب في الفترة المسائية بأسعار خاصة
أظن لو عملت المدارس الأهلية بهذه الأفكار لتضاعف عدد الطلاب المستفيدين منها والمجتمع أيضا بدل حكر التعليم الأهلي على الصورة القائمة حاليا ؟

الثلاثاء، يونيو 05، 2007

تجربتي في الحوار الوطني

تجربتي في الحوار الوطني

عبد المنعم الحسين جريدة الحياة - 05/06/07//

كانت تجربة مثيرة ولذيذة وماتعة للغاية عند مشاركتي للمرة الأولى في الجلسات التحضيرية للحوار الوطني، الذي يأتي هذه السنة بمحاور كلها تدور حول العمل والبطالة ومجالات عمل المرأة، ودور القطاع الخاص في توفير الوظائف... ولا أخفي سروري واغتباطي بدعوتي للمشاركة في اللقاء حتى ولو كان ورشة تحضيرية، استعداد راقٍ من الفريق من المنظم، وتكامل وتناسق في الأداء، وخدمة راقية من الشباب في أسلوب التخاطب، والتعامل الرائع، ولا أريد أن أسمّي أحداً لا لسبب إلا لكون المجموعة كلها رائعة فلا أريد أن أظلم أحدًا منهم.
المكان الذي أقيمت فيه الفعالية «فندق الظهران» كان هو الآخر على مستوى الحدث استيعاباً، وتجهيزات، وقدرة في التعامل مع العدد الكبير في وقت واحد... لم نواجه أي صعوبات لا في النقل، ولا في الصوتيات، ولا أخطاء في عروض الحاسوب المعتادة... كان كل شيء يسير بجودة ودقة عالية، بالتأكيد كان الإشراف والحرص الشديدان على الرقي الحضاري، وتقديم منتج وطني عالي المستوى، هو الذي جعل الأخطاء كما يقول أهل الجودة العصريون وهبط إلى مستوى صفر... لا أخطاء عمل بشري، لا أقول كان عملاً كاملاً، لأن الكمال لله، لكنه كان أقرب ما يكون إليه.
وجه الفخر في المشاركة ليس بالمشاركة وحضور الفعالية فقط، ولكن أن تشعر بذاتك بأهميتك باجتماعك في مناسبة الأعمدة في الصحافة، وأصحاب مسؤوليات عليا في وزارات الدولة، وتعطيهم أفكارك وتحاورهم، مع وجود لجنة تقيد محضر اللقاء كله وتلخصه، في صيغة نقاط وتوصيات تسلم لأصحاب الاختصاص والشأن لمزيد من الدرس وبدء العمل بها، هي متعة التجربة.
كانت القناة الوحيدة التي رصدت الحدث نقلاً حياً على الهواء مباشرة، وبلقاءات مع الحضور هي«قناة الإخبارية»، التي أحييها لتسليطها الضوء على هكذا برنامج، لأنه لا مقارنة بينه وبين ما تبثه القنوات من حوارات ولقاءات مطوّلة مع أشباه فنانين وفنانات، أو برامج تلفزيون الواقع التي تضخ لنا ليس لمدة أربع وعشرين ساعة هراءها، ولكن تبث - لمدة شهور - هذه المهزلة للناس، وتجد التفاعل منهم - آسف أقصد من مراهقيهم المتقدمين والمتأخرين - فوجود 200 رجل وامرأة مختارين بعناية متنوعي الثقافة، والمكان، والعمر، والمسؤولية، والتخصص وكلهم يتحدثون في هم واحد... لحدث يستحق النقل والتوثيق ودعوة الناس للمشاهدة، والمشاركة بالتصويت والكتابة عبر شريط SMS المتحرك أسفل الشاشة لمزيد من النقاط والحلول لمشكلاتنا مع العمل وشح الوظائف لشباننا وشاباتنا.
أكثر محور إثارة للجدل كان محور وظائف المرأة، والفرص الوظيفية أمامها، إذ لا تزال خصوصية المجتمع، وقوانين الشريعة، والعادات والتقاليد، تقف حاجزاً أمام كثير من أفكار تناقش إيجاد وظيفة للمرأة غير وظيفة المعلمة التي يطمئن فيها الولي بدرجة كبيرة جداً لأنها لا تتعامل فيها إلا مع نساء مثلها، وبالتالي هذا الحلم الذي جعل المرأة تدرس وتتعلم وتنتظر وظيفة في سلك التعليم حتى ولو كانت في المريخ، أما ما عداها من الوظائف فتقابل بنظرة ازدراء لأنها تتطلب اختلاطاً بالرجال!
رأيي أن المرأة في التاريخ والعصر الإسلامي الأول اختلطت بحجابها الكامل بالرجال، وليس ثمة ما يمنع من العودة للتاريخ والشريعة لاستنباط حلول، ومعالجات لأخطاء التطبيق والمفاسد التي وقعت في دول إسلامية كثيرة لم تحسن تقدير السلبيات التي يمكن أن تنجم من الاختلاط، إذ لم توضع له ضوابطه الشرعية.